ترمب ليس متأكداً من بقاء تيلرسون حتى نهاية الفترة الرئاسية

أكد أن وزير الخارجية الأميركي يقوم «بأفضل ما بوسعه»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون (رويترز)
TT

ترمب ليس متأكداً من بقاء تيلرسون حتى نهاية الفترة الرئاسية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون (رويترز)

لم يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا كان وزير خارجيته ريكس تيلرسون سيستمر في منصبه حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى.
وبسؤاله في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» عما إذا كان تيلرسون سيبقى في منصبه بالإدارة الأميركية طوال الفترة الرئاسية الأولى، قال ترمب: «سنرى».
وتابع: «سنرى. لا أدري من سيستمر (في وزارة الخارجية)»، مضيفاً أن تيلرسون «يقوم بأفضل ما بوسعه» على رأس الدبلوماسية الأميركية.
ونفى تيلرسون، الشهر الماضي، ما أورده تقرير لشبكة «إن بي سي نيوز» من أنه وصف الرئيس ترمب بـ«الأحمق»، بعد اجتماع شابه التوتر هذا الصيف، وأنه كان على وشك التقدم باستقالته.
وعقد وزير الخارجية الأميركي مؤتمراً صحافياً غير اعتيادي لتفنيد ما أتى في التقرير، وأشاد حينها بالرئيس ترمب، وأكد أنه لا يعتزم الاستقالة مطلقاً.
وتناقضت تصريحات ترمب، آنذاك، مع وزير خارجيته. فبينما أكد تيلرسون للصحافيين أن الولايات المتحدة على اتصال مع كوريا الشمالية، بدد الرئيس الأميركي الجهود لإجراء محادثات مع بيونغ يانغ، وكتب على «تويتر»: «ادخر طاقتك ريكس (تيلرسون)، سنقوم بما ينبغي علينا فعله».


مقالات ذات صلة

ترمب: أعتقد أن الله أنقذني من محاولة اغتيال لإصلاح «بلدنا المحطّم»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في بنسلفانيا (أ.ب)

ترمب: أعتقد أن الله أنقذني من محاولة اغتيال لإصلاح «بلدنا المحطّم»

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه يعتقد أن الله أنقذه من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، في يوليو، بتجمّع انتخابي في بنسلفانيا ليُصلح أميركا المحطَّمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس جو بايدن مع المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال مناسبة في شيكاغو بألينوي (أرشيفية - رويترز)

هاريس وبايدن لاستمالة بنسلفانيا… وترمب يهاجمهما بسبب أفغانستان

احتدمت السجالات بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس في ظل سعي كل منهما إلى كسب التأييد في مواقع القوة للفوز بالانتخابات.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية سنوية في واشنطن الجمعة (أ.ب)

ترمب يحذر من إزالة إسرائيل إذا حصلت طهران على سلاح نووي

حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من اقتراب إيران من الحصول على سلاح نووي، مؤكداً أنه إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً فإن إسرائيل «ستزول» من الوجود.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي (أ.ب)

فانس في تصريحات قديمة: النساء العاملات «اخترن طريق البؤس» ورجال أميركا «مقموعون»

قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي إن النساء العاملات «يخترن طريق البؤس» بإعطاء الأولوية لمهنهن على حساب إنجاب الأطفال كما ادعى أن الرجال «مقموعون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

ظهرت خلاف بين المدعي الخاص الذي يلاحق ترمب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 وفريق الدفاع عن الرئيس السابق بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.