اعتقال أربعة أشخاص في قضية رجم المرأة الباكستانية

محمد اقبال يحمل صورة زوجته رزانة بارفين
محمد اقبال يحمل صورة زوجته رزانة بارفين
TT

اعتقال أربعة أشخاص في قضية رجم المرأة الباكستانية

محمد اقبال يحمل صورة زوجته رزانة بارفين
محمد اقبال يحمل صورة زوجته رزانة بارفين

أكد مسؤول في الشرطة الباكستانية اليوم أن الفرق التي تحقق في مقتل امرأة حامل رجما أمام محكمة في لاهور، اعتقلت أربعة رجال بينهم عمها واثنان من أبناء أعمامها. ورجمت رزانة بارفين الثلاثاء الماضي حتى الموت أمام المحكمة العليا في مدينة لاهور بشرق باكستان، بأيدي أكثر من 20 شخصا بينهم كثير من أقاربها، لأنها تزوجت شخصا لا ترغب فيه العائلة.
وأثارت عملية قتلها الوحشية في وضح النهار وفي وسط ثاني أكبر المدن الباكستانية، سخطا حول العالم. وكانت الشرطة على ما يبدو في مسرح الجريمة لكنها لم تتدخل. وطلب رئيس الوزراء نواز شريف من شقيقه رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف اتخاذ الإجراءات الفورية في القضية.
وقال المسؤول الكبير في الشرطة ذو الفقار حميد أمس إن «فرق التحقيق الخاصة التي شكلتها الشرطة بناء على توجيهات رئيس الوزراء، اعتقلت أربعة أشخاص آخرين بينهم عم واثنان من أبناء أعمام المرأة التي رجمت، ليل الخميس». وبهذا، يصبح عدد المعتقلين خمسة بعد اعتقال والد بارفين في مسرح الهجوم.
وأصدر شهباز أوامره للشرطة بتوقيف كل المتورطين في غضون 24 ساعة. كما طلب محاكمة المتهمين في محكمة مختصة بمكافحة الإرهاب، مما يعني تسريع جلسات القضية أكثر منها في محكمة عادية.
ويوم الحادث كانت بارفين في المحكمة لتقديم شهادة دفاع عن زوجها الذي اتهمته أسرتها بخطفها وإجبارها على الزواج منه. وقال الزوج إن أسرة بارفين وافقت على الزواج ثم رفضت لعدم رضاها عن المهر الذي قدمه. وبحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المستقلة، فإن 869 امرأة قتلن العام الماضي في جرائم «شرف». وتبقى نسبة الإدانات منخفضة كثيرا بسبب قانون باكستاني يجيز للأهل الصفح عن المعتدين، الذين عادة ما يكونون من أفراد العائلة.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.