«فيتش» تؤكد تصنيف السعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة

«فيتش» تؤكد تصنيف السعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة
TT

«فيتش» تؤكد تصنيف السعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة

«فيتش» تؤكد تصنيف السعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة

أكدت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، تصنيف السعودية عند +A مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى قوة الاقتصاد السعودي، وفاعلية الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها حكومة المملكة.
وقالت وكالة "فيتش" اليوم (الخميس)، إن "تصنيفات السعودية مدعومة بقوة الوضع التجاري والمالي، بما في ذلك الاحتياطات النقدية الاجنبية المميزة، وانخفاض الدين العام الحكومي، والأصول الحكومية الكبيرة، والالتزام القوي بجدول الإصلاحات الاقتصادية الطموحة".
وحول تحسن العجز، أفادت الوكالة أنه "من المتوقع أن ينخفض مستوى العجز من الناتج المحلي الإجمالي من 17.2% في العام 2016م إلى 8.7% في العام 2017.
وأشادت بقوة النظام المصرفي السعودي، حيث صنفّت القطاع المصرفي بالمملكة على مؤشر النظام المصرفي بــ "A"، وهو تصنيف قوي جدا حيث لم تحصل سوى أربع دول في العالم على تصنيف أعلى، ويعكس الأرباح المستقرة، التي بنيت على مخزونات ضخمة من رأس المال تحميها من أي تراجع أو خسائر في العمليات التشغيلية. وبلغت نسبة رأس المال التنظيمي من الشريحة الأولى للقطاع 17.2% في نهاية يونيو 2017.
من جانبه، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن "تقييم فيتش يشكل مؤشراً إضافياً يؤكد فعالية رؤية السعودية 2030 وبرامجها، كما يؤكد قوة اقتصادنا، ويبرهن على أننا نبنى أسس راسخة للنمو المستدام والازدهار على المدى الطويل، ولقد تم إحراز الكثير من التقدم، ونحن نتجه نحو العام 2018، متطلعين إلى مزيد من الإنجاز وبناء مستقبل أفضل لمواطني المملكة والقطاعين العام والخاص".



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».