تركيا: القبض على العشرات في حملات استهدفت «داعش»

أوسعها في أنقرة ضمن تحقيقات تستهدف التنظيم

قوات أمن تركية تقتحم أحد أوكار «داعش» («الشرق الأوسط»)
قوات أمن تركية تقتحم أحد أوكار «داعش» («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا: القبض على العشرات في حملات استهدفت «داعش»

قوات أمن تركية تقتحم أحد أوكار «داعش» («الشرق الأوسط»)
قوات أمن تركية تقتحم أحد أوكار «داعش» («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على أكثر من 165 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في حملة موسعة بأحياء عدة بالعاصمة أنقرة. وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، نفذت عملية واسعة على 250 موقعا في مركز المدينة وبلدات محيطة بها. وأشارت المصادر إلى أن العملية الأمنية التي شارك فيها 1500 عنصر من الشرطة أسفرت عن توقيف 111 مشتبها به من أصل 245 صدرت بحقهم مذكرة توقيف.
وأضافت المصادر أن الفرق المشاركة في العملية ضبطت خلال التفتيش كثيرا من الأجهزة الرقمية والوثائق العائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وشنت فرق مكافحة الإرهاب مؤخرا حملة تمكنت خلالها من توقيف 53 أجنبيا، من أصل 55 صدر بحقهم قرار توقيف من النيابة العامة في إطار التحقيقات الجارية حول أنشطة «داعش». وتبين خلال التحقيقات أن بعض المشتبه بهم كانوا يعتزمون القيام بعمليات إرهابية أثناء احتفالات الذكرى السنوية الـ94 لتأسيس الجمهورية التركية، التي وافقت 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
في السياق نفسه، ألقت قوات مكافحة الإرهاب في ولاية بورصة، غرب البلاد، القبض على 27 مشتبها به؛ بينهم سوريون، في إطار حملات بموجب مذكرة للنيابة العامة. وقامت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن بورصة، بمداهمة منازل المطلوبين في منطقتي عثمان غازي ويلدريم. وأجرت فرق مكافحة الإرهاب خلال حملات الدهم المتزامنة، تفتيشا دقيقا لمنازل المطلوبين وضبطت كثيرا من الوثائق والأجهزة الإلكترونية.
وفي حملة أخرى، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 7 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية بمركز ولاية بينجول شرق البلاد. وقالت النيابة العامة في بينجول، في بيان، إن «عملية أمنية جرت صباح اليوم (أمس الخميس) في مركز الولاية، ضمن تحقيقات أمنية حول منتسبي (داعش)».
وأوضح البيان أن فرق الأمن المشاركة في العملية أوقفت 7 من المطلوبين، وأن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها معهم.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 283 إرهابيا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي؛ بينهم 187 أجنبيا في عمليات أمنية جرت خلال نحو أسبوع.
وقالت مديرية الأمن العام التركية إن قوات مكافحة الإرهاب نفذت سلسلة عمليات استهدفت التنظيم الإرهابي خلال الفترة ما بين 22 أكتوبر الماضي، و1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وأضاف البيان أن قوات مكافحة الإرهاب أوقفت خلال هذه الفترة 283 من المنتمين إلى التنظيم، في 25 ولاية تركية، هم 96 تركيا، و187 يحملون جنسيات أجنبية مختلفة.
ولفت البيان إلى أن العمليات الأمنية جاءت استنادا إلى معلومات أفادت بمحاولة هذه العناصر تنفيذ عمليات إرهابية في المدن التركية. وضبطت قوات الأمن كمية من المواد المتفجرة والأسلحة، فضلا عن وثائق وأجهزة رقمية تابعة للتنظيم.
وخلال الأسبوع الماضي ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 143 من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش في عمليات مداهمة جرت في كل من العاصمة أنقرة، ومدن: إسطنبول، وإزمير، وبورصة (غرب)، وأرضروم (شمالي شرق)، وشانلي أورفا (جنوبي شرق)، وأسكيشهير، وتشانكيري (وسط).
وخلال المداهمات، أوقفت السلطات التركية 143 مشتبها بالانتماء إلى «داعش»، بينهم أجانب وقياديون في التنظيم الإرهابي، وعثرت خلال عمليات التفتيش على كثير من الأسلحة والوثائق التنظيمية.
وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول نفذت أكثر 136 عملية استهدفت تنظيم داعش منذ أغسطس (آب) الماضي، في الفترة ما بين 15 أغسطس 2016، و30 أكتوبر 2017، ألقت خلالها القبض على 968 مشتبها بالانتماء إلى التنظيم.
كما تم إطلاق عمليات في مطاري أتاتورك الدولي وصبيحة جوكتشن، فضلا عن محطة الحافلات الرئيسية في الشطر الأوروبي للمدينة، استهدفت الإرهابيين الأجانب من المنتمين إلى التنظيم. وخلال هذه العمليات، قتل عدد من العناصر التي قاومت قوات الأمن بينما تم ترحيل 940 شخصا.
وكشفت أرقام نشرتها وزارة الداخلية عن القبض على 450 شخصا يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش في مختلف أنحاء تركيا خلال أكتوبر الماضي.
وشهدت تركيا على مدى عامين عددا من الهجمات الدامية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها أو نسبت إليه. ووقع آخر هذه الاعتداءات في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة، وأسفر عن سقوط 39 قتيلا و69 مصابا.
واعتقل الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف منفذ الاعتداء في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، ولا يزال قيد التوقيف؛ حيث تبدأ محاكمته في 11 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في إسطنبول.
وتشن السلطات التركية عمليات أمنية واسعة ضد المشتبه بانتمائهم للتنظيم الإرهابي. ومنذ مطلع العام الحالي نفذت قوات الأمن آلاف العمليات التي أسفرت عن القبض على أكثر من 6 آلاف من عناصر التنظيم؛ غالبيتهم من الأجانب.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

أعلنت السلطات المحلية أنّ 95 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب 130 من جرّاء زلزال ضرب اليوم (الثلاثاء) منطقة نائية في جبال الهيمالايا بإقليم التبت، وشعر به سكّان كاتماندو، عاصمة نيبال المجاورة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت الذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو وبلدة كولو وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري». وكان سكَّان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بهزَّات أرضية قوية إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على طريق بالقرب من الطريق السريع الوطني شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، بينما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيجاتسي في التبت اليوم (الثلاثاء). وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو في التبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع. وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال في قرية في شيجاتسي في منطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.