مساعدات غذائية وطبية سعودية في تعز رغم الحصار

مركز الملك سلمان يستأنف حملة صحية ضد «الضنك» في لحج

جانب من المساعدات السعودية لأهالي تعز (واس)
جانب من المساعدات السعودية لأهالي تعز (واس)
TT

مساعدات غذائية وطبية سعودية في تعز رغم الحصار

جانب من المساعدات السعودية لأهالي تعز (واس)
جانب من المساعدات السعودية لأهالي تعز (واس)

رغم وقوع المحافظة تحت حصار الميليشيات، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم الرعاية الصحية وتوزيع سلال غذائية في اليمن، حيث وزع أول من أمس 3 آلاف سلة غذائية بمديرية المواسط في محافظة تعز اليمنية، لتستفيد منها الأسر التي فقدت معيلها والأسر النازحة في المديرية، ويأتي توزيع السلال الغذائية، ضمن مشروع توزيع 76250 سلة غذائية مخصصة للمحافظة.
وأجرى فريق طبي متخصص في مستشفى مكة للعيون بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال الفترة الممتدة من بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي حتى السادس من الشهر ذاته، 48 عملية جراحية في شبكية العين للمصابين اليمنيين تكللت جميعها بالنجاح التام.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أوضح صالح الذيباني مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عدن، أنه تم إجراء 48 عملية جراحية كبرى من ضمن 69 حالة تمت معاينتها من قبل الطبيب الزائر بدعم كامل من المركز، مفيداً بأن هذه العمليات تأتي ضمن البرنامج الموقع مع مؤسسة البصر الخيرية لعلاج إصابات العيون التي تحتاج إلى تدخل جراحي.
من جانبه، قال حسام الدين عوض مدير مستشفى مكة في عدن، إن العمليات الجراحية أجريت بدعم كامل من مركز الملك سلمان للإغاثة، مقدماً الشكر للمركز على جهوده الكبيرة في خدمة العمل الإنساني في اليمن في الظروف الصعبة التي يعيشها، عادّاً المركز أفضل هيئة دولية تنشط في العمل الإنساني داخل الأراضي اليمنية. يذكر أن المركز يولي علاج المصابين اليمنيين اهتماماً كبيراً، حيث بلغ عدد من تم علاجهم بتمويل من المركز داخل وخارج اليمن 11352 مصاباً، بالإضافة إلى إنشاء وتجهيز مركز في مأرب لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين.
إلى ذلك، اختتمت الحملة الثانية للرش الضبابي في مديريتي حالمين وحبيل الجبر بمحافظة لحج أول من أمس، التي استمرت 5 أيام، ضمن مشروع مكافحة حمى الضنك، الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
واستهدفت الحملة 96 ألف نسمة في 546 قرية من المديريتين بالمحافظة ونفذتها 10 فرق و30 عاملاً فنياً للرش الصحي.
وثمّن عادل السيد مدير برنامج مكافحة الملاريا ومنسق مشروع مكافحة حمى الضنك بمحافظة لحج، جهود عمال الرش الحثيثة في القضاء على بؤر توالد الحشرات الناقلة للحمى، مؤكداً أن الحملة استطاعت تحقيق الهدف من خلال الوصول إلى 14 ألفاً و760 منزلاً على مستوى مديريتي حالمين وحبيل الجبر، بحسب خطة العمل المعدة سلفاً من قبل البرنامج للوصول إلى جميع المنازل في القرى المستهدفة بنسبة 100 في المائة من عملية الرش.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.