كاتالونيا يعلن الاستقلال... و«الشيوخ» الإسباني يقر الحكم المباشر

راخوي دعا الحكومة لاجتماع طارئ * توسك أكد أن مدريد هي «المحاور الوحيد» * هبوط أسهم مصارف الإقليم

عشرات الآلاف يحتفلون في شوارع برشلونة بعد إعلان البرلمان الاستقلال عن إسبانيا (رويترز)
عشرات الآلاف يحتفلون في شوارع برشلونة بعد إعلان البرلمان الاستقلال عن إسبانيا (رويترز)
TT

كاتالونيا يعلن الاستقلال... و«الشيوخ» الإسباني يقر الحكم المباشر

عشرات الآلاف يحتفلون في شوارع برشلونة بعد إعلان البرلمان الاستقلال عن إسبانيا (رويترز)
عشرات الآلاف يحتفلون في شوارع برشلونة بعد إعلان البرلمان الاستقلال عن إسبانيا (رويترز)

اعتمد برلمان كاتالونيا، اليوم (الجمعة)، قراراً يعلن أن الإقليم أصبح «دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية» قبل أداء النشيد الانفصالي، في غياب المعارضة.
ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج فيما لم تعلن أي دولة دعمها للانفصاليين.
في المقابل، فوّض مجلس الشيوخ الإسباني، اليوم (الجمعة)، الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء ماريانو راخوي بفرض الحكم المباشر من مدريد على إقليم كاتالونيا بعد دقائق من إعلان الإقليم الاستقلال عن إسبانيا.
ودعا راخوي لاجتماع طارئ لمجلس وزرائه في الرابعة عصراً بتوقيت غرينيتش، لبدء تنفيذ الإجراءات الخاصة بحكم كاتالونيا. وقد يشمل ذلك إقالة حكومة برشلونة والاضطلاع بالإشراف المباشر على قوات الشرطة في كاتالونيا.
وبعد دقائق من إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال، دعا راخوي إلى الهدوء، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «أدعو كل الإسبان للهدوء. حكم القانون سيعيد الشرعية في كاتالونيا».
من جهة أخرى، احتفل عشرات الآلاف من أنصار الانفصال في برشلونة تجمعوا خارج الحديقة المجاورة لمقر برلمان كاتالونيا، بإعلان استقلال الإقليم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلا تصفيق هؤلاء هاتفين «استقلال» باللغة الكاتالونية بعد قرار البرلمان ثم أدوا بحماسة نشيد كاتالونيا رافعين قبضاتهم.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد «ستبقى المحاور الوحيد» للتكتل بعدما صوت أعضاء البرلمان الكاتالوني لصالح إعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا في أسوأ أزمة سياسية تعيشها البلاد منذ عقود.
وكتب توسك عبر موقع «تويتر» عقب جلسة التصويت في كاتالونيا: «لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى إسبانيا المحاور الوحيد لنا. أتمنى على الحكومة الإسبانية اختيار قوة الذريعة، لا ذريعة القوة».
وسجلت أسهم مصارف كاتالونيا هبوطاً إضافياً، أمس (الجمعة)، في بورصة مدريد بعد إعلان الاستقلال، وبلغت خسائر ثالث مصرف إسباني «كايشابنك» نسبة 5 في المائة.
وخسر بانكو سانتاندر أكبر بنك في منطقة اليورو نحو 2.5 في المائة، فيما تراجع أبرز مؤشر إسباني في البورصة «إيبكس - 35» بشكل كبير إلى المستوى ذاته الذي كان عليه عند بدء الجلسة، إلى نحو - 1.7 في المائة.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».