بوكو حرام تقتل ثمانية جنود في شمال شرقي نيجيرياhttps://aawsat.com/home/article/1064416/%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7
تسببت بوكو حرام في مقتل 20 ألف شخص على الأقل خلال 8 سنوات (أ.ف.ب)
كانو:«الشرق الأوسط»
TT
كانو:«الشرق الأوسط»
TT
بوكو حرام تقتل ثمانية جنود في شمال شرقي نيجيريا
تسببت بوكو حرام في مقتل 20 ألف شخص على الأقل خلال 8 سنوات (أ.ف.ب)
قتل ثمانية جنود على الأقل خلال هجوم شنته مجموعة بوكو حرام المتشددة على معسكر وقرية في شمال شرقي نيجيريا، كما ذكر مصدر عسكري اليوم (الخميس). والهجوم الذي وقع (الثلاثاء) في قرية ساساوا، البعيدة 45 كلم عن داماتورو، عاصمة ولاية يوبي، هو الثالث الذي يستهدف الجيش في المنطقة في أقل من أسبوعين، ويشير إلى استئناف الأعمال العدائية مع انتهاء موسم الأمطار الشهر الماضي. وأعلن المتحدث باسم الجيش في داماتورو، الكولونيل كايودي أوغونسانيا، أن الهجوم «أسفر عن سقوط ضحايا لدى الطرفين». لكن مسؤولا عسكريا في المدينة طلب عدم كشف هويته قال: «خسرنا حتى الآن ثمانية رجال في الهجوم الإرهابي الذي شنته بوكو حرام على الكتيبة 233 في قرية ساساوا، هم سبعة جنود والضابط الأعلى». وأضاف: «استعدنا جثثهم لكننا لا نعرف شيئا عن عدد كبير من الأشخاص. فلا نعرف هل هم في عداد الأموات أو الأحياء». وقال أحد زعماء القرية إن المتشددين الذين وصلوا على متن ست شاحنات صغيرة، شنوا الهجوم على المخيم العسكري، فاندلعت معارك استمرت ست ساعات. وأضاف: «عندما أدركوا أنهم سيخسرون، طلبوا تعزيزات، ووصل مقاتلون آخرون على متن ثلاث شاحنات». وتمكن المهاجمون من دخول القاعدة، وأرغموا الجنود على الانسحاب. ثم دخلوا القرية التي هرب سكانها. وذكر إيسمي غريما، أحد سكان القرية الآخرين، أن المتشددين «حملوا الشاحنات حبوبا من موسم الحصاد الأخير وتوجهوا نحو مدينتي كاريتو وماغوميري» في ولاية بورنو المجاورة. وأحرقوا أيضا محاصيل كان يجرى تجفيفها في مزارع بقرية تونغوشي في المنطقة. ومنذ ظهورها قبل ثمانية أعوام، تسببت بوكو حرام التي تشن هجمات وتنفذ اعتداءات انتحارية في نيجيريا وفي البلدان المجاورة أيضا، مثل الكاميرون والنيجر وتشاد، بمقتل 20 ألف شخص على الأقل.
وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي بجلسة عمل مع ممثل البنتاغون في سياق التنسيق الأمني والعسكري بين سلطات البلدين (من موقع وزارة الدفاع التونسية)
كشفت مصادر أمنية رسمية تونسية عن أن قوات مكافحة الإرهاب والحرس الوطني أوقفت مؤخراً مجموعة من المتهمين بالانتماء إلى «تنظيم إرهابي» في محافظات تونسية عدة، دون توضيح هوية هذا التنظيم، وإن كان على علاقة بالموقوفين سابقاً في قضايا إرهابية نُسبت إلى فروع جماعتي «داعش» و«القاعدة» في شمال أفريقيا، مثل تنظيم «جند الخلافة» و«خلية عقبة بن نافع».
ووصف بلاغ الإدارة العامة للحرس الوطني في صفحته الرسمية الموقوفين الجدد بـ«التكفيريين»، وهي الصيغة التي تُعتمد منذ سنوات في وصف من يوصفون بـ«السلفيين المتشددين» و«أنصار» الجهاديين المسلحين.
من محافظات عدة
وأوضح المصادر أن قوات تابعة للحرس الوطني أوقفت مؤخراً في مدينة طبربة، 20 كلم غرب العاصمة تونس، عنصراً «تكفيرياً» صدرت ضده مناشير تفتيش صادرة عن محكمة الاستئناف بتونس بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومحكوم غيابياً بالسجن لمدة 6 أعوام.
كما أعلن بلاغ ثانٍ صادر عن الإدارة العامة عن الحرس الوطني أن قواتها أوقفت مؤخراً في منطقة مدينة «مساكن»، التابعة لمحافظة سوسة الساحلية، 140 كلم جنوب شرقي العاصمة، متهماً بالانتماء إلى تنظيم إرهابي صدرت ضده أحكام غيابية بالسجن.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت المصادر نفسها أن الحملات الأمنية التي قامت بها قوات النخبة ومصالح وزارة الداخلية مؤخراً براً وبحراً في محافظات عدة أسفرت عن إيقاف مئات المتهمين بالضلوع في جرائم ترويج المخدرات بأنواعها من «الحشيش» إلى «الحبوب» و«الكوكايين».
في السياق نفسه، أعلنت مصادر أمنية عن إيقاف ثلاثة متهمين آخرين بـ«الانتماء إلى تنظيم إرهابي» من محافظة تونس العاصمة وسوسة وبنزرت سبق أن صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن في سياق «الجهود المتواصلة للتصدي للعناصر المتطرفة» وتحركات قوات مصالح مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية ووحدات من الحرس الوطني.
المخدرات والتهريب
وفي سياق تحركات خفر السواحل والوحدات الأمنية والعسكرية المختصة في مكافحة تهريب البشر والسلع ورؤوس الأموال، أعلنت المصادر نفسها عن إيقاف عدد كبير من المهربين والمشاركين في تهريب المهاجرين غير النظاميين، وغالبيتهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وحجز عشرات مراكب التهريب ومحركاتها.
كما أسفرت هذه التدخلات عن إنقاذ نحو 83 مهاجراً غير نظامي من الموت بعد غرق مركبهم في السواحل القريبة في تونس؛ ما تسبب في موت 27 ممن كانوا على متنهما.
في الأثناء، استأنفت محاكم تونسية النظر في قضايا عشرات المتهمين في قضايا «فساد إداري ومالي» وفي قضايا أخرى عدّة، بينها «التآمر على أمن الدولة». وشملت هذه القضايا مجموعات من الموقوفين والمحالين في حالة فرار أو في حالة سراح، بينهم من تحمل مسؤوليات مركزية في الدولة خلال الأشهر والأعوام الماضية.
وفي سياق «الإجراءات الأمنية الوقائية» بعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا والمتغيرات المتوقعة في المنطقة، بما في ذلك ترحيل آلاف المساجين المغاربيين المتهمين بالانتماء إلى تنظيمات مسلحة بينها «داعش» و«القاعدة»، تحدثت وسائل الإعلام عن إجراءات «تنظيمية وأمنية جديدة» في المعابر.
في هذا السياق، أعلن عن قرار مبدئي بهبوط كل الرحلات القادمة من تركيا في مطار تونس قرطاج 2، الذي يستقبل غالباً رحلات «الشارتير» و«الحجيج والمعتمرين».
وكانت المصادر نفسها تحدثت قبل أيام عن أن وزارة الدفاع الأميركية أرجعت إلى تونس الاثنين الماضي سجيناً تونسياً كان معتقلاً في غوانتانامو «بعد التشاور مع الحكومة التونسية».
وأوردت وزارة الدفاع الأميركية أن 26 معتقلاً آخرين لا يزالون في غوانتانامو بينهم 14 قد يقع نقلهم، في سياق «تصفية» ملفات المعتقلين خلال العقدين الماضيين في علاقة بحروب أفغانستان والباكستان والصراعات مع التنظيمات التي لديها علاقة بحركات «القاعدة» و«داعش».
حلول أمنية وسياسية
بالتوازي مع ذلك، طالب عدد من الحقوقيين والنشطاء، بينهم المحامي أحمد نجيب الشابي، زعيم جبهة الخلاص الوطني التي تضم مستقلين ونحو 10 أحزاب معارضة، بأن تقوم السلطات بمعالجة الملفات الأمنية في البلاد معالجة سياسية، وأن تستفيد من المتغيرات في المنطقة للقيام بخطوات تكرّس الوحدة الوطنية بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية تمهيداً لإصلاحات تساعد الدولة والمجتمع على معالجة الأسباب العميقة للازمات الحالية.