«عندليب فلسطين» يتألق في الليلة الثانية لمهرجان الموسيقى العربية

تضمنت فاصلاً غنائياً لعبد الحليم حافظ في ذكراه الـ40... وجمال بخيت يلقي قصيدة «فلسطيني»

محمد عساف يؤدي إحدى أغانيه
محمد عساف يؤدي إحدى أغانيه
TT

«عندليب فلسطين» يتألق في الليلة الثانية لمهرجان الموسيقى العربية

محمد عساف يؤدي إحدى أغانيه
محمد عساف يؤدي إحدى أغانيه

بباقة متنوعة من أغاني العندليب عبد الحليم حافظ، أحيا أكثر من 50 عازفاً و8 أصوات من شباب دار الأوبرا المصرية حفل اليوم الثاني من أيام مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة، احتفالاً بالذكرى الأربعين لرحيل العندليب بقيادة المايسترو محمد الموجي.
استُهلّ الحفل بفيلم تسجيلي بعنوان «أبداً لن يرحل» ضم مشاهد من أعماله الغنائية المصورة إلى جانب لقطات تلفزيونية نادرة يتحدث خلالها عن محطات في حياته، وأخرى تجمعه برفاق مشواره الفني، إلى جانب تعليقات لكبار نجوم الفن عنه، وقدم المطربون والمطربات مجموعة من الأغاني «الديو» التي تغنى بها العندليب مع الفنانة شادية، واحدة من ألمع نجمات السينما المصرية، وتفاعل الحضور مع الأغاني التي جمعت العندليب وشادية، ومنها: «تعالى أقولك» و«حاجة غريبة« و«احتار خيالي» و«لحن الوفا». وأحيا الفاصل الغنائي: هاني عامر ومحمد متولي وأحمد عفت ومحمد الخولي، ومي حسن، وحنان عصام، ونهى حافظ، ومي الجبيلي. والحقيقة أنّ دار الأوبرا كشفت خلال هذا الفاصل الموسيقي عن حناجر ذهبية يتمتع بها شباب دار الأوبرا الذين قدموا أغاني العندليب بإحساس وأداء متميز يليق بمكانة العندليب في قلوب العرب. واختُتم الفاصل بأغنية «التوبة» التي تفاعل الجمهور معها، والرؤية الموسيقية الحديثة التي قدمتها الفرقة الموسيقية.
أعقب ذلك فاصل شعري، حيث ألقى الشاعر جمال بخيت قصيدتين من ديوانه أهل المغنى هما: «مسحراتي العرب» و«فلسطيني»، التي أشعلت هتاف الجمهور استعداداً لاستقبال النجم الفلسطيني محمد عساف الذي اعتلى المسرح متغنياً بأغنية «زي الهوا» للعندليب ثم ألقى كلمة للجمهور موجهاً التحية إليه: «أنا سعيد بمشاركتي للمرة الثالثة في مهرجان الموسيقى العربية على أرض مصر وبين شعب مصر وهذا الجمهور صاحب الوجوه الطيبة... شرفتونا ونورتونا وأشكر المايسترو يعقوب الأطرش وأعضاء الفرقة من مصر وفلسطين». ثم استكمل الحفل بباقة من أروع الأغاني الطربية بثلاث لهجات عربية هي المصرية والفلسطينية واللبنانية، منها: «أنا مش هفرض نفسي»، و«عللومة»، و«أنا اللي عليكى مشتاق»، و«بزعل على مين»، و«بدك عناية»، و«يا عيني على الصبر»، و«حكايتي معاه» التي أهداها إلى الجمهور المصري، وسط هتاف الجمهور الذي ظل يردد «بنحبك عساف». بينما كشفت أغنية «ما وحشناك» عن قوة ونقاء صوت عساف التي تتطلب أداء نوتات عالية ومنخفضة تنقّل بينها ببراعة أطرب بها الجمهور، مذكراً إياهم بعصر العندليب الذهبي.
وقال عساف من خلال النشرة الإعلامية للمهرجان التي تصدرها دار الأوبرا يومياً: «لا يمكنني رفض نداء مصر في أي وقت... وأشعر بالفخر لغنائي هنا للمرة الثالثة»، مضيفاً: «الغناء بلهجات متعددة نوع من التحدي لأنّ الجمهور يحب الاستماع للألوان المتنوعة من الغناء»، وأعلن في الحوار الذي أجرته الزميلة شيماء أحمد: «أنا جاهز للغناء في غزة فقد تتم المصالحة بشكل كامل ونتسلم التصاريح من الحكومة، بإذن الله سأقيم حفلاً غنائياً كبيراً هناك، فأنا أنتظر الغناء في غزة بفارغ الصبر».



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.