الشاهد: تونس ومصر تواجهان معاً تحديات الإرهاب

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في لقاء يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في لقاء يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي (أ.ف.ب)
TT

الشاهد: تونس ومصر تواجهان معاً تحديات الإرهاب

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في لقاء يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في لقاء يوسف الشاهد رئيس الوزراء التونسي (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الحكومة التونسية نقل للرئيس السيسي تحيات الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، كما أعرب عن سعادته بزيارة مصر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، وأهمية دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي.
وأكد الشاهد اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع مصر في المجالات المختلفة، والعمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضا لمجمل العلاقات الثنائية، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خصوصا على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين. كما تباحث الجانبان حول الأزمة الليبية، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل للأزمة بما يحافظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعبها الشقيق ويعيد إليه الأمن والاستقرار.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد العلاقات السياسية المصرية - التونسية بأنها جيدة جدا وفي أعلى مستوياتها... وقال إن العلاقات الاقتصادية والتجارية لم ترتق بعد إلى المستوى التي ترتقي إليه علاقات البلدين... وأضاف أن عقد الدورة الـ16 للجنة العليا المصرية - التونسية فرصة لتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في كثير من المجالات والتعبير عن رغبة البلدين في رفع مستوى العلاقات والتعاون من خلال الكثير من اللجان.
وقال رئيس الوزراء التونسي في مؤتمر صحافي مشترك في ختام أعمال اللجنة المصرية التونسية إنه تم التطرق خلال أعمال اللجنة للعلاقات السياسية والأوضاع العربية والإقليمية... مشيرا إلى أن تونس ومصر تواجهان تحديات مشتركة بالنسبة لمقاومة خطر الإرهاب وقد حققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال... واصفا الإرهاب بالآفة التي يجب اجتثاث خطرها بالعمل على الكثير من الملفات منها الشباب والثقافة والتربية.
وأضاف الشاهد أن هناك تقاربا كبيرا في المسارات المصرية والتونسية خلال السنوات الماضية واليوم نسعى لتوطيد العلاقات بشكل أكبر حتى نستجيب إلى رغبة شعبي البلدين وتكون هناك علاقات سياسية واقتصادية متميزة مجسمة على أرض الواقع... مشيرا إلى أنه تم بالأمس اختتام منتدى الأعمال المصري التونسي لتوفير الإطار للاتفاقيات الموقعة وأيضا إعطاء فرصة للقطاع الخاص لتفعيل الاتفاقيات المشتركة كافة.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.