تقرير أميركي يناقض ترمب: البشر سبب تغير المناخ

TT

تقرير أميركي يناقض ترمب: البشر سبب تغير المناخ

قبل يوم من انعقاد مؤتمر المناخ في بون بألمانيا، صدر تقرير للحكومة الأميركية يقول إن من شبه المؤكد أن الأنشطة البشرية مسؤولة عن وتيرة تغير المناخ السريعة، فيما يتناقض مع تأكيدات الرئيس دونالد ترمب وأعضاء حكومته. ووصف ترمب التغير المناخي مراراً بأنه خدعة، وفي يونيو (حزيران) أعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من معاهدة عالمية لمكافحة تغير المناخ، واصفاً المعاهدة بأنها مكلفة للغاية للاقتصاد الأميركي. وقال راج شاه المتحدث باسم البيت الأبيض، كما جاء في تقرير «رويترز»: «تدعم الإدارة التحليلات والمناقشات العلمية الدقيقة وتشجع العامة على التعليق على مسودة الوثائق التي نشرت اليوم».
ويوضح التقرير أن كثيراً من الاحتباس الحراري نجم عن النشاط البشري. ويشير إلى أنه «من المحتمل جداً أن يكون التأثير البشري هو السبب المهيمن للاحتباس الحراري الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين... بالنسبة للارتفاع الحراري خلال القرن الماضي، لا يوجد تفسير بديل مقنع يدعمه حجم الأدلة الناتجة عن المراقبة».
وعلى الرغم من التناقض الصارخ مع موقفه بشأن هذه القضية، لم يحاول البيت الأبيض منع نشر التقرير، كما ينص القانون كل 4 سنوات. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إنه كانت هناك مخاوف داخل المجتمع العلمي من أن المسؤولين الحكوميين قد يغيرون التقرير قبل نشره، ولكن هذا لم يحدث.
التقرير أعدته مجموعة من أكثر من 50 باحثاً حكومياً ونشر الجمعة: «بالنسبة لارتفاع درجة حرارة (الأرض) على مدى القرن الماضي، لا يوجد تفسير بديل مقنع تدعمه الأدلة الناتجة عن عمليات الرصد».
وكتب التقرير باحثون من هيئات حكومية مثل وكالة حماية البيئة والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وذكر التقرير أن مستوى درجات الحرارة في المستقبل سيعتمد بالدرجة الأولى على كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي. وأضاف أن المتوسط العالمي لمنسوب البحار من المتوقع أن يرتفع «عدة بوصات على الأقل خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة» بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ومن جانب آخر، اشترك آلاف الأشخاص السبت في الاحتجاجات الأولى ضد مؤتمر المناخ الذي يبدأ أعماله غداً (الاثنين) في غرب ألمانيا. وقال بيان صادر عن الشرطة إن نحو ألف شخص تجولوا لمسافة 36 كيلومتراً من كولونيا إلى بون في إطار الاحتجاج على المحادثات الخاصة بالمناخ. وسيعقد المؤتمر خلال الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بمشاركة نحو 20 ألف مندوب، حيث سيركز على تنفيذ اتفاق باريس التاريخي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، في ضوء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. ويشمل المتظاهرون مجموعة واسعة من المنظمات بما فيها الأحزاب السياسية اليسارية ونقابات عمال وجماعات مناهضة للعولمة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.