نائب في المعارضة الإسرائيلية يطالب نتنياهو بتوفير الكهرباء لغزة

TT

نائب في المعارضة الإسرائيلية يطالب نتنياهو بتوفير الكهرباء لغزة

دعا عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المعارض، دوف حنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى العمل فورا على توفير التيار الكهربائي لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أن هذا واجب أخلاقي على إسرائيل، لأن احتلالها للقطاع لم ينته بعد، وكذلك لأن في هذا مصلحة إسرائيلية.
وقال حنين، وهو العضو اليهودي الوحيد في كتلة «القائمة المشتركة» التي تضم الأحزاب العربية الوطنية، إن هناك وضعا خطيرا في القطاع بسبب انقطاع الكهرباء الدائم لا يمكن السكوت عنه. وأضاف: «في يوم الجمعة الأخير، قمت بزيارة منطقة وادي بيت حانون (الذي يخرج من قطاع غزة إلى داخل أراضي إسرائيل)، حاملا كميات ضخمة من المياه العادمة. وهي ظاهرة مقلقة تضر بالبيئة، وتشكل خطرا على صحة كل سكان المنطقة من الإسرائيليين والفلسطينيين. فالمياه العادمة التي تصل إلى البحر تلوثه وتضر بمصنع تطهير ماء الشرب في أشكلون. وذلك بسبب أزمة الكهرباء في قطاع غزة، التي تحول دون تشغيل مصنع تطهير المياه العادمة هناك، بالإضافة إلى مرافق حيوية إضافية. ما يشكل إثباتا إضافيا على أنه لا حدود للبيئة، وعندما يكون هناك مس بجهة واحدة من الحدود، فإنه سرعان ما يصل أيضا للجهة الأخرى منها. لذلك فإنني أطالب حكومة إسرائيل بتوفير الكهرباء للقطاع، وأن تجد حلا فوريا لقضية البنى التحتية للمياه العادمة».
واقتبس حنين تقريرا للصحافية عميرة هيس، مراسلة «هآرتس» في المناطق الفلسطينية، التي كتبت قائلة: «يرفض الإسرائيليون عادة الاستيعاب أن قطاع غزة هو سجن ضخم، وأن إسرائيل هي السجان. ولذلك، فإنهم مقيدون بالجهل الطوعي، والمنتجات الصحافية تصبح بسهولة أداة دعائية في أيدي صناع القرار».
وكانت هيس قد نشرت مقالا ردت فيه على ما كتبه منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، اللواء يوآب مردخاي وزميلان له، ونشر الأسبوع الماضي، على موقع معهد دراسات الأمن القومي. فقالت إن «هذا مقال مشوه للحقيقة. يقولون على سبيل المثال: (حماس استولت على قطاع غزة بالقوة). وهذا هو العكس تماما. ويقولون: (حماس أصبحت السيادة). أي سيادة؟ عندما تسيطر إسرائيل على الحدود، والمجالين الجوي والبحري، وسجل السكان الفلسطينيين، أتكون هذه سيادة؟ إن نظام حماس يفقد سلطته بسبب مسؤوليته عن نطاق الفقر والبطالة». وتضيف هيس: «تدهورت حالة المواطن الغزي بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت عام 2007، وذلك في الأساس، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة (من حيث التنقل من القطاع وإليه ونواحي النشاط الاقتصادي)».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.