ما الفطور الذي يساعد في علاج الاكتئاب؟

البيض مع الأفوكادو والخضراوات (ديلي ميرور)
البيض مع الأفوكادو والخضراوات (ديلي ميرور)
TT

ما الفطور الذي يساعد في علاج الاكتئاب؟

البيض مع الأفوكادو والخضراوات (ديلي ميرور)
البيض مع الأفوكادو والخضراوات (ديلي ميرور)

أثبتَتْ الدراسات العلمية على مدى السنوات الماضية عدم وجود علاج نهائي للاكتئاب. فالكآبة أو الاكتئاب النفسي اعتلال عقلي يعاني فيه الشخص من الحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الاكتراث أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً.
مع ذلك، تجد الأبحاث أن بعض الأطعمة يمكنها التخفيف من حدة الاكتئاب. ووجدت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة هارفارد أن تناول أنواع محددة من الأطعمة في الصباح يمكنه أن يساعد في علاج الاكتئاب.
تقول ميليسا برونيتي التي تتخصص في العلاقة بين الغذاء والصحة النفسية، إن النظام الغذائي غالباً لا يُؤخَذ بعين الاعتبار علاجاً للاكتئاب، الأمر الذي «يجب تخطيه».
وتؤكد برونيتي أن الغذاء «يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة النفسية للأشخاص».
وتضيف: «دماغنا بحاجة إلى بعض المكملات الغذائية ليتمكن من العمل بطريقة صحيحة، وإذا لم نحصل على المواد المغذية من خلال النظام الغذائي، فإننا إذن لن نملك العناصر الغذائية اللازمة لتجديد ناقلاتنا العصبية أو لتنظيم نسبة السكر في الدم والهرمونات».
وتشير برونيتي إلى انه لا يوجد قواعد غذائية محددة، ولا يمكننا أن نتخذ بعض الوجبات كعلاج مفيد وفعال لجميع الحالات، ولكن هناك بعض الأطعمة التي تساعد «من دون شك في التخفيف من الاكتئاب، مثل الوجبات الغذائية الغنية بالـ«أوميغا 3»، والفيتامينات بي، والأحماض الأمينية، والمعادن بما في ذلك الزنك والحديد.
وقد كشفت دراسة نشرتها مؤسسة «بي إم سي مديسين» في عام 2015، شارك فيها أكثر من 15 ألف مشارك، أن الوجبات الغذائية المتوسطية تخفف من خطر الاكتئاب، أي تلك التي تحتوي على زيت الزيتون والخضراوات الورقية المليئة بالمواد الغذائية.

الوجبة السحرية

أما وجبة الفطور التي ينصح بها الأطباء، فتتكون من البيض والخضراوات مع الأفوكادو.
فالبيض مليء بالأحماض الأمينية المهمة، كالـ«أوميغا 3» والأحماض الدهنية.
كذلك الأفوكادو غني بمغذيات الـ«تريبتوفان»، وهي مادة كيميائية تحفِّز مباشرة السيروتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مزاجنا.
وتقول برونيتي أيضاً إن تنظيم نسبة السكر في الدم أمر مهم لأي شخص لديه الاكتئاب. فانخفاض مستويات السكر حقيقية، وتؤدي للكآبة، و«ليس هناك شيء خاطئ إذا تناولنا القليل من السكر، بطبيعة الحال. والشوكولاته تحتوي على تريبيوفان، فتناولوها كلما شعرتم بأنكم محطمون نفسيّاً».



دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.