نتائج الأندية الثلاثة الصاعدة ترشحها للبقاء في الدوري الممتاز

برايتون وهيدرسفيلد ونيوكاسل في منطقة الأمان لكن تاريخ البطولة الإنجليزية مليء بالمفاجآت

برايتون الصاعد حديثا جمع 15 نقطة في 11 جولة وضعته في الأمان (رويترز)
برايتون الصاعد حديثا جمع 15 نقطة في 11 جولة وضعته في الأمان (رويترز)
TT

نتائج الأندية الثلاثة الصاعدة ترشحها للبقاء في الدوري الممتاز

برايتون الصاعد حديثا جمع 15 نقطة في 11 جولة وضعته في الأمان (رويترز)
برايتون الصاعد حديثا جمع 15 نقطة في 11 جولة وضعته في الأمان (رويترز)

تتحدد ملامح جدول مسابقة الدوري الممتاز في مثل هذا الوقت من الموسم الكروي، فقد لعب كل فريق 11 مباراة، واستغنت 3 فرق عن خدمات مدربيها، وهناك فريقان في منطقة الهبوط للدوري الأدنى هما كريستال بالاس وإيفرتون، لكن الفرق الثلاثة الصاعدة حديثا نجحت حتى الآن في الابتعاد عن قاع الجدول المهدد بالهبوط. ففرق نيوكاسل وهيدرسفيلد وبرايتون تحتل الآن أماكن في منتصف الجدول بمنطقة الأمان بعدما حققت نتائج مدهشة. فقد تلقت شباك نيوكاسل أهدافا أقل من تشيلسي وآرسنال وليفربول، وفاز فريق هيدرسفيلد على مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ 65 عاما، ولم يخسر فريق برايتون سوى مباراة واحدة في لقاءاته الخمسة الأخيرة في الدوري.
لكن تأقلم الفرق الثلاثة التي صعدت إلى الدوري الممتاز ليس بالجديد، ولكي تتأكد من ذلك، فيمكنك الرجوع إلى موسم 1997 - 1998 لتكتشف أن ذلك الموسم كان الوحيد الذي شهد هبوط كل الفرق الثلاثة الصاعدة للعودة من حيث جاءت. ورغم ذلك، فإنه في الأعوام الخمسة والعشرين الماضية من عمر الدوري الممتاز لم يحدث أن احتفظت الفرق الثلاثة الصاعدة بمكانها في الدوري الممتاز سوى مرتين، وكان ذلك عندما تمكنت فرق فولهام، وبولتون، وبلاكبيرن من البقاء في موسم 2001 – 2002، وبعد ذلك بعشر سنوات كررت فرق «كوينز بارك رينجرز»، ونورويتش وسوانزي الإنجاز في موسم 2011 - 2012.
وصادفت الفرق الثلاثة الصاعدة الموسم الحالي صعوبات كبيرة في الجولات الأخيرة، فقد تعرض فريق هيدرسفيلد لهزيمة ثقيلة أمام ليفربول، فيما تعادل برايتون على ملعبه أمام ساوثهامبتون، وخسر نيوكاسل في مباراة صعبة أمام بيرنلي. غير أن الفرق الثلاثة تمكنت من تخطي حاجز النقاط العشر في جدول المسابقة، حيث حصل فريق برايتون وهيدرسفيلد على 15 نقطة، فيما حصل نيوكاسل على 14 نقطة. وتعد هذه المرة الثامنة في الـ26 موسما الأخيرة التي تتمكن فيها الفرق الثلاثة الصاعدة من تخطي حاجز النقاط العشر بعد أول 11 مباراة. ربما يكون ما حدث أمرا مدهشا، لكن تاريخ الفرق الصاعدة يشهد ببعض النجاحات في بداية الموسم. فمن إجمالي 78 فريقا صعد إلى الدوري الممتاز منذ موسم 1992، تمكن 45 فريقا (بواقع 58 في المائة) من تخطي حاجز النقاط العشر بعد أول 10 مباريات، فيما تخطى 41 في المائة منهم حاجز 15 نقطة التي حصل عليها فريقا هيدرسفيلد وبرايتون حتى الآن. ومنذ تحولت مسابقة الدوري إلى اعتماد 20 فريقا عام 1995، أصبح متوسط ترتيب الفرق الصاعدة بعد المباريات العشر الأولى هو الرابع عشر، فيما كان أقل ترتيب للفرق الصاعدة هو السابع عشر، وهو ترتيب يعلو منطقة الهبوط.
كان متوسط نقاط الفريق الصاعد حتى المرحلة الحالية هو 10.8 نقطة، ولذلك من حق فرق برايتون وهيدرسفيلد ونيوكاسل أن تتفاءل، لكن بحذر؛ ففي أول مسابقة للدوري الممتاز، حصل فريق ميدلسبره الصاعد على 15 نقطة في المباريات العشر الأولى، واحتل الفريق حينها المركز السابع، لكن حدث بعد ذلك أن تراجع بشكل درامي بعد أن خسر في 12 من 15 مباراة لاحقة ليتعرض بعدها للهبوط.
في الحقيقة، لم يحدث أن حصل أي فريق صاعد على مثل هذا العدد من النقاط بهذه السرعة وهبط إلى الدوري الأدنى؛ فقد كان فريق مانشستر سيتي الأقرب للتعرض لتلك الهزة في موسم 2000 - 2001 عندما حصد الفريق 14 نقطة في المباريات العشر الأولى قبل أن يلقى 6 هزائم متتالية ليقبع في منطقة الهبوط. لكن تبدلت الحال واستعاد الفريق ذاكرة الانتصارات بالفوز على إيفرتون بنتيجة 5 - صفر في ديسمبر (كانون الأول)، غير أن الحال لم تدم طويلا، وهبط الفريق للدرجة الأدنى بعدما خسر الفريق أمام أبسويتش في المباراة قبل الأخيرة من الموسم. كذلك، فإن الأربع عشرة نقطة التي حصدها نيوكاسل في هذه المرحلة من الدوري من شأنها أن تمنحه قدرا من الثقة استنادا إلى حقيقة أنه لم يسبق أن حصد فريق هذا العدد من النقاط وتعرض للهبوط، سوى ناديين فقط في تاريخ الدوري الإنجليزي. لكن عليهم أيضا إدراك أن تراجع المستوى كفيل بجر أي فريق إلى منطقة الخطر.
أما بالنسبة لفريقي هيدرسفيلد وبرايتون، فقد حدث أن هبطت 6 فرق إلى الدوري الأدنى بعد حصادهم 15 نقطة أو أكثر حتى هذه المرحلة من الموسم، وأوضح مثال على ذلك هو فريق بلاكبول، ففي هذه المرحة من موسم 2010 - 2011 كان الفريق يحلق عاليا في المركز التاسع بعد فوزه على ويغان، ونيوكاسل، وليفربول، وويست بروميتش، في المباريات العشر الأولى. لم يتمكن الفريق من المحافظة على نتائجه وتراجع مستواه مع بداية العام الجديد، حيث خسر 8 مباريات في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، واقترب الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ولذلك يحق أن نتساءل عن هوية الفرق التي ربما تهبط الموسم الحالي؟ فبحصاده 4 نقاط من 10 مباريات، أصبح فريق كريستال بالاس أبرز المرشحين، لكن الفريق قد يجد السلوى في التاريخ الحديث؛ فقد صعد الفريق من دوري الدرجة الأولى في موسم 2013 - 2014 وصادف بداية غير موفقة؛ حيث خسر أول 9 مباريات من 10 مباريات، وحصل على 3 نقاط فقط، أي أقل من عدد نقاطهم الحالية، لكن حدث بعد ذلك أن جاء المدرب توني بوليس ليحل محل إيان هوليواي وقاد الفريق إلى بر الأمان، ليحصل على لقب مدرب العام.
كذلك مر فريق ساوثهامبتون بتجربة مشابهة في موسم 2012 - 2013 عندما لم يتمكن إلا من جمع 4 نقاط فقط من أول 10 مباريات، وهو ما يحدث مع فريق كريستال بالاس الآن. وقام الفريق بالاستغناء عن خدمات نيغل أديكسون في يناير وحل محله ماوريسيو بوكتينيو ليحتل الفريق المركز الرابع عشر مع نهاية المسابقة. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الحل يكمن في الاستغناء عن المدربين، لكن المعنى هنا هو ضرورة إقدام الأندية على التغيير المبكر لتفادي شبح الهبوط.
لو أن في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز عظة وعبرة، فإنه يتحتم على الأندية الأدنى ترتيبا من نيوكاسل الصاعد، والتي تحتل المركز التاسع وما بعد ذلك، أن تتوخى الحذر. ويحق للمدربين ديفيد فاغنر، وكريس هاتون، ورافاييل بينيتيز، أن يفخروا بما حققوه حتى الآن، فقد يشهد لهم التاريخ بأنهم ثالث مجموعة صاعدة تنجح جميعها في البقاء بالدوري الممتاز.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: لم أقصد الاستخفاف بمشكلة إيذاء النفس

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه لم يقصد الاستخفاف «بمشكلة نفسية خطيرة تتعلق بإيذاء النفس» من خلال مزحة أطلقها بعد التعادل 3-3 مع ضيفه فينوورد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة سعودية جورجي خيسوس (نادي الهلال)

خيسوس مدرب الهلال مهاجماً: طاقم تحكيم مباراة السد لا يليق بـ«نخبة آسيا»

انتقد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب الهلال السعودي، التحكيم بعد التعادل 1 - 1 مع مضيفه السد القطري في «دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم» الثلاثاء.

سعد السبيعي (الدوحة)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».