الجيش المصري يدمر 10 سيارات محملة بالأسلحة على الحدود الغربية

TT

الجيش المصري يدمر 10 سيارات محملة بالأسلحة على الحدود الغربية

واصلت قوات الجيش المصري عمليات إحكام السيطرة وتمشيط الحدود الغربية للبلاد، وأعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، أمس، أن «القوات الجوية، وقوات حرس الحدود، والمخابرات الحربية والاستطلاع تمكنت من اكتشاف وتتبع (10) سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة على خط الحدود الغربية».
وقال الرفاعي، في بيان أمس، إنه تم رصد السيارات أثناء عمليات «مسح واستطلاع المنطقة الحدودية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وتولت القوات الجوية التعامل مع المتسللين، ودمرت السيارات بشكل كامل، كما قضت على العناصر الموجودة بداخلها».
وتكثف أجهزة الأمن المصرية من عملياتها في صحراء مصر الغربية، مؤخراً، خاصة بعد «عملية الواحات الإرهابية» التي وقعت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأسفرت عن وقوع 16 ضابطاً ومجنداً ضحايا، وفي مطلع الشهر الحالي، أعلنت قوات الأمن عن تمكنها من التوصل لمنفذي الهجوم والقضاء عليهم، وتحرير ضابط الشرطة المختطف، محمد الحايس، من قبضة منفذي الهجوم.
وفي يوم الأربعاء الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الدولية والعربية، بمدينة شرم الشيخ، إن «عمليات طرد (داعش) من سوريا والعراق ستدفع بعناصره للتحرك باتجاه ليبيا ومنها إلى مصر»، مضيفاً أن «مصر تتكبد تكلفة مالية هائلة لمواجهة الإرهاب بأكثر مما تتحمله الحرب النظامية، وخلال الفترة الماضية دمرنا 1200 سيارة محملة بالأسلحة، فيما تتواصل عمليات التأمين للمطارات والسواحل والحدود مع السودان وليبيا».
وقال المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء زكريا حسين لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تهديدا واضحا تدعمه المعلومات المؤكدة، عن وصول عناصر من تنظيم (داعش)، وغيره من الجماعات (الإرهابية) إلى داخل ليبيا مستغلة حالة الانفلات والفوضى داخلها، الأمر الذي يدفع بطبيعة الحال، بالمزيد من العمليات العسكرية المصرية على الحدود الغربية، كإجراء لازم للتأمين والردع».
وأضاف حسين أنه «لا يمكن وضع تصور أو مدى زمني لتلك العمليات، خاصة أن عمليات المجموعات الإرهابية تتسم في جانب منها بالفردية أو التحركات ذات المجموعات الصغيرة، التي تسعى للتسلسل عبر الحدود بغرض تنفيذ عمليات داخل مصر، الأمر الذي تنتبه له قوات الأمن وتواصل عمليات الرصد والاستطلاع وتدمير أسلحة وأفراد تلك المجموعات».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.