تونس: الداخلية تحسم موقفها من قانون وقف الاعتداءات ضد رجال الأمن

TT

تونس: الداخلية تحسم موقفها من قانون وقف الاعتداءات ضد رجال الأمن

دافع لطفي براهم، وزير الداخلية التونسية، أمس أمام لجنة التشريع العام عن مشروع القانون المتعلق بزجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح، وأكد على ضرورة حماية مختلف قوات الأمن من الاعتداءات، التي تطالهم أثناء تأدية واجباتهم المهنية، وضمان حقوقهم المادية والمعنوية عند أداء واجباتهم في التصدي للإرهاب والعنف.
وأكد براهم أن وزارة الداخلية تعي المخاطر الكثيرة التي تعترض القوات الحاملة للسلاح خلال فترة الانتقال الديمقراطي، وتدعو إلى التخلص من أعباء الماضي، في إشارة إلى العلاقة المتوترة التي تربط بين رجل الأمن والمواطن العادي، مشيرا إلى تفهم وزارة الداخلية لمطالب النقابات الأمنية، وإلى أن سلطة الإشراف (وزارة الداخلية) هي التي تقدمت بأول مقترح إلى البرلمان لحماية الأمنيين من الاعتداءات منذ أبريل (نيسان) 2015، وذلك لقناعتها بضرورة حفظ حقوقهم وحمايتهم من كل أشكال التعدي والتعسف على حقوقهم. لكنه أكد في المقابل على أهمية إجراء تعديلات على مشروع هذا القانون حتى يتماشى مع القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالحفاظ على حقوق الإنسان، وعدم تهديد الحريات الفردية والجماعية، على حد تعبيره.
ونظمت عدة نقابات تمثل رجال الأمن خلال الأسبوع الماضي احتجاجات أمام البرلمان للمطالبة بسن قانون يحميهم من الاعتداءات، كما هددت عائلات نحو 120 ألف رجل أمن بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال عدم إقرار قانون يحمي أبناءها. وفي هذا السياق، أكد يوسف الضاوي، المتحدث باسم نقابة قوات الأمن الداخلي، أن النقابة تقدمت بمقترح قانون يحترم الدستور ويحمي رجال الأمن أثناء وبعد مباشرة مهامهم، ولا يتعارض مع الحريات، وذلك بعد التشاور مع عدد من مكونات المجتمع المدني، وبرعاية الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال).
وفي السياق ذاته، عقدت لجنة التشريع العام ثلاثة اجتماعات خلال الصيف الماضي، قبل أن تقرر إيقاف النظر في هذا القانون، بسبب احتدام الجدل تحت قبة البرلمان.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».