موجز أخبار

TT

موجز أخبار

محكمة باكستانية تأمر بالقبض على نواز شريف
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: أمرت محكمة باكستانية بإلقاء القبض على رئيس الوزراء المعزول نواز شريف، بعد أن غاب عن جلسة لمحاكمته بتهم فساد لكن بإمكانه تجنب الاحتجاز إذا دفع كفالة. وفي باكستان تعد «أوامر الاعتقال مع إمكانية دفع كفالة» تحذيراً رادعاً لمن يغيبون عن الجلسات. لكن بإمكان القاضي لاحقاً إصدار أمر اعتقال دون إمكانية الكفالة، وفي هذه الحالة يمكن احتجاز شريف لدى عودته إلى باكستان.
وذكرت صحيفة «دون» وصحف أخرى تصدر بالإنجليزية أن شريف غاب عن الجلسة بسبب مرافقته لزوجته التي تعالَج من مرض السرطان في لندن. ويواجه شريف ثلاثة اتهامات منفصلة بالفساد وجهها إليه مكتب المحاسبة الوطني، وهو هيئة لمكافحة الفساد تتبعها محاكم خاصة بها. ويحاكم ابنا شريف وابنته مريم، التي كانت تعتبر خليفة له، بتهم وجهها إليهم مكتب المحاسبة الوطني أيضاً. ونقلت صحيفة «دون» قول مريم خارج المحكمة: «نمر بوقت في باكستان يوصف فيه الكلام عن الظلم بأنه ازدراء للمحكمة والحديث عن الشعب خيانة. لكنني ما زلت أعتقد أننا المنتصرون». واستند الحكم بعدم أهلية شريف للحكم إلى وثائق بنما التي تسربت في 2016، والتي يبدو أنها تثبت أن ابنته وولديه يملكون شركات «أوفشور» قابضة في الخارج استُخدِمَت في شراء شقق في لندن.

سفراء من «الناتو» وروسيا يعقدون اجتماعاً نادراً في بروكسل
بروكسل - «الشرق الأوسط»: عقد سفراء من روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعاً مشتركاً نادراً، أمس (الخميس)، بمقر الحلف في بروكسل. ووصلت العلاقات بين موسكو و«الناتو» إلى أسوأ نقطة منذ الحرب الباردة بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا. ويتوقع أن يناقش الجانبان الوضع الأمني في أفغانستان، والنزاع في أوكرانيا والتدريبات العسكرية الأخيرة لروسيا.
وكانت روسيا قد أطلقت في سبتمبر (أيلول) تدريبات عسكرية في بيلاروسيا استمرت أسبوعا تحت اسم زاباد (غرب) بمشاركة قوات روسية وبيلاروسية على بعد 100 كيلومتر من حدود إستونيا. وتقول روسيا إنها حشدت أقل من 13 ألف جندي للمشاركة في تلك المناورات، بينما شككت بعض الدول الأعضاء على هذا الرقم وقدرت أن عدداً أكبر كثيراً من الجنود قد شاركوا.

حزب الخضر الألماني يتوقع مفاوضات صعبة مع ميركل
برلين - «الشرق الأوسط»: توقعت كلاوديا روت، القيادية بحزب الخضر الألماني، مفاوضات عسيرة مع التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر، في إطار المفاوضات الممهدة للائتلاف الحكومي المقبل الذي يضم الأطراف الثلاثة. وانتقدت روت التي كانت ترأس حزب الخضر سابقاً الموقف التفاوضي لتحالف ميركل بشأن النزوح واللجوء. وقالت روت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس (الخميس)، في برلين: «سنجسّ النبض بشكل بنّاء، وأتعجب في هذا السياق عندما يعلن الحزب البافاري (الحليف لميركل) أن موقفه داخل التحالف المسيحي سيكون شرطاً غير قابل للتفاوض». وتوقعت كلاوديا أن تكون هذه المفاوضات بالغة الصعوبة بشكل غير عادي «بشأن إحدى أكثر القضايا خلافاً».

مجلس النواب البرازيلي يصوّت ضد محاكمة الرئيس
برازيليا - «الشرق الأوسط»: صوَّت مجلس النواب البرازيلي ضد محاكمة الرئيس ميشال تامر أمام المحكمة العليا بتهمة الفساد. وجرى التصويت بعد ساعات من دخول الرئيس البالغ من العمر 77 عاماً إلى المستشفى لفترة قصيرة بصورة مفاجئة لإجراء فحوص تتعلق بالمسالك البولية. وكان الرئيس بحاجة لتصويت 172 نائباً ضد إحالته أمام المحكمة العليا لمحاكمته بتهمة الفساد، وقد كان له ما أراد في عملية التصويت التي توّجت نهاراً طويلاً من المناقشات.
وتم التصويت في مجلس النواب، بعدما رفضت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، طعناً تقدم به تامر لمنع توجيه اتهام إليه في قضايا فساد تتعلق بـ«إعاقة سير العدالة والضلوع في منظمة إجرامية». وتتطلب إحالة الرئيس أمام المحاكمة موافقة مجلس النواب عليها بأغلبية الثلثين. وكان مجلس النواب صوّت في يونيو (حزيران) بأغلبية كبيرة ضد محاكمة الرئيس بتهمة «الفساد السلبي».

رئيسة تايوان تدعو الصين إلى «اغتنام الفرصة» وبدء حوار معها
تايبيه - «الشرق الأوسط»: دعت رئيسة تايوان، تساي إنج وين، الصين إلى اغتنام اللحظة والبدء بحوار مع الجزيرة ذاتية الحكم عقب الإعلان عن القيادة الجديدة لبكين. وعزز الرئيس تشي جينبينغ موقفه كأحد أقوى القادة الصينيين منذ عقود عندما منحه الحزب الشيوعي الحاكم ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، وقَدَّم تشكيلة جديدة من كبار المسؤولين.
وخلال مؤتمر في تايبيه، قالت تساي إن الحزب الحاكم الصيني «دخل حقبة جديدة».
وقالت تساي إنها دعت منذ خطاب تنصيبها في 20 مايو (أيار) من العام الماضي، الحزبين الحاكمين على جانبي مضيق تايوان إلى التخلي عن أعباء الماضي وإجراء حوارات جديدة من أجل تحسين رفاهية الشعب. وأضافت تساي: «إنها فرصة للتغيير في هذه اللحظة».

اليونيسيف: شتاء قاس يهدد 1.5 مليون طفل في الشرق الأوسط
لندن ـ «الشرق الأوسط» : تواجه منظمة «اليونيسيف» عجزاً ماليّاً بقيمة 60 مليون دولار، يهدّد بتعريض 1.5 مليون طفل في الشرق الأوسط إلى معاناة شديدة في فصل الشتاء المقبل.
وقالت المنظّمة في بيان إن «درجات الحرارة المتدنيّة حتى التجمّد والعواصف والثلوج الكثيفة، ستزيد من الصعوبات الكثيرة التي تواجهها العائلات التي تعاني من النزاعات، والتي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة بالحد الأدنى من الإمكانيّات، وذلك في جميع أنحاء العراق وسوريا وفلسطين والدول المجاورة المستضيفة للاجئين»، لافتة إلى أن كثيرين نزحوا بسبب العنف، وباتوا يعيشون في مخيمات أو في ملاجئ مؤقتة تفتقر للحماية من البرد القارس.
بهذا الصدد، أوضح خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه «من دون مساعدة، يمكن أن يكون البرد ضربة قاسية أخرى للأطفال الذين يعانون الهشاشة في المنطقة، والذين قد سبق لهم أن عانوا كثيرا». وأضاف أن «الوضع الصحي للأطفال سيئ نتيجة نقص التغذية وضعف الرعاية الصحيّة، وبسبب النزوح، يشكّل انخفاض حرارة الجسم والتهابات الجهاز التنفّسي تهديداً خطيراً للأطفال، وإن لم يتم علاجهما فسوف يؤدّي ذلك إلى موت هؤلاء الأطفال».
وتقول المنظمة إنها تلقت حتى الآن أقل من 20 في المائة من مبلغ الـ73 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لتغطية الاحتياجات الشتويّة لأكثر الأطفال هشاشة والمتضرّرين من الأزمة في المنطقة.



إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

كان بودي، وهو بائع فاكهة إندونيسي، يبحث عن مستقبل أفضل عندما استجاب لعرض عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في كمبوديا، لكنّه وجد نفسه في النهاية أسير شبكة إجرامية تقوم بعمليات احتيال رابحة عبر الإنترنت.

يقول الشاب البالغ 26 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم ذكر كنيته: «عندما وصلت إلى كمبوديا، طُلب مني أن أقرأ سيناريو، لكن في الواقع كنت أعد لعمليات احتيال».

داخل مبنى محاط بأسلاك شائكة وتحت مراقبة حراس مسلّحين، كانت أيام بودي طويلة جداً، إذ كان يقضي 14 ساعة متواصلة خلف شاشة، تتخللها تهديدات وأرق ليلي.

وبعد ستة أسابيع، لم يحصل سوى على 390 دولاراً، بينما كان وُعد براتب يبلغ 800 دولار.

وفي السنوات الأخيرة، اجتذب آلاف الإندونيسيين بعروض عمل مغرية في بلدان مختلفة بجنوب شرقي آسيا، ليقعوا في نهاية المطاف في فخ شبكات متخصصة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

أُنقذ عدد كبير منهم وأُعيدوا إلى وطنهم، لكنّ العشرات لا يزالون يعانون في مصانع الاحتيال السيبراني، ويُجبرون على البحث في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عن ضحايا.

تروي ناندا، وهي عاملة في كشك للأطعمة، كيف سافر زوجها إلى تايلاند في منتصف عام 2022 بعد إفلاس صاحب عمله، وانتهز فرصة كسب 20 مليون روبية (1255 دولاراً) شهرياً في وظيفة بمجال تكنولوجيا المعلومات نصحه بها أحد الأصدقاء.

لكن عندما وصل إلى بانكوك، اصطحبه ماليزي عبر الحدود إلى بورما المجاورة، مع خمسة آخرين، باتجاه بلدة هبا لو، حيث أُجبر على العمل أكثر من 15 ساعة يومياً، تحت التهديد بالضرب إذا نام على لوحة المفاتيح.

وتضيف المرأة البالغة 46 عاماً: «لقد تعرض للصعق بالكهرباء والضرب، لكنه لم يخبرني بالتفاصيل، حتى لا أفكر بالأمر كثيراً».

ثم تم «بيع» زوجها ونقله إلى موقع آخر، لكنه تمكن من نقل بعض المعلومات بشأن ظروفه إلى زوجته، خلال الدقائق المعدودة التي يُسمح له فيها باستخدام جواله، فيما يصادره منه مشغلوه طوال الوقت المتبقي.

غالباً ما تكون عمليات التواصل النادرة، وأحياناً بكلمات مشفرة، الأدلة الوحيدة التي تساعد مجموعات الناشطين والسلطات على تحديد المواقع قبل إطلاق عمليات الإنقاذ.

«أمر غير إنساني على الإطلاق»

بين عام 2020 وسبتمبر (أيلول) 2024 أعادت جاكرتا أكثر من 4700 إندونيسي أُجبروا على إجراء عمليات احتيال عبر الإنترنت من ثماني دول، بينها كمبوديا وبورما ولاوس وفيتنام، بحسب بيانات وزارة الخارجية.

لكن أكثر من 90 إندونيسياً ما زالوا أسرى لدى هذه الشبكات في منطقة مياوادي في بورما، على ما يقول مدير حماية المواطنين في وزارة الخارجية جودها نوغراها، مشيراً إلى أنّ هذا العدد قد يكون أعلى.

وتؤكد إندونيسية لا يزال زوجها عالقاً في بورما أنها توسلت إلى السلطات للمساعدة، لكنّ النتيجة لم تكن فعّالة.

وتقول المرأة البالغة 40 عاماً، التي طلبت إبقاء هويتها طي الكتمان: «إنه أمر غير إنساني على الإطلاق... العمل لمدة 16 إلى 20 ساعة يومياً من دون أجر... والخضوع بشكل متواصل للترهيب والعقوبات».

ويقول جودا: «ثمة ظروف عدة... من شأنها التأثير على سرعة معالجة الملفات»، مشيراً خصوصاً إلى شبكات مياوادي في بورما، حيث يدور نزاع في المنطقة يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإعادة إلى الوطن.

ولم تتمكن الوكالة من التواصل مع المجلس العسكري البورمي أو المتحدث باسم جيش كارين الوطني، وهي ميليشيا تسيطر على المنطقة المحيطة بهبا لو، بالقرب من مياوادي.

وتشير كمبوديا من جانبها إلى أنها ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المحتالين، لكنها تحض أيضاً إندونيسيا والدول الأخرى على إطلاق حملات توعية بشأن هذه المخاطر.

وتقول تشو بون إنغ، نائبة رئيس اللجنة الوطنية الكمبودية للتنمية، في حديث إلى الوكالة: «لا تنتظروا حتى وقوع مشكلة لتوجيه أصابع الاتهام إلى هذا البلد أو ذاك. هذا ليس بحلّ على الإطلاق».

وتضيف: «لن نسمح بانتشار مواقع الجرائم الإلكترونية هذه»، عادّة أن التعاون الدولي ضروري لوقف هذه المجموعات، لأنّ «المجرمين ليسوا جاهلين: ينتقلون من مكان إلى آخر بعد ارتكاب أنشطتهم الإجرامية».

«جحيم»

تقول هانيندا كريستي، العضو في منظمة «بيراندا ميغران» غير الحكومية التي تتلقى باستمرار اتصالات استغاثة من إندونيسيين عالقين في فخ هذه الشبكات: «الأمر أشبه بعبودية حديثة».

وتمكّن بودي من الفرار بعد نقله إلى موقع آخر في بلدة بويبيت الحدودية الكمبودية.

لكنه لا يزال يذكر عمليات الاحتيال التي أُجبر على ارتكابه. ويقول: «سيظل الشعور بالذنب يطاردني طوال حياتي».