3 سيناريوهات بعد صدور مذكرة التوقيف ضد بوتشيمون

TT

3 سيناريوهات بعد صدور مذكرة التوقيف ضد بوتشيمون

رفض كارليس بوتشيمون، رئيس كاتالونيا المقال، المثول أمام محكمة إسبانية في مدريد أمس، للإدلاء بأقواله في قضية يتهمه فيها المدعي العام بـ«التمرد واختلاس أموال الدولة وتشجيع حركة عصيان». وقد تُقدِم القاضية كارمين لاميلا على إصدار مذكرة توقيف أوروبية في حقه. وفيما يلي الخطوات المتوقعة لما بعد إصدار المذكرة:
- بعد أن تقبل القاضية لاميلا طلب النيابة العامة إصدار مذكرة توقيف بحق بوتشيمون، سيعمل القضاة الإسبان على كتابة المذكرة، التي تعادل في قانون الاتحاد الأوروبي طلب تسليم شخص مطلوب.
- تُسَلّم المذكّرة بعد ذلك إلى الشرطة الإسبانية، التي ستلجأ إلى نظام تبادل المعلومات بين دول شنغن، لتسليم المذكرة إلى الشرطة البلجيكية.
- بعد تسلم السلطات البلجيكية المذكّرة، يفترض أن يقوم قاض بلجيكي بالتأكد من قانونيتها، وأن يشرف على عملية التسليم. يذكر أن مذكرات التوقيف الأوروبية تخضع لقانون الاتحاد الأوروبي، على عكس قوانين تسليم المطلوبين التي تخضع إلى قانون الدول الفردية، وفقا لصحيفة «إل باييس».
- عادة، تسلّم الدول الأوروبية المطلوبين من دول أعضاء آخرين في غضون 60 يوما. لكن هذه العملية قد تواجه بعض العراقيل في حالة بوتشيمون.
- الأول هو أن عملية التسليم قد تأخذ وقتا أطول إذا لم تحاول الدولة التي قدّمت مذكّرة التوقيف (إسبانيا في هذه الحالة) استجواب الشخص المطلوب عبر جميع الوسائل المتاحة، بما يشمل اتصالا عبر الأقمار الاصطناعية. إلا أن تهما ثقيلة مثل التمرّد قد تتيح استثناء لهذه القاعدة.
- كما يمكن أن تصطدم عملية التسليم باستثناء آخر في القانون الأوروبي، وفق خبراء تحدثوا لـ«إل باييس»، هو أن «التمرد» تهمة تحتمل تعريفين مختلفين في القانونين الإسباني والبلجيكي. ففي حال وجد القضاء البلجيكي أن لا أساس قانونيا (وفق القانون البلجيكي) لمتابعة بوتشيمون قضائيا، قد يعترض على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من طرف السلطات الإسبانية.
- أما السيناريو الثالث الذي قد يحول دون تسليم بوتشيمون، هو أن يزعم أنه لن يتلقى محاكمة عادلة في إسبانيا، وأن إسبانيا لن تحترم حقوقه الأساسية. وهو خط الدفاع نفسه الذي اعتمده المحامي البلجيكي بول بيكارت (محامي بوتشيمون) لتأخير أو رفض تسليم انفصاليين من إقليم الباسك في السابق.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.