كواليس منتدى شباب العالم

ماراثون ومعرض... و«سيلفي» لا يتوقف

TT

كواليس منتدى شباب العالم

رغم الطبيعة السياسية الجادة المسيطرة على غالبية برنامج جلسات وورش عمل «منتدى شباب العالم». فإن كواليس المنتدى بدت أكثر تحرراً من القاعات المغلقة والملابس الرسمية، حيث تصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي مقدمة المشاركين في ماراثون رياضي جاء تحت شعار «الجميع من أجل السلام»، وذلك بحضور عدد من الشباب المشاركين في المنتدى من جنسيات مختلفة.
وانطلق الماراثون الرياضي من طريق الشيخ زايد وصولاً إلى ميدان السلام، في ساعة مبكرة من صباح أمس، وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الفاعلية «تحمل رسالة مفادها دعوة العالم لنشر السلام وقيم التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تأكيد وحدة وتماسك شباب العالم في مواجهة جميع التحديات».
وقبيل انطلاق الماراثون، تحدث السيسي إلى المشاركين، مرحباً بشباب العالم في «مدينة شرم الشيخ بلد الأمان والسلام، في أرض سيناء المقدسة التي كلم الله بها موسى عليه السلام، ومرت فوق ترابها العائلة المقدسة، مؤكداً أن العالم بالسلام أكبر وأفضل، فالعالم يسع الجميع».
وأشاد السيسي بالشباب القائم على تجربة منتدى شباب العالم، الذي اعتبره نتيجة لجهدهم وتحاورهم لمدة عام، مشدداً على أن «العالم هو الشباب، فهم من سيتملكون العالم في السنوات المقبلة»، وأن «الاقتراح الذي طرحه أحد الشباب المُشاركين في المؤتمر بأن يقام (منتدى شباب العالم) بشكل سنوي، سيتم تنفيذه»، داعياً المُشاركين في فعاليات المنتدى بـ«توصيل رسالة إلى بلدانهم، مفادها أنهم وجدوا في مصر أمناً وسلاماً وتسامحاً». وعقب إلقاء الكلمة الافتتاحية، تحرك الرئيس وسط مجموعة من المشاركين لقطع طريق الماراثون، فيما التقط شباب حاضرون للفاعلية صوراً مختلفة مع السيسي.
ولم تقتصر كواليس «خارج الجلسات» على الأنشطة ذات الطابع الرياضي، إذ زار السيسي مساء أول من أمس، معرض «الحرف اليدوية والتراثية»، الذي أقامته وزارة التضامن الاجتماعي على هامش فعاليات المنتدى، وضم المعرض منتجات للجمعيات الأهلية المختلفة، وقسماً خاصاً باللوحات الفنية، والتماثيل المنحوتة، والأزياء المصرية، التي قام بتصنيعها عدد من المصممات المحليات.
وبسبب الطبيعة الشبابية للمنتدى، بدا لافتاً أن التقاط الصور بطريقة الـ«سيلفي» لم تتوقف تقريباً طوال أيام المنتدى، إذ يحرص الشباب على الفوز بصور مع عدد من الفنانين، وفي مقدمتهم أحمد حلمي، صاحب النصيب الوافر من طلبات التصوير، ومن الرياضيين جاء المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي مانويل جوزيه.
ولم يتوقف «فلاش الصور» عند حدود الطلبات الشخصية، إذ إن إدارة «منتدى شباب العالم» وضعت ضمن البهو الرئيسي لقاعة المؤتمرات التي تستضيف أعمال الجلسات، خريطة كبرى لدول العالم، وطلبت من المشاركين التقاط صور لهم، ولصقها على موقع بلادهم على الخريطة التي أصبحت بدورها مزيجاً بين «الجغرافيا» و«الفوتوغرافيا».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.