تونس تشرع في التحقيق مع شقيق منفذ اعتداء مرسيليا

تسلمته من سويسرا يوم الأربعاء ولا توجد أحكام قضائية سابقة ضده

TT

تونس تشرع في التحقيق مع شقيق منفذ اعتداء مرسيليا

كشف سفيان السليطي، المتحدث باسم فرقة مكافحة الإرهابن عن أن السلطات القضائية في تونس شرعت يوم أمس في استنطاق أنور الحناشي شقيق أحمد الحناشي منفذ الهجوم الإرهابي بمدينة مرسيليا الفرنسية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن القضاء التونسي أصدر بطاقة جلب دولية بحق المتهم منذ نحو شهر، ونفى المصدر ذاته أن يكون أنور الحناشي عرضة لأحكام قضائية سابقة بالسجن على غرار العناصر الإرهابية الفارة من العدالة، وهو غير مسجل لدى أجهزة الأمن التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب. وأضاف السليطي، أن تونس أذنت بفتح بحث قضائي شامل ضد أنور الحناشي وزوجته، وعلينا انتظار ما ستفرزه التحقيقات القضائية بشأن مشاركته من عدمها في عمليات إرهابية سابقة أو اشتراكه في أعمال إرهابية داخل تونس وخارجها بليبيا وسوريا على وجه الخصوص. وأكد احتفاظ وحدات الحرس الوطني بثكنة العوينة العسكرية (العاصمة التونسية) حتى يوم أمس بأنور الحناشي وزوجته.
وتسلمت السلطات التونسية أنور الحناشي وزوجته من السلطات السويسرية الأربعاء، ويجري التحقيق معهما بشبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
واعتقل أنور الحناشي وزوجته في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمركز لتسجيل اللاجئين في منطقة كياسو (كانتون تيسينو) على الحدود مع إيطاليا. وأكدت الشرطة الفيدرالية السويسرية، أن أنور الحناشي معروف لدى أجهزة الشرطة الأجنبية لارتباطه بحركات متطرفة. وكان السليطي أفاد في تصريح سابق بأن القضاء فتح تحقيقا قضائيا ضد أنور الحناشي الشقيق الأصغر لأحمد الحناشي منفذ اعتداء مرسيليا، مضيفا أن: «أنور الحناشي في حالة فرار، ويرجح أن يكون في ليبيا أو سوريا». يشار إلى أن أحمد الحناشي قتل في الأول من الشهر الحالي امرأتين في هجوم بسكين في مرسيليا قبل أن يرديه عسكريون فرنسيون قتيلا.
وبعد أيام من وقوع الهجوم الإرهابي في مرسيليا الفرنسية، داهمت أجهزة الأمن التونسية منزل عائلة الحناشي الواقع بمدينة بنزرت (160 كلم شمال العاصمة التونسية) واعتقلت شقيق الجاني (أصغر سنا من أنور وأحمد الحناشي) وشقيقته، وباشرت تحقيقات أمنية معهما، قبل أن تطلق سراحهما، وأصدرت بعد ذلك بطاقة جلب دولية ضد أنور الحناشي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.