إنجلترا تسحق بيرو وديا.. وهودجسون: حصلت على الاختبار الحقيقي

ألمانيا في بروفة أخيرة أمام الكاميرون قبل الإعلان عن قائمة المونديال

من مباراة إنجلترا وبيرو الودية (إ.ب.أ)
من مباراة إنجلترا وبيرو الودية (إ.ب.أ)
TT

إنجلترا تسحق بيرو وديا.. وهودجسون: حصلت على الاختبار الحقيقي

من مباراة إنجلترا وبيرو الودية (إ.ب.أ)
من مباراة إنجلترا وبيرو الودية (إ.ب.أ)

تلقت استعدادات إنجلترا للمشاركة في بطولة كأس العالم بالبرازيل هذا الصيف دفعة معنوية كبيرة بفوزها على بيرو 3 / صفر في مباراة تحضيرية ودية بملعب ويمبلي.
وسجل دانييل ستاريدج والمدافعان جاري كاهيل وفيل جاجييلكا أهداف إنجلترا الثلاثة في مباراتها الودية الأخيرة قبل سفر منتخب البلاد لإقامة معسكر تدريبي في مدينة ميامي الأميركية.
وقال روي هودجسون مدرب إنجلترا بعد المباراة: «كان أهم شيء بالنسبة لي في المباراة هو أن نخرج منها دون أن نتأذى، على مستوى الإصابات.. ثم أن نحقق الفوز، وكلما كان الفوز أسهل كان أفضل بالنسبة لنا». وأضاف: «لم تبد المباراة بهذه السهولة في البداية، ولكن بمجرد إحراز دانييل هدفه الرائع لم تعد نتيجة المباراة محل شك».
وتابع هودجسون: «كان أفضل ما في المباراة هو الجمهور، 85 ألف متفرج، يا له من حشد. حظينا بأسبوعين جيدين من التدريبات، وكان من الجيد أن نختتم الأمر بالفوز». ولم تشكل بيرو، التي اعتمدت أمس على فريق يافع وقليل الخبرة، أي خطورة حقيقية على إنجلترا في المباراة. وتأكدت هزيمة الفريق الأميركي الجنوبي عندما سجلت إنجلترا هدفين متتاليين سريعين من ضربتين ركنيتين في الشوط الثاني. وكادت إنجلترا، التي بدأت المباراة بوتيرة بطيئة، أن تتقدم عن طريق دانييل ستاريدج في الدقيقة 19 عندما لعب تسديدة قوية مرت من فوق المرمى. ولكن مهاجم ليفربول نجح في تسجيل الهدف الأول بالفعل لإنجلترا بعد 13 دقيقة أخرى بتسديدة عالية في ركن المرمى. وسجل كاهيل هدف إنجلترا الثاني من متابعة لضربة ركنية في الدقيقة 65 وبعد خمس دقائق أخرى سجل جاجييلكا الهدف الثالث لصاحبة الأرض، مستغلا سقوط الكرة من بين يدي حارس بيرو راؤول فيرنانديز بعدما كان التقط ضربة ركنية أخرى.
وقال بابلو بينجويتشيا مدرب بيرو: «تمتعوا بنسبة أكبر من الاستحواذ على الكرة حتى أننا عانينا في بعض الأحيان لاستخلاص الكرة منهم، ولكنهم أيضا واجهوا صعوبات في التغلب علينا.. إنها مباراة إحمائية. ولا أعرف ماذا طلب مدرب إنجلترا من لاعبيه ولكنني أعتقد أنه سيسعد بالمباراة». وأضاف: «أعتقد أن مجموعتهم في كأس العالم صعبة ولكن فرصتهم في التأهل إلى الدور التالي تبقى مثل فرصة أي فريق آخر في المجموعة».
بينما قال هودجسون: «لقد أعطاني منتخب بيرو الاختبار الذي كنت أبحث عنه الليلة.. فهناك كثير من الفرق الجيدة في توظيف عدد كبير من لاعبيها خلف الكرة ولكنك إذا لم تكن حذرا فبإمكانهم النيل منك في الهجمات المرتدة».
من جانب آخر يلتقي المنتخب الألماني وديا مع نظيره الكاميروني اليوم الأحد، في آخر تجربة للمدرب يواخيم لوف قبل الإعلان عن القائمة النهائية لمونديال البرازيل.
ويعيش لوف حالة من الصفاء الذهني في معسكر الفريق الألماني في سانت ليونارد الإيطالية، بعد تعافي عدد من نجوم فريقه من الإصابات. وقال لوف: «طالما الأمر يتعلق بروح الفريق، يمكنني قول شيء واحد، الأمر مذهل، الفريق أصبح موحدا أكثر وأكثر في الأيام القليلة الماضية».
وأكد لوف أن هناك «تقدما ملحوظا» في التعافي من الإصابات بالنسبة لباستيان شفاينشتايجر وفيليب لام وحارس المرمى مانويل نيوير بجانب سامي خضيرة. ولن يشارك لام ونيوير في مباراة الكاميرون اليوم في مونشنجلادباخ. ويرى لوف أن مباراة الكاميرون «فرصة هامة لي لوضع بعض الاستنتاجات الفنية بجانب الاهتمام بالنواحي الفردية للاعبين». ويستعد لوف للإعلان عن القائمة النهائية للمونديال التي تضم 23 لاعبا، وسيضطر لاستبعاد ثلاثة لاعبين ممن شاركوا في معسكر الفريق في ساوث تيرول على مدار الأيام العشرة الأخيرة.
وأوضح لوف: «بعد ذلك سيجري اتخاذ قرار هام ولكنه صعب، لأن جميع اللاعبين الذين جاءوا معنا إلى هنا بذلوا قصارى جهدهم، القرار بشأن الـ23 لاعبا الذين سيسافرون معنا إلى البرازيل سيتخذ اليوم الأحد عقب مباراة الكاميرون». وتمكن لاعبا خط الوسط شفاينشتايجر وخضيرة من التدريب بشكل كامل مع الفريق، بينما عمل لام بشكل مكثف بالكرة، ويتوقع أن يستعيد نيوير كامل عافيته الأسبوع المقبل بعد إصابة في الكتف. وقال خضيرة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني إنه تعافى تماما من الإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة. وأضاف لموقع الاتحاد الألماني لكرة القدم: «لا توجد إصابة لكي نتحدث عنها».
وتعرض خضيرة (27 عاما) لكدمة في ركبته اليمنى خلال الفوز الودي للمنتخب الألماني على منتخب ألمانيا للشباب (تحت 20 عاما) بثمانية أهداف نظيفة مساء الخميس الماضي، ولكن لا توجد آثار تذكر لهذه الإصابة.
ولن يشارك نيوير ولام في مباراة اليوم، بينما سيشارك رومان فايدنفيلر حارس مرمى بروسيا دورتموند في المباراة منذ البداية، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يعود نيوير للمنتخب الألماني خلال المباراة الودية أمام أرمينيا يوم الجمعة. ويستهل المنتخب الألماني مشواره في المونديال بمواجهة البرتغال في سلفادور في 16 يونيو (حزيران) المقبل، ثم يلتقي الفريق مع غانا وأميركا ضمن المجموعة السابعة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.