منتخبا المغرب وتونس يلحقان بالسعودية ومصر إلى مونديال 2018

بالفوز على ساحل العاج والتعادل مع ليبيا أكملا عقد الفرق الخمسة المتأهلة عن القارة الأفريقية

لاعبو منتخب المغرب يحتفلون بالتأهل (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب المغرب يحتفلون بالتأهل (أ.ف.ب)
TT

منتخبا المغرب وتونس يلحقان بالسعودية ومصر إلى مونديال 2018

لاعبو منتخب المغرب يحتفلون بالتأهل (أ.ف.ب)
لاعبو منتخب المغرب يحتفلون بالتأهل (أ.ف.ب)

نجح منتخبا المغرب وتونس في حجز بطاقتيهما إلى مونديال روسيا الصيف المقبل، بعد انتصار الأول المثير على ساحل العاج في عقر داره بهدفين نظيفين، وتعادل الثاني مع ليبيا من دون أهداف في تونس.
وبذلك ارتفع عدد الفرق العربية المتأهلة إلى المونديال الروسي إلى أربعة فرق للمرة الأولى بعد السعودية ومصر. كما اكتمل عقد المنتخبات الخمسة المتأهلة عن القارة السمراء بعد أن سبق وتأهلت نيجيريا بطلة المجموعة الثانية، ومصر بطلة الخامسة، والسنغال بطلة الرابعة.
في أبيدجان حسم المنتخب المغربي تأهله بفضل هدفين مبكرين في خمس دقائق بالشوط الأول حملا توقيع المدافعين نبيل درار ومهدي بنعطية في الدقيقتين 25 و30.
وكان المنتخب المغربي بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ العرس القاري للمرة الأولى منذ مونديال 1998 والخامسة في تاريخه، بيد أنه حقق الفوز، وهو الثالث له في التصفيات، فأنهاها في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة دون خسارة، بفارق 4 نقاط أمام ساحل العاج التي فشلت في التأهل للمونديال الرابع تواليا، فيما حل المنتخب الغابوني في المركز الثالث بست نقاط بعد تعادله سلبيا مع ضيفه المالي (أربع نقاط).
وبلغ منتخب المغرب كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعدما حقق الإنجاز ذاته في أعوام 1970 و1986 و1994 و1998.
وشهد اللقاء مواجهة مثيرة بين هيرفي رينار مدرب المنتخب المغربي أمام ساحل العاج، الذي سبق للمدرب الفرنسي قيادته للتتويج بكأس الأمم الأفريقية في نسخة البطولة عام 2015 بغينيا الاستوائية.
وفي تونس حقق المنتخب صاحب الأرض مبتغاه بتعادله مع ضيفه الليبي صفر - صفر في الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة الأولى، وضمن بطاقة الوصول إلى نهائيات روسيا الصيف المقبل، للمرة الخامسة في تاريخه. ورفعت تونس التي كانت في حاجة إلى نقطة التعادل لضمان التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 2006 رصيدها إلى 14 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، مقابل 13 لأقرب منافسيها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي فازت على ضيفتها غينيا 3 - 1 أمس أيضا.
وكان المنتخب السنغالي قد انتزع بطاقة التأهل عبر المجموعة الرابعة بفوزه الثمين على مضيفه الجنوب أفريقي 2 - صفر أول من أمس في مباراة معادة من الجولة الثانية.
وأعيدت المباراة بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب تلاعب الحكم الغاني جوزيف لامبتي بنتيجة المباراة الأولى التي أقيمت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 وانتهت بفوز جنوب أفريقيا 2 - 1.
وعاقب الاتحاد الدولي في مارس (آذار) الماضي الحكم لامبتي بالإيقاف مدى الحياة، بسبب منحه جنوب أفريقيا ركلة جزاء وهمية، وقد أكدت محكمة التحكيم الرياضية هذا الإيقاف.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها السنغال النهائيات في تاريخها بعد الأولى عام 2002 عندما بهرت المتابعين بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو ببلوغها الدور ربع النهائي وفوزها على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية.
وعززت السنغال بقيادة مدربها ولاعب وسطها السابق أليو سيسيه صدارتها للمجموعة برصيد 11 نقطة بفارق 5 نقاط أمام بوركينا فاسو والرأس الأخضر اللتين تلتقيان الثلاثاء المقبل في واغادوغو ضمن الجولة السادسة الأخيرة في مواجهة باتت هامشية، وبفارق 7 نقاط أمام جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».