تضارب الأنباء حول استهداف رتل روسي في اللاذقية

TT

تضارب الأنباء حول استهداف رتل روسي في اللاذقية

أعلنت «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» أنها استهدفت رتلاً روسياً في اللاذقية. وأكّدت الهيئة عبر وكالة «إباء» التابعة لها استهدافها رتلاً روسياً في مدينة جبلة بريف اللاذقية بعربة مفخخة، لكن روسيا نفت حصول الهجوم، كما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدم علمه بوقوع الحادثة.
وأكد المسؤول فيما يطلق على تسميتها «وحدات العمل خلف خطوط العدو» في «الهيئة» عبد العزيز المحمود، أن الهيئة استهدفت بسيارة مفخخة رتلاً روسياً مؤلفاً من عدة عربات «آر دي إم» وعددا من السيارات العسكرية في الساعة الثانية من عصر يوم الجمعة في منطقة بستان الباشا بمدينة جبلة، وأشارت الوكالة إلى أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الروسي وقوات النظام، مرفقة الخبر بصورة تظهر لحظة التفجير.
وكانت مصادر في المعارضة السورية أعلنت لوكالة الأنباء الألمانية عن حصول الهجوم على آلية عسكرية روسية بعد مغادرتها قاعدة حميميم الجمعة، مؤكدة «سقوط عدد من القتلى والجرحى في التفجير، واحتراق عدد من الآليات التي اصطدمت ببعضها بعد حصول التفجير. ونقل الجرحى والقتلى الذين لم يعرف عددهم إلى قاعدة حميميم»، فيما قالت الصفحات المؤيدة للنظام إن الانفجار هذا ناجم عن سقوط خزان وقود احتياطي من طائرة روسية في المنطقة.
في المقابل، نفى متحدث باسم قاعدة حميميم، التي يرابط فيها أفراد من سلاح الجو الروسي في مدينة اللاذقية شرق سوريا، تعرض جنود روس أو رتل عسكري لتفجير بسيارة مفخخة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المتحدث الذي لم تكشف عن هويته، أن «القوات الجوية الروسية أو قافلة النقل في محافظة اللاذقية السورية لم تتعرض لأي هجوم على القاعدة الجوية الروسية في حميميم».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.