زوج بريطانية مسجونة في طهران يخشى إصابتها بالسرطان

أعلن زوج بريطانية مسجونة في إيران أن زوجته أجرت فحوصاً طبية لكشف ما إذا كانت مصابة بسرطان الثدي مع تدهور حالتها النفسية. وقال ريتشارد راتكليف، إن زوجته نازانين زاغاري راتكليف «لم تعد تملك القوة والصبر»، بعد نقلها إلى مستشفى إيران مهر في طهران لإخضاعها لفحص خاص لكتل صغيرة. وكانت نازانين تشكو منذ أشهر من آلام حادة في صدرها في السجن. وقد خضعت لفحص بالأمواج فوق الصوتية السبت، ووصفت لها أدوية قبل إجراء استشارات طبية أخرى الأسبوع المقبل. وأشار راتكليف إلى أنه يخشى بعد تحدثه إلى زوجته عبر الهاتف أن تكون قد فقدت القدرة للسيطرة على مشاعرها بعد استمرار سجنها. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «ما هو واضح أن حصيلة أضرار العشرين شهرا الماضية كبيرة جدا». وأضاف راتكليف: «ستكون رحلة طويلة للعودة إلى ما كانت عليه».
وأوقفت زاغاري راتكليف التي تعمل في مؤسسة تومسون رويترز في مطار طهران في الثالث من أبريل (نيسان) 2016 بعدما زارت عائلتها في إيران برفقة ابنتها غابرييلا المولودة في بريطانيا.
وحكمت محكمة ابتدائية عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي بالسجن خمس سنوات بتهمة المشاركة في مظاهرات معادية للنظام في 2009 وهو ما نفته الصحافية مرارا. وقد واجهت تهديدات بتوجيه تهم جديدة إليها ومحاكمتها مجددا لمضاعفة عقوبتها.
وأثارت قضية زاغاري راتكليف عاصفة سياسية في بريطانيا بعدما قال وزير الخارجية بوريس جونسون أمام لجنة برلمانية إنها كانت في إيران «لتدريب صحافيين». وتصر عائلتها أنها ذهبت إلى إيران لقضاء إجازة. ولاحقا أوضح جونسون للجنة أن بلاده تعتقد هذا أيضا، قبل أن يتعرض لحملة من معارضيه تدعوه للاستقالة بسبب هذا الخطأ. وعاد جونسون من بروكسل أمس للرد على أسئلة النواب في البرلمان، واعتذر عن تصريحاته السابقة.
وأكد راتكليف الذي يقوم بحملة شعارها «حملة أطلقوا سراح نازانين» في بيان، أنه تلقى «مكالمة إيجابية من جونسون الأحد» دامت 20 دقيقة، موضحا أنهما اتفقا على اللقاء في وقت لاحق. وأضاف أن جونسون وافق «على النظر بجدية» في اصطحابه خلال زيارة مقبلة إلى إيران، وأن يدرس طلبا بإمكان منح زاغاري راتكليف حماية دبلوماسية. وتعتقد العائلة أن الخطوة التي تستند إلى رأي قانوني عرض على وزارة الخارجية قبل شهرين، قد تساعد في جهود بريطانيا لتأمين إطلاق سراحها بموجب القانون الدولي.