إيران تستخدم حسابات «فيسبوك» مزورة للتجسس على واشنطن

توقيف صحافية مقربة من الإصلاحيين في طهران

إيران تستخدم حسابات «فيسبوك» مزورة للتجسس على واشنطن
TT

إيران تستخدم حسابات «فيسبوك» مزورة للتجسس على واشنطن

إيران تستخدم حسابات «فيسبوك» مزورة للتجسس على واشنطن

قالت شركة متخصصة في أمن الإنترنت، أمس، إنه في إطار حملة تجسس غير مسبوقة عبر الإنترنت أنشأ متسللون إيرانيون حسابات مزورة على شبكة التواصل الاجتماعي للتجسس على قادة عسكريين وسياسيين في الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى.
وقالت شركة «إي سايت بارتنرز»، التي كشفت النقاب عن العملية، إن أهداف المتسللين شملت أميرالا بالبحرية الأميركية (أربع نجوم)، وأعضاء بالكونغرس الأميركي، وسفراء، وأعضاء في جماعة الضغط الأميركية - الإسرائيلية، وأفرادا من بريطانيا والسعودية وسوريا والعراق وأفغانستان. وامتنعت الشركة عن تحديد هوية الضحايا، وقالت إنه لا يمكنها قول ما البيانات التي سرقها المتسللون الذين يسعون وراء أسماء حسابات وكلمات سر للدخول إلى شبكات الحكومة والمؤسسات وإصابة الأجهزة ببرامج خبيثة.
وقالت تيفاني جونز، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة آي سايت، لوكالة «رويترز»، إن هذه العملية مستمرة منذ فترة طويلة. ويقع مقر هذه الشركة الخاصة في دالاس بولاية تكساس وتقدم معلومات مخابرات بشأن مخاطر الإنترنت.
وأطلقت شركة آي سايت على العملية اسم «نيوزكاستر»، وقالت إن المتسللين الإيرانيين اختلقوا ستة أشخاص بدا أنهم يعملون في موقع إخباري مزور باسم «نيوز أون إير دوت أورج» الذي يستخدم محتوى ومواد وسائل إعلام أخرى منها «رويترز» و«أسوشييتد برس»، و«بي بي سي». واختلق المتسللون ثمانية أشخاص آخرين يقدمون أنفسهم على أنهم يعملون لصالح متعاقدي دفاع ومنظمات أخرى. وأقام المتسللون حسابات مزورة على «فيسبوك» وشبكات اجتماعية أخرى على الإنترنت، ووضعوا على موقعهم محتوى شخصيا مختلقا، ثم حاولوا إرسال طلبات صداقة للضحايا المستهدفين، وفقا لما ذكرته شركة آي سايت. وقالت الشركة إن هذه العملية نشطة منذ عام 2011 على الأقل، مشيرة إلى أنها أكثر حملات التجسس دقة باستخدام «هندسة اجتماعية» لم تكشفها أي دولة حتى الآن.
ولبناء الثقة، يتقرب المتسللون من أهداف عالية القيمة من خلال إقامة علاقات أولا مع «الأصدقاء الضحايا» وزملاء لهم في الدراسة وزملاء عمل وأقارب وعلاقات أخرى عبر الشبكات الاجتماعية التي تديرها «فيسبوك» و«غوغل» و«يوتيوب» و«تويتر».
وتقول شركة «آي سايت» إن المتسللين يرسلون في البداية للأهداف محتوى غير خبيث مثل روابط بمقالات إخبارية على «نيوز أون إير»، في محاولة لبناء الثقة، ثم يرسلون روابط تصيب أجهزة الكومبيوتر ببرامج خبيثة أو توجه الأهداف إلى بوابات على شبكة الإنترنت تطلب أسماء حسابات وكلمات سر للدخول على الإنترنت. وقالت الشركة إن المتسللين استخدموا الأربعة عشر شخصا لعمل اتصالات مع أكثر من 2000 شخص، مضيفة أنها تعتقد أن المجموعة استهدفت في نهاية الأمر عدة مئات من الأفراد.
في غضون ذلك، أوقفت السلطات القضائية في إيران الصحافية سبا أزربيك، التي تتعاون مع عدة صحف مقربة من الإصلاحيين، لسبب مجهول، وفق ما نقلت صحيفة «شرق» اليومية.
وكتبت الصحيفة الإصلاحية، أمس، أن «سبا أزربيك أوقفت البارحة (الأربعاء) صباحا في منزلها»، مشيرة إلى أن توقيفها جاء تنفيذا لأمر قضائي، أما السبب فلا يزال مجهولا. وفي يناير (كانون الثاني) 2013، كانت بين 18 صحافيا يعملون لصالح وسائل إعلام إصلاحية جرى إيقافهم من قبل قوات الأمن واتهامهم بالتعاون مع إعلام «معاد للثورة» ومقره في الخارج.



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».