52 وفداً رسمياً في منتدى «شباب العالم» بشرم الشيخ

مباحثات للرئيس المصري مع نظيره الفلسطيني على هامشه

عبد الفتاح السيسي ......محمود عباس
عبد الفتاح السيسي ......محمود عباس
TT

52 وفداً رسمياً في منتدى «شباب العالم» بشرم الشيخ

عبد الفتاح السيسي ......محمود عباس
عبد الفتاح السيسي ......محمود عباس

تنطلق اليوم (الأحد) فعاليات منتدى «شباب العالم» الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية في جنوب سيناء، ويستمر لمدة ستة أيام، تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وشملت قائمة حضور المنتدى 52 وفداً رسمياً، و19 وزيراً للشباب والرياضة، بالإضافة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث للاتحاد الأفريقي.
في غضون ذلك، قال السفير الفلسطيني لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل لشرم الشيخ اليوم، في زيارة رسمية لمصر، وذلك للمشاركة في افتتاح منتدى (شباب العالم)»، مضيفاً: أن «عباس سيعقد جلسة مباحثات مهمة مع الرئيس السيسي غداً (الاثنين)، وسوف تتركز على نتائج اتفاق إنهاء الانقسام، وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والتي تجرى برعاية مصرية.
ولفت الشبكي إلى أن اللقاء سوف يركز على العلاقات الثنائية وتطويرها خاصة بعد إنهاء الانقسام، موضحاً أن الجولة المقبلة سوف تعقد 22 من الشهر الحالي بين كل من حركتي «فتح وحماس» لمناقشة بعض الملفات العالقة.
وشهد «شرم الشيخ» على مدار الساعة أمس، توافد المشاركين في منتدى «شباب العالم»، وسط وجود إعلامي عالمي.
ومن بين المشاركين في فعاليات منتدى «شباب العالم»، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى، ومن الإمارات الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة... كما يشارك 309 من الشباب المصري من المسجلين على الموقع الإلكتروني في المؤتمر، بجانب 150 من شباب الجاليات المصرية في الخارج، و77 شاباً في نموذج محاكاة الأمم المتحدة نصفهم أجانب. ووصل عدد المشاركة من فئة الشباب إلى 3 آلاف شاب وافد من أكثر من 100 جنسية.
ويهدف المؤتمر إلى توصيل رسالة سلام للعالم باستقرار مصر... وتتضمن أجندة المنتدى دور الشباب في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومساهمته في بناء وحفظ الأمن والسلام في مناطق الصراع. كما يستعرض المؤتمر، قضية اللاجئين واندماجهم في المجتمع المصري، وسيتم استعراض التجارب الدولية البارزة في مجال تأهيل وتدريب الشباب، وكيفية تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030.



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.