ماتيس من كوريا الجنوبية: «ليس هدفنا الحرب» مع كوريا الشمالية

وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو يستقبل نظيره الأميركي جيمس ماتيس فور وصوله إلى كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو يستقبل نظيره الأميركي جيمس ماتيس فور وصوله إلى كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
TT

ماتيس من كوريا الجنوبية: «ليس هدفنا الحرب» مع كوريا الشمالية

وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو يستقبل نظيره الأميركي جيمس ماتيس فور وصوله إلى كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو يستقبل نظيره الأميركي جيمس ماتيس فور وصوله إلى كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

وصل وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة)، قبل يوم واحد من محادثات وزارية سنوية ستتطرق إلى الأزمة الحالية مع كوريا الشمالية.
وبعد وصوله، تجول ماتيس مع نظيره الكوري الجنوبي، سونغ يونغ مو، في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ويبدو أن الوزيرين يرغبان في اغتنام هذه الزيارة لدعوة كوريا الشمالية إلى وقف برنامجها النووي.
وأكد ماتيس أن الولايات المتحدة «ليس هدفها الحرب» مع كوريا الشمالية.
ويوم السبت، سيشارك سونغ وماتيس في محادثات، سيتناول الحليفان خلالها اتخاذ مزيد من الخطوات في مواجهة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن رئيسي أركان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جيونغ كيونغ دو، وجوزيف دانفورد، أجريا محادثات في سيول حول «قضايا التحالف الرئيسية».
وهددت كوريا الشمالية في أغسطس (آب) الماضي بإطلاق صواريخ في المياه القريبة من أراضي جزيرة غوام الأميركية، مما دفع ترمب إلى تهديد بيونغ يانغ بـ«النار والغضب».
وأسفرت التجارب النووية الكورية الشمالية وإطلاق الصواريخ الباليستية، عن إدانة دولية وتشديد العقوبات الاقتصادية من جانب الأمم المتحدة.
وفي الأسبوع المقبل، يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقيام بجولة في آسيا. وبعد اليابان، من المتوقع أن يتوجه الرئيس الأميركي إلى كوريا الجنوبية في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».