مدير الشرطة الفلسطينية يدعو {حماس} لنزع سلاحها ويعلن عودة التنسيق الأمني

اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية.
اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية.
TT

مدير الشرطة الفلسطينية يدعو {حماس} لنزع سلاحها ويعلن عودة التنسيق الأمني

اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية.
اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية.

قال مدير عام الشرطة الفلسطينية حازم عطا الله، إنه يجب على حركة حماس أن تنزع سلاحها من أجل إنجاح اتفاق المصالحة، في أول تصريح علني وواضح إلى هذا الحد، من مسؤول فلسطيني رسمي في السلطة الفلسطينية.
واكتفى المسؤولون الفلسطينيون سابقا بالإشارة إلى ضرورة ضبط سلاح حماس وتحييده، وهو الملف الذي لم يناقش على طاولة المفاوضات بين الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة، وحركة فتح في مباحثات القاهرة الشهر الماضي.
وجاءت تصريحات عطا الله في وقت برز فيه الملف الأمني، كعقدة كبيرة أمام المصالحة الفلسطينية، بعدما رهنت الحكومة الفلسطينية استمرارها في قطاع غزة بنشر قواتها الأمنية هناك، وردت حماس متهمة الحكومة بخلق أزمة مسبقا. وقال عطا الله للصحافيين أمس: «نحن نتحدث عن سلطة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد».
ورفض عطا الله أن تحتفظ كتائب القسام التابعة لحماس بسلاحها. وقال: «هذا مستحيل. كيف يمكنني تولي الأمن عندما يوجد هناك كل تلك الصواريخ والمسدسات وغيرها؟ هل هذا ممكن؟». وتساءل عطا الله: «كيف يمكنني أن أكون مسؤولا؟ من سيقف ويقول (أنا مدير عام الشرطة، وأنا المسؤول) في حال لم أسيطر على كل شيء».
ولم ترد حماس فورا على تصريحات عطا الله، لكنها واضحة فيما يتعلق باستحالة نقاش سلاحها. ووصف رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، مرارا، نزع سلاح حماس بأنه مثل حلم إبليس في الجنة.
وتتمتع القسام بقوة كبيرة في قطاع غزة، وتملك مجموعة كبيرة من المقاتلين والأسلحة والصواريخ. ودخلت مع إسرائيل في 3 مواجهات كبيرة في غضون 10 أعوام. وتقول حماس إن القسام تعد العدة من أجل التحرير.
وكان الناطق باسم حركة فتح ناصر القدوة، وصف الطلب الإسرائيلي بنزع سلاح حماس مقابل الموافقة على المصالحة الداخلية، بطلب «غير مقبول وغير واقعي وغير قابل للتطبيق»، قائلا إن «نزع السلاح عموما يكون إما بالحرب أو من خلال تسوية سياسية، وإسرائيل جربت الحرب ثلاث مرات ولم تنجح في نزع السلاح. وأما بالتسوية، فلا تلوح في الأفق القريب، وفي حال وجود بوادر تسوية فإننا سنتحدث في الموضوع في حينه».
وكان عطا الله قد أعلن في مؤتمره الصحفي امس عن استئناف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، بجميع الأشكال، بعد وقفه جزئيا في يوليو (تموز) الماضي.
وأضاف أن «الجميع ينسقون الآن، وهذا يعني أن الأمور عادت إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو»، عندما قررت القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني.
وأضاف عطا الله، أنه «تم استئناف التنسيق الأمني بشكل كامل والأمور طبيعية الآن».
وأوضح عطا الله، أن وقف التنسيق كان جزئيا، حيث استمر التنسيق المدني، مؤكدا: «الأمر الوحيد الذي قمنا بوقفه هو لقاؤهم في الميدان».
وبحسب عطا الله: «نحن لا نعمل مع السياسة. نعمل لصالح الناس».
وكان الرئيس محمود عباس أعلن في 14 يوليو الماضي، تعليق التنسيق الأمني احتجاجا على نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، بعد مقتل عنصري شرطة إسرائيليين في 14 يوليو في باحات الحرم الشريف حيث طاردت الشرطة وقتلت المهاجمين الثلاثة وهم من فلسطينيي 48.



«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
TT

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)

عقدت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادي تتوافق مع أولوية الحكومة وبرنامجها في الإصلاحات، وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة.

وجاء الاجتماع في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليمني ظروفاً خانقة بسبب تراجع الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتعثر مسار السلام، إثر تصعيد الانقلابيين بحرياً وإقليمياً.

حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك في عدن (غيتي)

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلس الوزراء ناقش في الاجتماع المستجدات الاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية والمعيشية، وفي المقدمة تقلبات أسعار الصرف، والتحديات المتصلة بالكهرباء، وتقييم مستوى الخطط الحكومية للتعاطي معها.

واستعرضت الحكومة اليمنية في اجتماعها مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي لإثرائها بالنقاشات والملاحظات؛ لتطويرها ومواءمتها مع البرامج والسياسات الحكومية الجاري تنفيذها في مجال الإصلاحات، تمهيداً لإقرارها ورفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس الوزراء أجرى نقاشاً مستفيضاً لتقييم الخطة، والتي تتوافق في عدد من جوانبها مع المسارات الرئيسية لأولويات الحكومة والمتمثلة في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وبحسب الوكالة، أقرت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية، وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، والنقل، والخدمة المدنية والتأمينات، والنفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، لدراسة الخطة واستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس خلال أسبوعين من تاريخه للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

مواءمة الخطة

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مجلس الوزراء كلف اللجنة الوزارية بمواءمة خطة الإنقاذ مع برنامج الحكومة ومصفوفة الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي والخطط القطاعية للوزارات، وغيرها من السياسات التي تعمل عليها الحكومة، وتحديد الأولويات، وما تم إنجازه، ومتطلبات تنفيذ الخطة، والخروج بوثيقة اقتصادية موحدة يتم الاستناد إليها في عمل الدولة والحكومة، بحسب الأولويات العاجلة.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وشدد مجلس الوزراء اليمني على تحديد التحديات بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات، وسبل معالجتها بطريقة مناسبة والمسؤولية التشاركية والواجبات بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وركزت نقاشات الحكومة على أهمية مراعاة الخطة لمسببات الوضع الاقتصادي الكارثي الذي فاقمته هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.

وأكد اجتماع الحكومة اليمنية تحديد السياسات التي تم تنفيذها والجاري العمل عليها، والتي تضمنتها الخطة، والتحديات والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها، ومقترحات المعالجة.

نقص الوقود

اطلع مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه على تقارير من الوزراء المعنيين، حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الكهرباء بالوقود في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والإجراءات العاجلة لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، واستمرار إمدادات المياه للمواطنين.

وطبقاً للإعلام الرسمي، تم التأكيد بهذا الخصوص على توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، وعلى العمل لتأمين كميات أخرى إضافية لضمان استقرار الخدمة.

الحكومة اليمنية تعاني تدهوراً حاداً في الاقتصاد بسبب نقص الموارد وتوقف تصدير النفط (سبأ)

كما وجه الاجتماع الحكومي وزيري المياه والكهرباء بالتنسيق لتأمين احتياجات تشغيل آبار المياه، من الكهرباء والوقود اللازم لاستمرار الضخ، وتفادي توقف إمدادات المياه للسكان في عدن.

وإلى ذلك، استمع مجلس الوزراء اليمني إلى إحاطات حول نتائج حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في عدن والمحافظات المحررة، وضبط أسعار السلع والمتلاعبين بالأسعار، وشدد على مواصلة الحملات والتنسيق بين الجهات الأمنية والسلطات العدلية المختصة في هذا الجانب، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي.