مدرب الاتفاق: التخلص من الأخطاء قادنا للانتصارات

الإدارة ترصد مكافأة مضاعفة والدبل يعترف بالسخط الجماهيري

ميودراج مدرب الاتفاق مبتهجاً بعد الفوز على الرائد  (تصوير: عيسى الدبيسي)
ميودراج مدرب الاتفاق مبتهجاً بعد الفوز على الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مدرب الاتفاق: التخلص من الأخطاء قادنا للانتصارات

ميودراج مدرب الاتفاق مبتهجاً بعد الفوز على الرائد  (تصوير: عيسى الدبيسي)
ميودراج مدرب الاتفاق مبتهجاً بعد الفوز على الرائد (تصوير: عيسى الدبيسي)

استعاد فريق الاتفاق حضوره بعد سلسلة من النتائج السلبية بعد حصده لسبع نقاط في الثلاث مباريات الأخيرة، استهلها بنقطة من أمام الفتح بعد تعادله معه قبل أن يخطف فوزاً ثميناً من مستضيفه الفيحاء ويستعيد الثقة مجدداً على أرضه ويحقق الفوز الأكثر أهمية على الرائد، الذي قفز بالفريق 4 مراكز دفعة واحدة في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.
وجاء هذا الحضور والنتائج الإيجابية في الوقت الذي تعالت فيه مطالبات النجوم السابقين والجماهير بضرورة إحداث صدمة قوية في الفريق لتصحيح مسار الفريق بعد أربع خسائر متتالية جعلته مهدداً بشكل مبكر بالصراع على البقاء، في وقت كانت الطموحات المعلنة أن يكون الفريق منافساً على مركز متقدم في جدول الترتيب.
وكانت الابتسامة عادت على محيا الصربي ميودراج بيتش مدرب الاتفاق وللمرة الأولى منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو الذي صادف الخسارة من القادسية، وذلك خلال حديثه بالمؤتمر الصحافي في نهاية مواجهة فريقه أمام الرائد، مبيناً أن لاعبيه كانوا على قدر الثقة في المباراة واستطاعوا تلافي كثير من الأخطاء الفردية التي أفقدت الفريق توازنه وجعلته يخسر كثيراً من النقاط المتوالية. وقال ميودراج رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أسباب هذا التحسن في وقت كان كمدرب بقمة الإحباط وهدد بالاستقالة بعد خسارة من الباطن: «فعلاً كان الوضع غير سار أبداً بعد خسارة مباراة الباطن، التي كانت الرابعة على التوالي».
وأضاف: بعد «الخسارة أدركنا أن الوضع خطر، ولم أكن لأحمِّل اللاعبين وحدهم المسؤولية، حيث كنت مستعداً لتحملها وأخذت قراراً بعدم الاستمرار إذا كان رحيلي من مصلحة الفريق، وبعد مباراة الباطن كنا قريبين جداً من الفوز على الفتح على أرضه وبعدها توجنا جهودنا بالفوز على الفيحاء ومن ثم الرائد، المهمة لم تنتهِ وحتى إن تقدمنا في جدول الترتيب، فطموحنا كبير والمشوار لا يزال طويلاً».
وبرر ميودراج عدم وجود الثنائي الهجومي بصفوف الفريق محمد الصيعري والأرجنتيني ساليناس في القائمة حتى الاحتياطية لمعاناة الأول من الإصابة ولعدم جاهزية الثاني الفنية، مشيراً إلى انه رغم ذلك كان الوضع الهجومي مميزاً وكسبنا الفوز بهدفين نظيفين. وعاد مدرب الاتفاق ليشدد على أن أهم عوامل الفوز على الرائد وقبله الفيحاء تتمثل في التخلص بنسبة كبيرة من الأخطاء الفردية للاعبين وهذه الأخطاء كانت سبباً رئيسياً في التراجع بالنتائج ومع تصحيح الأخطاء ومعالجتها كانت النتائج إيجابية.
في حين بات المدرب الصربي أكثر ثقة في أن يستمر على رأس الجهاز الفني بعد أن كان مهدداً بالرحيل خلال فترة التوقف الحالية لبطولة الدوري التي تستمر لأسبوعين، وذلك بمنح اللاعبين إجازة خمسة أيام وهو وقت طويل نسبياً خصوصاً أن فترة التوقف ليست طويلة، إلا أن ميودراج يرى أن اللاعبين بذلوا الكثير في الشهر الأخير ولذا استحقوا مكافأة من هذا النوع. ولم تقتصر مكافأة لاعبي الاتفاق على الإجازة، حيث أشارت المصادر إلى رصد الإدارة الاتفاقية 10 آلاف لكل لاعب مكافأةً نتيجة التحسن في النتائج في المباريات الثلاث الأخيرة بهدف رفع معنوياتهم على أن تُدفَع المكافأة خلال اليومين المقبلين.
رئيس النادي خالد الدبل كان من أسعد الاتفاقيين أيضاً نتيجة للتحسن في النتائج حيث ظهر بكل ثقة وحيّا جماهير ناديه القليلة التي حضرت مواجهة الرائد ووعد بالأفضل في المباريات المقبلة.
إلى ذلك، برر خالد الدبل رئيس نادي الاتفاق الحضور الجماهيري لفريقه أمام الرائد لعدم رضاها على النتائج الأخيرة للفريق ويحق لهم ذلك، مؤكداً أن رسالتهم وصلت للإدارة التي ستواصل عملها في سبيل تحسن نتائج الفريق، الذي من المؤكد أنه سيعيدهم للمدرجات.
وأكد الدبل في تصريح لوسائل الإعلام بعد الفوز على الرائد أن تحسن نتائج الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة كانت نتيجة عمل جماعي كبير وتكامل في الأدوار بعد شعور الجميع بالمسؤولية وخطورة الموقف، الأمر الذي أسهَم في بذل جهود مضاعفة من أجل خروج الفريق من «نفق» الخسائر المتوالية.
واعتبر الدبل أن وضع الفريق تحسَّن منذ مباراة الفتح في الأحساء في الجولة السابعة، وكاد الفريق يعود للدمام بنتيجة أكثر إيجابية من التعادل، ولكن تواصلت الجهود مما أثمر تحقيق فوزين متتاليين.
وفضل الدبل عدم التعليق على السبب الرئيسي لعدم مشاركة الثنائي الصيعري وساليناس في المباريات، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر إلى أن الأول غير متحمس للاستمرار مع النادي في حال عدم نيله فرصة اللعب أساسياً أو لشوط كامل، الأمر الذي جعله يدخل في مشادات مع مدرب فريقه الحالي وحتى السابق الإسباني جاريدو الذي اتخذ في الموسم الماضي قراراً بإعارته للتعاون.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.