أعلن البنتاغون، يوم الأربعاء، مع تصريحات عن زيادة ميزانية الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا، أن نتائج التحقيق حول الكمين الذي كان سبب قتل 4 جنود أميركيين في الشهر الماضي، في النيجر، ستنشر في بداية العام القادم. وأن عائلات الجنود الأربعة أبلغوا «بأن محققين من القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيتوجهون إلى أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا لجمع معلومات تتعلق بالتحقيق».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، إن الميزانية الجديدة التي كان الكونغرس أجازها تعتمد «ميزانية إضافية» للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم). وإن الهجوم في النيجر كان من أسباب زيادة هذه الاعتمادات.
من جهته, قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس الأركان المشتركة الأسبوع الماضي، إن الهجوم كان «معقدا جدا». وإن الاتصالات بين فرقة الجنود التي قامت بالهجوم، والقيادة الأميركية في أفريقيا، والبنتاغون، والبيت الأبيض لم تكن «منسقة، وسريعة».
في ذلك الوقت، قال تلفزيون «سي إن إن» إن سكان القرية التي وقع فيها الهجوم «خانوا» الجنود الأميركيين، وأبلغوا الإرهابيين بمكان وجودهم. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، أن الحرب العالمية ضد الإرهاب ستركز على الدول الأفريقية، وذلك خلال استجواب ساخن في الكونغرس حول قتل الجنود. وقال كل من السيناتورين الجمهوريين لندسي غراهام وجون ماكين إنهما يؤيدان الخطة الجديدة التي عرضها ماتيس. وأوضح غراهام: «تتطور هذه الحرب (ضد الإرهاب) تدريجيا. سنرى مزيدا من العمليات ضد الإرهاب في دول أفريقية، وليس قليلا. سنرى مزيدا من العمليات ضد أعدائنا، وليس قليلا. ستكون قرارات الحرب هناك في ساحة القتال، وليس في البيت الأبيض».
وأضاف غراهام بأنه، حسب خطة البنتاغون الجديدة في أفريقيا، ستعمل القوات الأميركية هناك حسب «استهداف الأساس»، إشارة إلى أنها ستضرب حتى الذين يشتبه في أنهم سيقومون بعمليات إرهابية، ولن تنتظر حتى يفعلوا ذلك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي، تفاصيل من النيجر عن الهجوم. وقالت إن الهجوم وقع في نفس أسبوع هجمات أخرى. منها قتل 12 جنديا من قوات النيجر خلال اشتباكات مع الإرهابيين. وإن هذا الهجوم وقع قرب الحدود مع مالي، على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة النيجرية نيامي. وإنه، بعد 3 أيام، وفي المنطقة نفسها، أسفر كمين نصبه الإرهابيون عن قتل الجنود الأميركيين، وجنود من قوات النيجر المسلحة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية قول وزير داخلية النيجر محمد بازوم: «وقع هجوم جديد وقتل 12 جنديا من قواتنا، وبدأت عمليات المطاردة». وإن الهجوم استهدف مركزا أمنيا في أيورو، على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة النيجرية نيامي, وإن المهاجمين وصلوا في 5 سيارات، فروا عند وصول تعزيزات عسكرية، بعد أن استولوا على سيارات تابعة لرجال الأمن. وأن قرويين رأوا المهاجمين وهم ينقلون جثثا معهم. وفي منتصف مايو (أيار)، هاجم إرهابيون نفس المركز الأمني، لكن لم يسقط ضحايا. واستولى المهاجمون على أسلحة وذخائر قبل أن يتراجعوا إلى مالي. ومن نيامي، عاصمة النيجر، نقلت الوكالة الفرنسية أن برلمان النيجر وافق على تمديد حالة الطوارئ في غرب البلاد 3 أشهر بسبب «استمرار تهديد الإرهابيين». وقال مكتب الأمم المتحدة في العاصمة إنه أحصى «46 هجوما على الأقل» لمجموعات إرهابية مسلحة في النيجر في منطقة تيلابيري منذ فبراير (شباط) عام 2016. وفي الأسبوع الماضي، قال وزير خارجية النيجر، عبد الله ديوب، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بعد الكمين الذي قتل فيه الجنود الأميركيون، إن بدء عمل القوة الدولية الجديدة لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل «ضرورة ملحة».
البنتاغون يرفع ميزانية الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا
تقرير التحقيق في هجوم النيجر مطلع العام
البنتاغون يرفع ميزانية الحرب ضد الإرهاب في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة