«القاعدة» تخسر ثاني أكبر معاقلها في أبين

جانب من الأسلحة المضبوطة في {معسكر بن لادن} بأبين («الشرق الأوسط»)
جانب من الأسلحة المضبوطة في {معسكر بن لادن} بأبين («الشرق الأوسط»)
TT

«القاعدة» تخسر ثاني أكبر معاقلها في أبين

جانب من الأسلحة المضبوطة في {معسكر بن لادن} بأبين («الشرق الأوسط»)
جانب من الأسلحة المضبوطة في {معسكر بن لادن} بأبين («الشرق الأوسط»)

أطاح الأمن اليمني، أمس، بمعسكر بن لادن الإرهابي، ثاني أكبر معاقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإرهابي الواقع بجبال المحفد الحدودية بين محافظتي شبوة وأبين شرق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وأوضح العميد منير اليافعي أبو اليمامة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن قوات مشتركة من الحزام الأمني و«اللواء الأول - دعم وإسناد» سيطرت بالكامل على معسكر بن لادن، بمدينة المحفد الجبلية، وقال: «نفذت قواتنا هجوماً عسكرياً ضخماً على جبال المحفد الوعرة، وعقب معركة عنيفة مع عناصر التنظيمات الإرهابية، تمكّنّا من إحكام قبضتنا العسكرية والسيطرة الكلية على معسكر بن لادن الاستراتيجي الذي ظلت (القاعدة) تتخذه مركزاً لتدريب عناصرها لاستهداف القوات الأمنية في محافظة أبين والمحافظات المجاورة لها عدن ولحج وشبوة، مضيفاً: «خلال العملية العسكرية والسيطرة على معسكر بن لادن بجبال المحفد، تم ضبط معامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وأسلحة متنوعة وقذائف (آر بي جي) والهاون وصواعق ومواد تصنيع شديدة الانفجار».
وتابع: «الجماعات الإرهابية اتخذت من معسكر بن لادن مأوى لكثير من عناصر (القاعدة) الفارين من المحافظات المجاورة بمحافظة أبين، كون المعسكر الذي يقع في منطقة شديدة الوعورة، ويعتبر موقعه آمناً لـ(القاعدة)؛ كونه بعيداً عن أنظار القوات الأمنية بالمنطقة».
وذكر اليافعي أن قواته وعقب ساعات من السيطرة على معسكر «القاعدة» في المحفد، «نفَّذَت حملات دهم لمنزل قيادي بالتنظيم يدعي الأمير صالح الأكوع، وهو من أخطر وأكبر قيادات (القاعدة) في المحفد ومحافظة أبين عامة، وذلك بناء على عمل استخباراتي منذ أشهر»، وقال: «داهمت القوات الأمنية منزله وضبطت متفجرات بكميات ضخمة وأسلحة ومواد لصناعة الأحزمة الناسفة وأجهزة اتصالات».
وقال قائد اللواء الأول دعم وإسناد إن القوات الأمنية المشتركة مع قوات الحزام الأمني مستمرة في ملاحقة الإرهابيين في جبال المحفد بالتنسيق مع قوات النخبة الشبوانية؛ كون جبال المحفد الوعرة التي تقع بين محافظتي شبوة وأبين تُعدّ سابقاً من أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
وكانت حملات أمنية وعسكرية مدعومة من التحالف قد نجحت، الأسبوع الماضي، في تطهير مديرية المحفد من عناصر «القاعدة» بوصفها آخر منطقة ومعقل للجيوب الإرهابية الفارة من بقية مدن المحافظة، حيث تفرض قوات الأمن انتشارها وسيطرتها على كامل مديريات محافظة أبين، وكذا الخط الساحلي، وسط حملات دهم واعتقالات للخلايا الإرهابية في مديريات أبين الساحلية والجبلية والمناطق الوسطى.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.