انعقاد مؤتمر طريق الحرير الثالث الشهر المقبل

ينظمه ملتقى الأعمال الفلسطيني ـ الأردني

TT

انعقاد مؤتمر طريق الحرير الثالث الشهر المقبل

ينظم ملتقى الأعمال الفلسطيني - الأردني في الثامن عشر من الشهر المقبل فعاليات مؤتمر «طريق الحرير» الثالث بمشاركة نحو 500 رجل أعمال يمثلون 30 دولة عربية وأجنبية.
وقال رئيس مجلس إدارة الملتقى، طلال البو، إن المؤتمر يهدف إلى وضع الأردن على خريطة الاستثمارات الدولية، باعتباره منصة لترويج الفرص الاستثمارية. وأضاف البو، في لقاء صحافي أمس (السبت)، أن المؤتمر سيعقد بالتعاون مع هيئة الاستثمار الأردنية وغرفتي صناعة وتجارة عمان.
وأشار إلى أن طريق الحرير، أصبح تظاهرة اقتصادية دولية تسلط الضوء على البيئة الاستثمارية في الأردن، وتنقل انطباعاً للعالم بأن الاستقرار في الأردن أصبح ميزة يجب الالتفات إليها في ظل الاضطرابات الحالية في المنطقة.
من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر طريق الحرير، نظمي عتمة، إن النسخة الثالثة من طريق الحرير ستتميز بتوسع المشاركة الخارجية في أعمال المؤتمر، لافتاً إلى أن 200 رجل أعمال من الخارج سيشاركون في المؤتمر.
وأوضح أن المشاركة الفلسطينية والتركية في أعمال المؤتمر تتميز بالزخم الكبير، حيث سيشارك ما لا يقل عن 50 رجل أعمال من فلسطين ونحو 70 رجل أعمال من تركيا.
وكشف أن رجال الأعمال الفلسطينيين والأتراك أبدوا رغبتهم في الاطلاع على الفرص الاستثمارية بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث سيتم تنظيم زيارة ميدانية للمشاركين من خارج المملكة إلى هذه المنطقة لتعريفهم بالمزايا والحوافز المتوفرة للمستثمرين.
ولفت عتمة إلى أن المشاركات الخارجية في المؤتمر ستكون متنوعة حيث تشمل رجال أعمال من أوروبا وأميركا الجنوبية، بجانب المشاركة العربية من العراق ولبنان ودول الخليج.
وقال إن الملتقى أخذ زمام المبادرة في ترويج الخريطة الاستثمارية للمحافظات، حيث سيتم عرض مشروعاتها البالغة 120 مشروعاً، بقيمة بلغت 302 مليون دينار.وقال: «نستعد لإطلاق النسخة الثالثة من طريق الحرير في ظل ظروف صعبة تعانيها المنطقة، إيماناً من القائمين على الملتقى بوجود فرص حقيقية للنهوض بالاقتصاد وسط هذا الركام من حولنا».
إلى ذلك، قال أمين سر الملتقى، صالح مرقة، إن المؤتمر سيوجه نداء للحكومة بضرورة الانفتاح على السوق الفلسطينية وتسهيل الإجراءات أمام رجال الأعمال الفلسطينيين للتملك وإنشاء استثمارات في عمان.



اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
TT

اليوان الصيني بأضعف مستوياته في 16 شهراً

عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)
عملة ورقية من فئة 100 يوان وفي الخلفية علم الصين (رويترز)

تعرضت أغلب عملات الأسواق الناشئة لضغوط مقابل الدولار يوم الأربعاء بعد تقرير قوي عن الوظائف أضاف إلى توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، وهبط اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 16 شهراً، تحت ضغط من قوة الدولار وتهديدات بفرض تعريفات من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، رغم أن البنك المركزي حدد توجيهات أقوى من المتوقع.

وقالت وانغ تاو، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في «يو بي إس»: «من المتوقع أن يواجه اليوان ضغوطاً لخفض قيمته؛ ليس فقط من زيادات التعريفات، ولكن أيضاً من الدولار الأقوى بشكل كبير... ولكن رغم هذه التحديات، فإننا نعتقد أن الحكومة الصينية عازمة وقادرة على إدارة خفض قيمة معتدل نسبياً».

وقبل فتح السوق حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى الذي يسمح لليوان بالتداول حوله في نطاق 2 في المائة عند 7.1887 للدولار، وهو ما يزيد بمقدار 1548 نقطة عن تقديرات «رويترز».

وافتتح اليوان الفوري عند 7.3250 للدولار، وكان في آخر تداول منخفضاً بمقدار 31 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة عند 7.3315 يوان للدولار اعتباراً من الساعة 02:26 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2023.

وقالت وانغ إنها تتوقع أن يتم التحكم في سعر الصرف حول 7.4 للدولار على الأقل خلال النصف الأول من العام، وإذا تم الإعلان عن زيادات التعريفات الجمركية، فقد يضعف اليوان إلى 7.6 للدولار بحلول نهاية العام.

ونفى ترمب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، تقريراً صحافياً قال إن مساعديه كانوا يستكشفون خطط التعريفات الجمركية التي ستغطي الواردات الحرجة فقط، مما أدى إلى تعميق حالة عدم اليقين بين قادة الأعمال بشأن سياسات التجارة الأميركية المستقبلية.

ومن جانبه، انخفض مؤشر «إم إس سي آي» الذي يتتبع عملات الأسواق الناشئة 0.3 في المائة في الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش بعد جلستين من المكاسب، مع ضعف أغلب العملات الأوروبية الناشئة مقابل الدولار وانخفاض الليرة التركية 0.2 في المائة.

وفي جنوب أفريقيا، ضعف الراند بنسبة 0.8 في المائة بعد مكاسب في الجلسة الماضية، وانخفض مؤشر الأسهم الرئيس في البلاد بنسبة 0.5 في المائة بعد أن أظهر مسح مؤشر مديري المشتريات المحلي أن نشاط التصنيع انخفض للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وصعد الدولار الأميركي قليلاً خلال اليوم مع ارتفاع عائدات الخزانة على نطاق واسع بعد أن أشار أحدث تقرير لبيانات الوظائف إلى سوق صحية باستمرار يوم الثلاثاء، مما خفف الآمال في عدة تخفيضات لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وانخفض الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع رغم نفي الرئيس المنتخب دونالد ترمب للتقارير التي تفيد بأن التعريفات الجمركية التي يعتزم فرضها ستكون أقل صرامة، وهو ما رفع مؤشر العملات الناشئة.

وقال هاري ميلز، مدير «أوكو ماركتس»، مسلطاً الضوء على التحركات الحادة في البيزو المكسيكي واليوان الصيني: «إذا كانت حقيقة التعريفات الجمركية أقل مما قاله ترمب خلال الأشهر الثلاثة الماضية أو نحو ذلك، فقد تشهد العملات الناشئة ارتفاعاً وتخفيفاً للآثار التي عانت منها في الشهرين الماضيين».

وكان اليورو مستقراً أو مرتفعاً مقابل أغلب عملات أوروبا الناشئة، حيث بلغ أعلى ارتفاع له 0.2 في المائة مقابل الزلوتي البولندي. وكان أداء الأسهم البولندية أضعف من نظيراتها بانخفاض 0.4 في المائة.

وكان الروبل قد ارتفع في أحدث تعاملات بنسبة 2.1 في المائة مقابل الدولار، ليتجه للجلسة الخامسة من المكاسب، رغم أن التداول كان ضعيفاً حيث تحتفل روسيا بعطلة عامة حتى التاسع من يناير. كما ارتفع الشلن الكيني بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار.

وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة ويتجه صوب أول خسارة له في أربع جلسات، مع هبوط الأسهم الآسيوية ذات الأوزان الثقيلة.

وقال ميلز «إذا رأينا رقماً قوياً للغاية لبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع، فإن هذا من شأنه أن يعطي المزيد من الارتفاع للدولار الأقوى».

وأنهت أغلب الأسواق الناشئة الربع الأخير على نغمة قاتمة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن البنك المركزي الأميركي اتخذ موقفاً متشدداً وتوقع تخفيضات أقل من المتوقع في السابق هذا العام.