أخبار عالم النشر

مفاتيح السياسة الروسية «بالعربية»

أخبار عالم النشر
TT

أخبار عالم النشر

أخبار عالم النشر

«مفاتيح السياسة الروسية» كتاب مترجم في ستمائة صفحة صدر حديثاً عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في لبنان، وهو يعتمد التحليل الممنهج للسياسة الروسية المعاصرة، بالاتكاء على الصحافة الروسية وما وقع في اليد من ملفات داخلية، ووثائق وإحصائيات ورسوم بيانية وجداول مقارنات. ونقرأ فيه عن حكم بوتين - ميدفيديف، بقلم مؤلفه الأكاديمي ستيفن وايت الذي كرس وقتاً طويلاً وصرف جهداً كبيراً لدراسة روسيا من مختلف جوانبها. هل استعادت مكانتها العالمية وهيبتها، وألغت الأحادية التي سيطرت عقب انهيار المعسكر الاشتراكي؟ ماذا عن نفطها وغازها ومؤسساتها التي ترجّحت بين الخصخصة والفساد وأرباب المافيا في الشرق والغرب؟ ويتناول الكتاب أيضاً قيادة كل من غورباتشوف ويلتسن وبوتين المثيرة للجدل، ورؤية كل منهم لروسيا والشكل المستقبلي لنظام الحكم فيها، ويعرج على مكانة روسيا في المجتمع الدولي. وفي الكتاب عودة بالتاريخ إلى ما قبل الثورة البلشفية، ليتقدّم معها في عهود لينين وستالين وخروتشوف وبريجنيف وأندروبوف وتشيرينينكو، وعرض للأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الواقع الروسي. وهناك تطرّق إلى مواقف روسيا من الأوضاع الساخنة في الدول العربية وإيران وتركيا، لتواجه المد الأميركي وأحادية الهيمنة، كذلك بحث في سيكولوجية المواطن الروسي، لقياس كم يستطيع أن يتحمّل من جرعة الديمقراطية، ولمَ لا يزال يميل إلى وجود زعماء أقوياء؟ وكيف خبا بريق الديمقراطية الغربية في عينيه بعد سيطرة المافيا؟ وإضاءة على دور الكنيسة في مختلف الحقب، وكيف جُنّد كبار رجال الإكليروس خارج البلاد في الاستخبارات السوفياتية.
كتاب يحاول أن يكون شاملاً لمن يريد فهم السياسة الروسية الداخلية والخارجية.

«وثائق بنما» في كتاب بالعربية

القاهرة: «الشرق الأوسط»

عن دار دلتا للنشر بالقاهرة صدر كتاب «وثائق بنما... الحكايات التي لم تروَ» للكاتب الصحافي هشام علام، وهو الصحافي المصري الوحيد الذي شارك في تحقيق «وثائق بنما» الشهيرة، الفائز بجائزة بوليتزر العالمية عام 2017 التي توصف بأنها «نوبل للصحافة»، وكثير من الجوائز الصحافية العالمية الأخرى.
ويكشف الكتاب ولأول مرة باللغة العربية عن كواليس التحقيق الاستقصائي العالمي الذي شارك 370 صحافيا من 70 بلدا وكشفوا خلاله عن الطرق السرية التي يلجأ إليها عدد كبير من الأثرياء والحكام في العالم في إخفاء أموالهم وتهربهم من الضرائب، ويضم قصصا تتعلق بجمال مبارك وأسرة القذافي وعدد من الحكام العرب ورجال الأعمال في لبنان، إضافة إلى المقربين من الرئيس الروسي بوتين، ويكشف أيضا كيف يتم استخدام الشركات الوهمية في تهريب السلاح والماس واللوحات الفنية وتسوية قضايا الطلاق بين المشاهير.
يشار إلى أن هذا الكتاب يأتي ضمن مجموعة من الإصدارات الجديدة المتنوعة لدار دلتا، ترمي من خلالها إلى دحض الاعتقاد السائد بأن القراءة لها موسمان أساسيان، يرتبط الموسم الأول بمعرض القاهرة للكتاب والثاني بأشهر الصيف، وترفع الدار في هذا السياق شعار «القراءة... طول السنة»، وتضم الكتب الجديدة تنوعا لافتا، في عناوينها، ما بين السيرة الذاتية، والتحليل السياسي، والرواية، والفلسفة وكتابة التأملات.

الخيال والسياسة
القاهرة: «الشرق الأوسط»

صدر للدكتور عمار علي حسن كتاب جديد بعنوان «الخيال السياسي»، ضمن سلسلة «عالم المعرفة» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.
يتناول الكتاب مفهوم الخيال، ويحلل حدوده وأدواره وأقنعته في سياق اللعبة السياسية، والعلاقة بين الحاكم والمحكوم، التي تتناثر في قرارات وتدابير ومواقف ورؤى وسلوكيات، وأزمات وحلول، تشكل أرض الواقع المادي المعيش نقطة اختبار لها، كما يساهم الخيال بخصوبته المعرفية البناءة في تعرية الحدود الملتبسة التي غالبا ما تضمرها هذه القرارات، ما بين الصدق والكذب، والوهم والواقع، والإيهام والإبهام والإلهام، وكيف يمكن للخيال السياسي أن ينبع من استقراء التاريخ، والوعي بالمستقبل، وبصيرة القيادة، وروح الفريق، والتفكير الجانبي والتباعدي، ونظرية المباريات، والمحاكاة، وقرائح مبدعي الأدب، واستطلاعات رأي الناس، واستعراض التجارب الناجحة ودراستها.
ويشير الكاتب، في معرض تقديمه للكتاب، إلى أنه بدأ في تأليفه قبل خمس سنوات حين تيقن من أن «الخيال» نادر إن لم يكن منعدما في حياتنا السياسية.
ويقول في معرض تقديمه للكتاب: «يستحيل التقدم في العيش بلا خيال، فهو الطاقة السحرية التي تقود الإنسان إلى التمرد على واقعه، والتحرك خطوات مستمرة نحو الأمام، وسط حال من التوتر الدائم، الذي تمور به نفس الإنسان وهو يسعى بلا كلل ولا ملل إلى بلوغ آفاق جديدة، وخوض مغامرات لا تنقطع، في سبيل تحسين شروط الحياة».
ثم يتحدث المؤلف عن الهويات القومية، وتوظيف «الصناعات الإبداعية» في خلق التماسك الاجتماعي وصناعة الدور، وأخيراً يعرض نماذج تطبيقية للتخيل السياسي قدمها أفراد ومؤسسات.
والدكتور عمار علي حسن أحد أبرز المتخصصين في مجال علم الاجتماع السياسي، وبالإضافة إلى عدة مؤلفات صدرت له في هذا السياق، فهو كاتب روائي صدرت له أيضاً 10 روايات و7 مجموعات قصصية، نال عن بعضها جوائز أدبية وعلمية.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»
TT

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة أو أن تُحسب دراسته، على الرغم من التفصيل والإسهاب في مادة البحث، أحدَ الإسهامات في حقل النسوية والجندر، قدر ما يكشف فيها عن الآليات الآيديولوجية العامة المتحكمة في العالمَين القديم والجديد على حد سواء، أو كما تابع المؤلف عبر أبحاثه السابقة خلال أطروحته النظرية «العالم... الحيز الدائري» الذي يشتمل على أعراف وتقاليد وحقائق متواصلة منذ عصور قديمة وحديثة مشتركة ومتداخلة، وتأتي في عداد اليقين؛ لكنها لا تعدو في النهاية أوهاماً متنقلة من حقبة إلى أخرى، وقابلة للنبذ والنقض والتجدد ضمن حَيِّزَيها التاريخي والاجتماعي، من مرحلة الصيد إلى مرحلة الرعي، ومنهما إلى العصرَين الزراعي والصناعي؛ من الكهف إلى البيت، ومن القبيلة إلى الدولة، ومن الوحشية إلى البربرية، ومنهما إلى المجهول وغبار التاريخ.

ويشترك الكتاب، الصادر حديثاً عن دار «الياسمين» بالقاهرة، مع أصداء ما تطرحه الدراسات الحديثة في بناء السلام وحقوق الإنسان والعلوم الإنسانية المتجاورة التي تنشد قطيعة معرفية مع ثقافة العصور الحداثية السابقة، وتنشئ تصوراتها الجديدة في المعرفة.

لم يكن اختيار الباحث فالح مهدي إحدى الظواهر الإنسانية، وهي «المرأة»، ورصد أدوارها في وادي الرافدين ومصر وأفريقيا في العالمَين القديم والجديد، سوى تعبير عن استكمال وتعزيز أطروحته النظرية لما يمكن أن يسمَى «التنافذ الحقوقي والسياسي والقانوني والسكاني بين العصور»، وتتبع المعطيات العامة في تأسس النظم العائلية الأبوية، والأُمّوية أو الذرية، وما ينجم عن فضائها التاريخي من قرارات حاكمة لها طابع تواصلي بين السابق واللاحق من طرائق الأحياز المكانية والزمانية والإنسانية.

إن هذه الآليات تعمل، في ما يدرسه الكتاب، بوصفها موجِّهاً في مسيرة بشرية نحو المجهول، ومبتغى الباحث هو الكشف عن هذا المجهول عبر ما سماه «بين غبار التاريخ وصورة الحاضر المتقدم».

كان الباحث فالح مهدي معنياً بالدرجة الأساسية، عبر تناول مسهب لـ«المرأة» وعلاقات القوى المؤثرة في وجودها الإنساني عبر مسار التاريخ، بأن يؤكد أن كل ما ابتكره العالم من قيم وأعراف هو من صنع هيمنة واستقطاب الآليات الآيديولوجية، وما يعنيه بشكل مباشر أن نفهم ونفسر طبيعةَ وتَشكُّلَ هذه الآيديولوجيا تاريخياً ودورها التحويلي في جميع الظواهر؛ لأنها تعيد باستمرار بناء الحيز الدائري (مفهوم الباحث كما قلت في المقدمة) ومركزة السلطة وربطها بالأرباب لتتخذ طابعاً عمودياً، ويغدو معها العالم القديم مشتركاً ومتوافقاً مع الجديد.

إن مهدي يحاول أن يستقرئ صور «غبار التاريخ» كما يراها في مرحلتَي الصيد والرعي القديمتين، ويحللها تبعاً لمسارها في العهد الحداثي الزراعي الذي أنتج النظم العائلية، وبدورها أسفرت عن استقرار الدول والإمبراطوريات والعالم الجديد.

يرصد الكتاب عبر تناول مسهب «المرأة» وعلاقات القوى المؤثرة في وجودها الإنساني عبر مسار التاريخ في ظل استقطاب آيديولوجيات زائفة أثرت عليها بأشكال شتى

ويخلص إلى أن العصر الزراعي هو جوهر الوجود الإنساني، وأن «كل المعطيات العظيمة التي رسمت مسيرة الإنسان، من دين وفلسفة وعلوم وآداب وثقافة، كانت من نتاج هذا العصر»، ولكن هذا الجوهر الوجودي نفسه قد تضافر مع المرحلة السابقة في عملية بناء النظم العائلية، وأدى إليها بواسطة البيئة وعوامل الجغرافيا، بمعنى أن ما اضطلع به الإنسان من سعي نحو ارتقائه في مرحلتَي الصيد والرعي، آتى أكله في مرحلة الزراعة اللاحقة، ومن ثم ما استُنْبِتَ في الحيز الزراعي نضج في الحيز الصناعي بمسار جديد نحو حيز آخر.

ومن الحتم أن تضطلع المعطيات العظيمة التي أشار إليها المؤلف؛ من دين وفلسفة وعلوم وآداب زراعية؛ أي التي أنتجها العالم الزراعي، بدورها الآخر نحو المجهول وتكشف عن غبارها التاريخي في العصرَين الصناعي والإلكتروني.

إن «غبار التاريخ» يبحث عن جلاء «الحيز الدائري» في تقفي البؤس الأنثوي عبر العصور، سواء أكان، في بداية القرن العشرين، عن طريق سلوك المرأة العادية المسنّة التي قالت إنه «لا أحد يندم على إعطاء وتزويج المرأة بكلب»، أم كان لدى الباحثة المتعلمة التي تصدر كتاباً باللغة الإنجليزية وتؤكد فيه على نحو علمي، كما تعتقد، أن ختان الإناث «تأكيد على هويتهن».

وفي السياق نفسه، تتراسل دلالياً العلوم والفلسفات والكهنوت والقوانين في قاسم عضوي مشترك واحد للنظر في الظواهر الإنسانية؛ لأنها من آليات إنتاج العصر الزراعي؛ إذ تغدو الفرويدية جزءاً من المركزية الأبوية، والديكارتية غير منفصلة عن إقصاء الجسد عن الفكر، كما في الكهنوت والأرسطية في مدار التسلط والطغيان... وهي الغبار والرماد اللذان ينجليان بوصفهما صوراً مشتركة بين نظام العبودية والاسترقاق القديم، وتجدده على نحو «تَسْلِيع الإنسان» في العالم الرأسمالي الحديث.

إن مسار البؤس التاريخي للمرأة هو نتيجة مترتبة، وفقاً لهذا التواصل، على ما دقّ من الرماد التاريخي بين الثقافة والطبيعة، والمكتسب والمتوارث... حتى كان ما تؤكده الفلسفة في سياق التواصل مع العصر الزراعي، وتنفيه الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا في كشف صورة الغبار في غمار نهاية العصر الصناعي.