«عذيب» السعودية توقف مفاوضات استحواذ على أسهمها مع «بيانات الأولى»

نتيجة اختلاف العرض المقدم عن مذكرة التفاهم

«عذيب» السعودية توقف مفاوضات  استحواذ على أسهمها مع «بيانات الأولى»
TT

«عذيب» السعودية توقف مفاوضات استحواذ على أسهمها مع «بيانات الأولى»

«عذيب» السعودية توقف مفاوضات  استحواذ على أسهمها مع «بيانات الأولى»

كشفت أمس شركة اتحاد «عذيب للاتصالات» (جو) - إحدى شركات الاتصالات السعودية - عن إيقافها جميع المفاوضات مع شركة «بيانات الأولى»، التابعة لشركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، أحد مشغلي الجوال ، بشأن استحواذ «بيانات» على حصة من أسهم «جو».
وقالت في إعلان نشرته «جو» على موقع السوق المالية (تداول) إنه سبق توقيع مذكرة تفاهم في الـ20 من أغسطس (آب) من العام الماضي، مع الشركة التابعة لـ«موبايلي» وبعض الشركاء المؤسسين في شركة اتحاد «عذيب» للاتصالات، وهم شركة «عذيب التجارية» وشركة «النهلة للتجارة والمقاولات» ومجموعة «تراكو للتجارة والمقاولات» و«شركة الإنترنت السعودية»، مشيرة إلى أن المساهمين قرروا إيقاف التفاوض مع شركة «بيانات الأولى»، لقيامها بتقديم عرض آخر يختلف عما جاء في مذكرة التفاهم الموقعة بينهما.
وأكدت أن العرض الأخير يعرض مساهمي الشركة، وخصوصا صغار المساهمين لكثير من الالتزامات دون أي مشاركة من قبل شركة «بيانات»، مبينة أن المؤسسين يهدفون إلى عدم تعرض مساهمي الشركة بشكل عام لأي تخفيض لرأسمال الشركة والدخول مع شركة «بيانات» بإجراءات غير مضمونة النتائج، ولذلك جرى اتخاذ قرار بإيقاف جميع المفاوضات الخاصة بهذا الشأن.
وأعلنت شركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) إنهاء اتفاقية أخرى مع شركة «بيانات» بشأن حق استخدام خدمات الشبكات لوجود بعض الصعوبات الفنية واللوجيستية وعدم تجاوز هذه الصعوبات من قبل الشركة.
وأوضحت أنها قامت بإرسال خطاب إلى شركة «بيانات» لإنهاء الاتفاقية الموقعة معها خلال شهرين من تاريخ توقيعها دون أن يترتب على الشركة أي التزامات مالية.
من ناحيته، رجح الدكتور حسن يوسف حسن الأكاديمي المختص في التمويل والاستثمار في كلية إدارة الأعمال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا السعودية، أن الدور الأبرز في تقييم العرض المقدم من طرف «بيانات» يعود إلى مؤسسي «عذيب»، في وقت تتضح أمامهم الأوضاع الملائمة لتقبل العرض من رفضه وربطها بظروف الأوضاع الداخلية الخاصة بالشركة أو العامة المتعلقة بالسوق.
وأفاد حسن أن قطاع الاتصالات السعودي يعاني إشكاليات في بعض أنشطته، نتيجة لطبيعة الإقبال وانخفاض الطلب، مفيدا أن خدمات الهاتف الأرضي تواجه تراجعا متناميا في استخدامها وتحتاج لجهود جبارة مع ربطها بحزمة خدمات أخرى لإنعاش سوقها ورفع حصتها من السوق، وهو أمر بالغ الصعوبة، إذا ما أرادت تحقيق عوائد مجزية منها.
وعاد حسن للتأكيد على أن «عذيب» قد تواجه نوعا من تلك الصعوبات المرتبطة بالقطاع، إلا أن قرارها برفض الاستحواذ يأتي نتيجة إدراكها لطبيعة العرض المقدم، في وقت تستند فيه على أصل مذكرة التفاهم التي هي عقد تراض لا يترتب عليه أي التزامات ولا مسؤوليات.
في المقابل، بين حسن في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن شركة «موبايلي» تمضي لتحقيق مصالحها وتوسيع نشاطاتها وزيادة قاعدتها من العملاء والمشتركين وتنويع منتجاتها المقدمة للمستهلكين، وبالتالي هي تبحث عن مصلحتها ومصلحة مساهميها بما يحقق عوائد عالية من عملياتها عبر ما تراه من اشتراطات وإجراءات تخدم هذا الهدف.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.