فيليب سكولاري يختار مدرب الأهلي الجديد

بعد مخاوف من عرقلة التعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو

سكولاري
سكولاري
TT

فيليب سكولاري يختار مدرب الأهلي الجديد

سكولاري
سكولاري

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن أصحاب القرار في النادي الأهلي يضعون عددا من الأسماء التدريبية في دائرة اهتمامهم تحسبا لأي طارئ، حيث يواصل المفاوض الأهلاوي وضع عدد من الخيارات والمفاضلة بين عدد من الأسماء التدريبية لاختيار أحدهم للإشراف الفني على الفريق الأول خلال منافسات الموسم المقبل، خلفا للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا.
ويبرز من ضمن الأسماء المرشحة مدرب برازيلي شهير لم يسبق له العمل في المسابقات السعودية أو الخليج، وجاء ترشيحه بتوصية من المدرب الشهير فيليب سكولاري، مدرب المنتخب البرازيلي الأول، الذي سبق له الإشراف فنيا على فريق الأهلي مطلع الثمانينات الماضية، وتربطه بالأهلاويين علاقة قوية، حيث أوصى بالتعاقد مع مواطنه خلال المرحلة القادمة، بينما ينتمي المرشح الثاني للقارة العجوز أوروبا ويحمل سيرة ذاتية وتاريخا تدريبيا مميزا، حيث سبق للأهلي مفاوضته خلال فترة ماضية.
وجاءت تحركات مسيري النادي خلال اليومين الماضيين بشكل مكثف خوفا من عرقلة التعاقد مع المدرب ذي الأصول الأرجنتينية جوستافو كوينتيروس، مدرب نادي إيميلك الإكوادوري، بعد أن توصّل الطرفان لصيغة اتفاق نهائية خلال الأيام الماضية، مع انتظار مسؤولي الأهلي توقيعه الرسمي على العقد التدريبي لإغلاق هذا الملف، خصوصا بعد تصريحات رئيس نادي إيميلك نسيب نيمي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، والذي كشف من خلالها عن أن ناديه متمسك بمدرب الفريق الأول لكرة القدم بناديه جوستافو لنهاية عقده الذي يربطه بالنادي، مشيرا إلى أن العقد مستمر حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2014 (بقي لنهاية ارتباطه 7 أشهر).
من جهة أخرى، جددت إدارة النادي عقد مهاجم الفريق اﻷول إسماعيل المغربي بعقد يمتد لخمسة أعوام بحضور وكيل أعمال اللاعب وجدي الطويل ومدير الاحتراف المحامي فهد بارباع.
وكانت إدارة الأهلي أعارت إسماعيل المغربي إلى فريق الوحدة الموسم الماضي بعد أن أبدى مدرب الفريق السابق البرتغالي بيريرا عدم حاجته إليه، وظهر اللاعب بمستوى مميز مع الوحدة وسجل نفسه كأبرز هدافي الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».