المخابرات السورية لـ«القاعدة»: لا نريد استقرار العراق

أرادت التخلّص من «محكمة الحريري»

المخابرات السورية لـ«القاعدة»: لا نريد استقرار العراق
TT

المخابرات السورية لـ«القاعدة»: لا نريد استقرار العراق

المخابرات السورية لـ«القاعدة»: لا نريد استقرار العراق

كشف موقع سوري معارض أن وثائق «أبوت آباد» التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية الأميركية في منزل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، خلال عمليه قتله فجر 2 مايو (أيار) 2011، تؤكد أن أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري قالت لـ«القاعدة» إنها لا تريد استقراراً في العراق، وإنها مستعدة لأي شيء مقابل نسف المحكمة الخاصة بعملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وقال موقع «زمان الوصل» إن وثائق عُثر عليها في جهاز الكومبيوتر الخاص ببن لادن، نشرت المخابرات الأميركية كماً كبيراً منها، تتناول موضوعات مختلفة ومتشعبة، بينها الشأن السوري. وأضاف أن البحث السريع في عناوين وثائق تتناول الشأن السوري توضح أنها كانت محط اهتمام ومتابعة بن لادن شخصياً، إلى درجة أنه احتفظ بها على جهازه الخاص. وأوضح الموقع أن هذه الوثائق الخاصة بسوريا تتراوح بين مقالات تحليلية ودراسات ورسائل صادرة عن شخصيات في تنظيمات إسلامية، مشيراً إلى أن هذه الرسائل «هي الأكثر حساسية، كونها تكشف في بعض جوانبها عن أمور لم تكن لتُتداول إلا على نطاق ضيق». ومن بين هذه الوثائق عدة رسائل لشخصية سورية معروفة تتناول تكفير «النظام النصيري»، حسب ما جاء في وصف كاتبها، ووجوب مقارعته وعدم التصالح معه.
وتابع موقع «زمان الوصل» أن «الوثيقة الأخطر... هي عبارة عن رسالة تمت كتابتها في خريف 2007، ونقلت من شخص إلى آخر، في سبيل إيصالها إلى (أبو حمزة المهاجر) الساعد الأيمن للرجل الثاني في القاعدة (أيمن الظواهري)، الذي خلف (أبو مصعب الزرقاوي) في زعامة التنظيم بالعراق، قبل أن يصبح، أي (المهاجر) نائباً لـ(أبو عمر البغدادي) زعيم الجماعة التي وُلد من رحمها تنظيم داعش». وفي الرسالة الموجهة إلى «المهاجر» يتحدث المرسل الرئيس المكنّى «أبو بصير» عن الوضع الخطير في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، والمصير «الكارثي» الذي ينتظر المخيم وقد يعيد فيه سيرة مخيم نهر البارد في شمال لبنان والذي دُمر بشكل شبه كلي خلال المعارك بين الجيش اللبناني وفصيل «فتح الإسلام» بقيادة شاكر العبسي.
وأضاف موقع «زمان الوصل» أن الشق الأول من الرسالة استفاض في الحديث عن الوضع المتدهور في «عين الحلوة» وانفلات الأمور إلى حد مثير للقلق، قبل الانتقال إلى ما سماه «الشق الثاني من الرسالة يتعلق بالأخ أبو عاصم والمخابرات السورية». وفي هذا الشق يقول المرسل: «الأخ أبو عاصم الأردني وأظنك تعرفه... أنا رأيته في الفلوجة قبل أحداث المعركة الثانية. المهم أنه خرج من العراق إلى سوريا مع مهرب ولكنه وقع في أسر المخابرات السورية. منذ فترة نحو الشهر، اتصل شخص بأحد الإخوة وقال له أنا من طرف أبو عاصم وأعطاه بعض الإشارات المهمة والتي تؤكد أنه من طرف أبو عاصم. وقال إن أبو عاصم يريد مساعدتكم وبدأ بمراسلة هذا الأخ على الإيميل. وبيّن أن أبو عاصم محتاج لمساعدتنا وأنه في ورطة شديدة هو وكثير من الإخوة وأن هناك مجالاً للخروج من هذه الورطة... وبعد عدة مراسلات طلبنا منه أن يبلغنا كم المبلغ المطلوب لتخلية سبيلهم. فرد برسالة أن الموضوع ليس موضوع مال، الموضوع أن المخابرات السورية تريد مفاوضات مع تنظيم القاعدة، وادعى أن هذه المفاوضات قد بدأها الشيخ أبو مصعب... و(أن) السوريين يريدون متابعتها. فطلبنا منه التوضيح أكثر. بعث برسالة مفادها بأن السوريين لا يريدون استقراراً في العراق... وأنهم مستعدون أن يفعلوا أي شيء أي شيء أي شيء (مكررة 3 مرات) مقابل أن لا تقوم المحكمة الدولية المختصة بمحاكمة قتلة (...) رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق. وأنه لو هناك أحد يريحهم منها يفعلوا له كل ما يريد (وردت هذه الفقرة الأخيرة بخط مسود وعريض). وذكر خصوصاً موضوع أن للقاعدة الكثير من الأسرى في السجون السورية. وهو يقول: إنهم قالوا له: بماذا تستطيع مساعدتنا كما فعل شاكر العبسي... وذكر في الرسالة على لسان أبو عاصم تحذيراً لنا أن لا نقوم بتسريب هذا الموضوع، وشدد على ذلك قائلاً: لا تقوموا بفعل أي شيء إلا بعد أن تخبروني».



الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد اتفاق وقف النار

TT

الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد اتفاق وقف النار

الجيش اللبناني يعلن تعزيز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع «اليونيفيل» (أ.ب)
الجيش اللبناني يعلن تعزيز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع «اليونيفيل» (أ.ب)

أعلن الجيش اللبناني، اليوم (الأربعاء)، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي «1701»، ونشر الجيش في الجنوب.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر (الأربعاء) بالتوقيت المحلي.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» موكباً لأحد ألوية الجيش مع مركبات مصفحة وعناصر ومجنزرات وشاحنات تعبر جسراً على نهر الليطاني في جنوب لبنان صباحاً.