كوريا الجنوبية تثمّن دور السعودية المحوري في مكافحة الإرهاب

كانغ كيونغ هوا وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية («الشرق الأوسط»)
كانغ كيونغ هوا وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية («الشرق الأوسط»)
TT

كوريا الجنوبية تثمّن دور السعودية المحوري في مكافحة الإرهاب

كانغ كيونغ هوا وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية («الشرق الأوسط»)
كانغ كيونغ هوا وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية («الشرق الأوسط»)

قالت كانغ كيونغ هوا، وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية، إن حكومة بلادها تقدّر بقوة الموقف السعودي الداعم لاستقرار شبه الجزيرة الكورية، معربة عن شكر بلادها للسعودية لعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية وتأييد موقف سيول.
وأشارت إلى تطابق موقفي سيول والرياض تجاه حظر تطوير واستخدام أسلحة الدمار الشامل، مثل الأسلحة النووية والكيميائية. وأكدت وزيرة الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، رغبة بلادها في تعزيز التعاون الشامل مع السعودية في مختلف المجالات، لافتة إلى أن المملكة تلعب دوراً محورياً ورئيسياً في استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب.
وتابعت هوا: «تقدر حكومة كوريا الجنوبية عالياً مكانة السعودية ودورها الكبير في قضايا الشرق الأوسط المعقدة، خصوصاً الدور المحوري للمملكة في مكافحة الإرهاب. وبالتالي، فإن بلدينا يتعاونان بشأن قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في مختلف المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة».
ولفتت إلى تطابق موقفي كوريا الجنوبية والسعودية بشأن أهمية حظر تطوير واستخدام أسلحة الدمار الشامل، مثل الأسلحة النووية والكيميائية، والعمل على إيجاد حلول سلمية لقضايا منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت الوزيرة أن العلاقات والتعاون بين سيول والرياض اتسعت، لتشمل المجالات الحيوية كافة، وهذا يؤكد متانة العلاقات الثنائية وأهميتها، مشددة على أهمية اجتماع اللجنة السعودية - الكورية المشتركة لمناقشة جوانب التعاون بين البلدين على نطاق واسع. وقالت هوا: «في هذا الاجتماع، بحثنا التعاون الاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030. فضلاً عن التعاون في مجال الشؤون الدبلوماسية والخدمات القنصلية والأمن والدفاع والثقافة والسياحة والرياضة، وغيرها من مختلف مجالات التعاون بين البلدين».
ولفتت وزيرة الشؤون الخارجية الكورية إلى أن بلادها تمتلك التقنيات والخبرات في تطوير الصناعات والاقتصاد، ولذلك ستكون شريكاً مثالياً للسعودية التي تسعى إلى تعزيز التنويع الاقتصادي والإصلاح في إطار رؤية المملكة 2030.
يذكر أن الاجتماع الـ18 للجنة السعودية - الكورية المشتركة، انعقد على المستوى الوزاري في سيول خلال الفترة بين 26 و27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحظي اجتماع اللجنة المشتركة الذي يُعقد مرة كل عامين، باهتمامات كبيرة لأن عام 2017 يصادف الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».