إنجلترا من دون أهم ركائزها في مواجهة ألمانيا اليوم

اليابان تختبر قدراتها أمام البرازيل ودياً ضمن الاستعداد لمونديال روسيا

راشفورد يقود هجوم إنجلترا في غياب ثنائي توتنهام (رويترز)
راشفورد يقود هجوم إنجلترا في غياب ثنائي توتنهام (رويترز)
TT

إنجلترا من دون أهم ركائزها في مواجهة ألمانيا اليوم

راشفورد يقود هجوم إنجلترا في غياب ثنائي توتنهام (رويترز)
راشفورد يقود هجوم إنجلترا في غياب ثنائي توتنهام (رويترز)

سيكون ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن مسرحا للقاء قمة بين إنجلترا وضيفتها ألمانيا بطلة العالم، اليوم (الجمعة)، في أبرز المباريات الدولية الودية الإعدادية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في روسيا الصيف المقبل.
وتخوض العديد من المنتخبات التي ضمنت تأهلها إلى العرس العالمي تجارب ودية في نهاية الأسبوع الحالي ومطلع الأسبوع المقبل خلال فترة التوقف الدولية، في سعيها إلى الوقوف على مستوى لاعبيها من خلال مقارعة المنتخبات الكبيرة، وتجربة بعض المواهب الواعدة، على أمل الارتكاز عليها في المونديال بعد نحو 8 أشهر.
وتكتسي المواجهات بين الإنجليز والألمان ندية وإثارة منذ زمن، أكانت رسمية أم ودية، وبالتالي لن تخرج مباراة اليوم عن هذا الإطار، وإن كان المنتخبان معا سيخوضانها في غياب أبرز أسلحتهما الفتاكة.
فالإنجليز يفتقدون ثلاثي توتنهام هوتسبير هاري كين، وديلي ألي، وهاري وينكز، وجناح مانشستر سيتي رحيم سترلينغ، وزميله لاعب الوسط فابيان ديلف، ولاعب وسط ليفربول جوردان هندرسون بسبب الإصابة، بينما يغيب الحارس مانويل نوير وجيروم بواتنغ وتوماس مولر عن المنتخب الألماني للسبب ذاته.
في المقابل، تشهد التشكيلتان عودة غائبين منذ فترة طويلة على غرار مدافع مانشستر يونايتد أشلي يانغ الذي أثمر تألقه هذا الموسم استدعاءه إلى تشكيلة «الأسود الثلاثة» للمرة الأولى منذ 4 أعوام.
وأكد يانغ الذي عانى الأمرين مع مدرب ناديه البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، أنه لم يفقد الأمل في العودة «إلى اللعب في مستوى أعلى عقب موسمه السابق المخيب، والأهم هو اللعب في كل الأسابيع».
وتحول يانغ هذا الموسم إلى اللعب مدافعا أيسر، بعدما لعب في الجهة اليمنى الموسم الماضي، وفي سن الـ32، قد يكون أحد اللاعبين المتقدمين في العمر في التشكيلة الشابة للمدرب غاريث ساوثغيت. ويقول يانغ: «لو في إمكاني تقديم خبرتي لمساعدتهم سأفعل ذلك مثلما فعلت مع ماركوس راشفورد وجيسي لينغارد في مانشستر».
وخاض يانغ بطولة كبيرة واحدة مع إنجلترا كانت في كأس أوروبا 2012، وأهدر ركلة ترجيحية ضد إيطاليا في ربع النهائي.
في المقابل، يعود ماريو غوتزه وإلكاي غوندوغان إلى تشكيلة ألمانيا، وكلاهما لم يلعب أي مباراة دولية منذ 2016؛ الأول مسجل هدف الفوز على الأرجنتين في مونديال 2014، بسبب مشكلات صحية، والثاني بسبب إصابة خطيرة في الركبة.
وعلق مدافع بايرن ميونيخ الواعد نيكلاس شوله، 22 عاما، المرشح للعب إلى جانب زميله ماتس هوملز في قطب الدفاع، قائلا: «لم ألعب أبدا في ويمبلي. إنه أحد أكبر وأفضل الملاعب في العالم، وستكون الفرصة مهمة جدا بالنسبة إلى لكي أركض فوق أرضيته».
لكن دفاع ألمانيا سيصطدم بهجوم إنجليزي بقيادة هداف ليستر سيتي جايمي فاردي الذي افتتح رصيده التهديفي مع الإنجليز في مرمى الألمان في المباراة الدولية الودية بينهما على الملعب الأولمبي في برلين في 26 مارس (آذار) 2016، حيث أدرك التعادل 2 - 2 بعدما تقدمت ألمانيا 2 - صفر قبل أن يفوز الإنجليز 3 - 2.
والتقى المنتخبان وديا في مارس الماضي على ملعب سيغنال إيدونا بارك، الخاص ببوروسيا دورتموند الألماني، وفاز الألمان بهدف لنجمه المعتزل لوكاس بودولسكي.
وتخوض ألمانيا بطلة كأس القارات اختبارا وديا آخر الثلاثاء المقبل ضد فرنسا، ثم إسبانيا والبرازيل في مارس، بينما تلعب إنجلترا مع البرازيل الثلاثاء أيضا بانتظار مواجهتها لإيطاليا في مباراتها الأولى في عام 2018.
وضمن برنامج المباريات الودية تلتقي البرازيل بطلة العالم 5 مرات مع اليابان على ملعب متروبول في مدينة ليل الفرنسية بمبادرة من مدرب الأخيرة البوسني وحيد خاليلودزيتش الذي درب نادي المدينة الفرنسية في الفترة بين 1998 و2002.
وتخوض البرازيل المباراة بكل نجومها الذين قادوها لتكون أول المتأهلين إلى النهائيات بعد روسيا المضيفة، بينما يحوم الشك حول مشاركة لاعب ليفربول الإنجليزي فيليبي كوتينيو للإصابة.
وتسعى البرازيل المرشحة بقوة من المحللين، لإحراز لقبها السادس في كأس العالم الصيف المقبل، إلى التألق في روسيا، لمحو خيبة الخسارة المذلة في نصف نهائي النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها أمام ألمانيا 1 - 7.
وقال لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي فرناندينيو: «بمجرد تأهلنا، حولنا تركيزنا إلى كأس العالم. الاستعدادات تتضمن مسؤولية أكبر. يجب أن نستغل هذه المباريات الودية للاستعداد الجيد، واللعب الجيد، والفوز بثقة وتضامن، وهكذا يمكننا أن نصل إلى كأس العالم بقوة».
من جهته، علق خليلودزيتش على مواجهة البرازيل قائلا: «ليس هناك اختبار أفضل من مواجهة أفضل منتخب في العالم».
وسيحاول المدرب الذي قاد اليابان إلى النهائيات وضمن وجوده في العرس العالمي للمرة الثالثة مع منتخب مختلف (ساحل العاج 2010 والجزائر 2014)، الوقوف على قدرة فريقه في الصمود أو مفاجأة البرازيل.
ومن أبرز مباريات اليوم أيضا، فرنسا مع ويلز، وبلجيكا مع المكسيك، وبولندا مع الأوروغواي، وكوريا الجنوبية مع كولومبيا، والبرتغال مع السعودية.


مقالات ذات صلة

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى منتخب الكويت ودياً (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر مجدداً أمام لبنان

واصل منتخب لبنان لكرة القدم عروضه الجيدة بتحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 2-0 في المباراة الودية الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب نادي قطر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية بولونيا هزم فيورنتينا في الدوري الإيطالي (د.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بولونيا يُسقط فيورنتينا

توقف مسلسل انتصارات فيورنتينا عند 8 على التوالي وذلك بسقوطه على أرض بولونيا.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)
رياضة عالمية باير ليفركوزن سيواجه كولن في كأس ألمانيا (أ.ب)

«كأس ألمانيا»: القرعة تضع ليفركوزن في مواجهة كولن

يستضيف فريق باير ليفركوزن، حامل لقب بطولة كأس ألمانيا لكرة القدم، جاره كولن في دور الثمانية للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عربية منتخب الإمارات يستعد لـ«خليجي 26» (منتخب الإمارات)

الإمارات تعول على كتيبة من لاعبي الجزيرة استعداداً لـ«خليجي 26»

يعول باولو بينتو، مدرب الإمارات، على ثنائي هجومي وحيد، إضافة لكتيبة من لاعبي الجزيرة المنافس في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم لخوض منافسات «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.