الجيش استهدف تعزيزات للميليشيات بمقبنة تعز... ومقتل 8 انقلابيين في شبوة

TT

الجيش استهدف تعزيزات للميليشيات بمقبنة تعز... ومقتل 8 انقلابيين في شبوة

سقط قتلى وجرحى من الميليشيات الانقلابية في تجدد للمعارك في جبهتي مقبنة وجبل حبشي، غرب تعز، وجبهات شبوة والجوف ومأرب ومديرية نهم، شرق صنعاء.
ففي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، تصدت قوات الجيش الوطني لمحاولات تسلل الميليشيات الانقلابية إلى مواقعها غرب المديرية.
وطبقا لمصدر عسكري، نقل عنه موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت»، فقد أكد «مقتل 8 انقلابيين وجرح آخرين في المواجهات التي شهدتها جبهة حيد بن عقيل، غرب عسيلان، بعد محاولات الميليشيا التسلل إلى مواقع الجيش الذي أجبرهم على التراجع والفرار، إضافة إلى مقتل أحد أفراد الجيش الوطني وجرح اثنين آخرين».
وفي جبهة تعز، تجددت المواجهات في الجبهة الغربية للمدينة مع استمرارا الميليشيا قصفها مواقع الجيش والأحياء السكنية في المدينة ومديرية الصلو الريفية، جنوبا. وطبقا لمصدر عسكري في محور تعز، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط»، «تجدد المواجهات في منطقة العنين ومواقع الشاهد وتبة القحفة وقرية موليا وجبل الخضر، بجبل حبشي عقب هجوم مباغت شنته الميليشيا الانقلابية على مواقع الجيش الوطني، غير أن القوات تصدت للهجوم وأجبرت الميليشيا على التراجع».
وقال: «تزامنت معارك جبل حبشي مع معارك شهدتها عدد من المواقع في مقبنة، حيث تكبد الانقلابيون الخسائر البشرية، إضافة إلى الخسائر المادية التي تمثلت في إحراق سيارة محملة بالذخائر واغتنام الجيش لطقم عسكري مليء بالمؤن والذخائر بعد فرار من كانوا على متنه».
وأكد المصدر ذاته «استهداف مدفعية الجيش الوطني لتجمعات وتعزيزات للانقلابيين في وادي الجسر أخلود، وقتل في الاستهداف 3 انقلابيين إضافة إلى سقوط12 جريحا».
وفي السياق ذاته، عقدت اللجنة الأمنية في تعز اجتماعا طارئا، برئاسة قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وبحضور قادة الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية.
وناقش الاجتماع مستجدات ومجمل التطورات في المحافظة، علاوة على تجهيز خطة أمنية لإعادة الحياة إلى المدينة واستحداث نقاط أمنية حتى النقطة الرابعة والمواصلات، ودعم النقاط الأمنية في الضباب وعلى مداخل المحافظة ومنع خروج الأطقم العسكرية إلا بتصريح من محور تعز.
وشدد الاجتماع على «ضرورة توقيف أي مسميات خارج إطار المحور والألوية وعدم التعامل بمسميات خارج ذلك الإطار، واستكمال صرف الهويات العسكرية لأفراد الجيش».
ويأتي ذلك في الوقت الذى تصدت فيه قوات الجيش الوطني لهجوم الميليشيا الانقلابية على مواقعها غرب تبة المطار بمديرية صرواح، غرب مأرب، وأجبرتها على التراجع بعد تبادل القصف المدفعي وقصف الجيش لمواقع وتجمعات الانقلابيين في عدد من المواقع.
وفي مديرية نهم، شرق صنعاء، يواصل الجيش تحقيق انتصاراته الواسعة والحاسمة من خلال السيطرة على مساحات شاسعة، الذي مكنه من التقرب نحو مديرية أرحب والعاصمة صنعاء، ووسط انهيارات في صوف الانقلابيين بعد أن قام الجيش الوطني بتكتيكات عسكرية في دفاعاته وتحصيناته مع هجومه على مواقع الميليشيا واختراق دفاعاتهم ودحرهم من أهم المناطق والثبات فيها رغم محاولات الميليشيا الانقلابية المتكررة استعادتها.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.