تعاود بطولات الدوري الأوروبية نشاطها بعد توقف دام أسبوعين إفساحا في المجال أمام المنتخبات الوطنية لخوض ملحق تصفيات المونديال وخوض مباريات دولية ودية.
في إنجلترا تنطلق الجولة الثانية عشرة من الدوري الممتاز اليوم بمباراة من العيار الثقيل تجمع بين إيفرتون مع ضيفه ليفربول في دربي ميرسيسايد.
ويقدم الفريقان عروضا رائعة منذ مطلع الموسم الحالي حيث يحتل ليفربول المركز الثاني بفارق نقطتين عن آرسنال المتصدر، وإيفرتون المركز السادس لكن بفارق نقطتين فقط عن ليفربول.
ويقود ليفربول قائده ستيفن جيرارد الذي يعترف بأن مسيرته ستكون ملطخة بنقطة سوداء إذا لم ينجح في إحراز اللقب المحلي في صفوف فريقه. وتعد مسيرة جيرارد رائعة حتى الآن، وهو يعتبر من أساطير النادي خصوصا بعد أدائه الباهر في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ميلان حيث ألهم فريقه إلى قلب تخلفه صفر - 3 إلى فوز بركلات الترجيح.
ويجد جيرارد نفسه في وضعية المنافسة على اللقب في الربع الأول من الموسم الحالي، ويعتبر أن فريقه سيخضع لاختبار جدي في مباراة الدربي.
وقال القائد: «منذ أن لعبت في صفوف ليفربول الأول في الثامنة عشرة من عمري وأنا أحاول إحراز اللقب المحلي، لكن لم أنجح في ذلك.. ستكون الفرصة سانحة أمامي مرات قليلة قبل اعتزالي».
ويمتلك ليفربول الحظ الأوفر في دربي ميرسيسايد، الذي يعد من أقدم مواجهات الدربي في تاريخ الكرة البريطانية، ويعتقد برندان رودجرز المدير الفني لليفربول أن البداية القوية لفريقه في الموسم الحالي ضاعفت من حجم التفاؤل المتعلق بحتمية التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وقال رودجرز: «بالنسبة لنا فإن وجودنا ضمن الأربعة الكبار مع تواصل تطور أداء الفريق، يمكن تصنيفه على أنه بداية جيدة لليفربول».
وأضاف: «إنك لا تخطط لإنهاء الموسم في المركز الرابع أو الثالث، دائما ما نخطط لتحقيق الفوز، ينبغي التحلي بالواقعية أيضا، من غير المتوقع لأي فريق أن يصعد من المركز الثامن أو السابع ليفوز باللقب في النهاية، هذا لا يمنعنا من مواصلة الكفاح للوصول إلى هذه المكانة».
وتابع: «أعتقد أن الأمر مثير رغم أننا لم نلعب وفقا لإمكانيتنا الكاملة بعد، ولكننا حصدنا النقاط».
ويأمل ليفربول أن يعود لويس سواريز ولوكاس بعد أداء الواجب الوطني، دون إصابة أي منهما، في الوقت الذي يدرس فيه رودجرز إمكانية الاعتماد على طريقة لعب 4-4-2 التي ساهمت في فوز الفريق على فولهام.
وسيكون دربي اليوم هو رقم 221 بين الفريقين، والأول بالنسبة إلى مدرب إيفرتون الجديد روبرتو مارتينيز الذي تسلم تدريب الفريق الشمالي خلفا لديفيد مويز المنتقل إلى مانشستر يونايتد.
ويقول مارتينيز: «يملك ليفربول قوة هجومية لكن كفريق علينا أن نعمل على شل هذه الخطورة».
وأضاف: «دائما ما كنت مفتونا بهذه المباراة، إنها استثنائية، لقد أدركت بعد خمس دقائق من وجودي في النادي كم تعني هذه المباراة بالنسبة للجماهير».
من ناحية أخرى باتت المسيرة المذهلة لسوثهامبتون صاحب المركز الثالث، إحدى الظواهر الفريدة في الموسم الحالي، وستكون الأنظار معلقة على الفريق اليوم حين يخرج لملاقاة آرسنال المتصدر، الذي يسعى للحفاظ على فارق النقطتين الذي يفصله عن ليفربول في الصدارة.
وحصل سوثهامبتون على جرعة كبيرة من الثقة بعد فوزه على ملعب ليفربول وتعادله على ملعب مانشستر يونايتد، بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي قفز بالفريق للمركز الثالث بفارق 3 نقاط عن آرسنال.
وأعرب المدرب الأرجنتيني الشاب عن أن فريقه قادر على إلحاق الهزيمة بالمتصدر في عقر داره بعد أن نجح في الفوز على ليفربول في ملعب إنفيلد.
وقال: «أعتقد أن المباراة ستكون مشابهة للقاء ليفربول؛ لأننا نواجه آرسنال المتصدر كما كان ليفربول في مطلع الموسم. يتعين علينا دائما أن نفكر بقدرتنا على الخروج بنتيجة إيجابية في كل مباراة. نحن نؤمن بذلك دائما».
وتأتي المباراة بعد أسبوع من المباريات الدولية، شهدت انضمام ثلاثة لاعبين من سوثهامبتون للمنتخب الإنجليزي وهو أمر نادر الحصول، وهم آدم لالانا وريكي لامبرت وجاي رودريغيز.
وقال بوكيتينو بأن الثلاثي يتطلع لخوض المباراة ضد آرسنال وقال: «أنا سعيد جدا بالعروض التي قدموها في صفوف المنتخب، ولا شك في أنها ستكون تجربة في غاية الأهمية بالنسبة إليهم».
ويأمل لامبرت بالتحديد الثأر لخسارة فريقه القاسية الموسم الماضي على الملعب ذاته 1-6 ويقول: «نلعب حاليا بطريقة جيدة ونأمل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب آرسنال، علما بأنها لن تكون مباراة سهلة، لكننا أكثر ثقة بأنفسنا في الآونة الأخيرة».
من جهته أكد لالانا على أن سوثهامبتون ليس لديه ما يخشاه رغم البداية القوية التي حققها آرسنال، وقال: «إنها مباراة كبرى، الأول في مواجهة الثالث، لقد حققنا نتائج إيجابية في أولد ترافورد وإنفيلد، لذا لماذا لا نذهب إلى هناك ونحقق الفوز؟».
وأشار: «الرفاق مفعمون بالثقة وأتطلع حقا لهذه المباراة».
وسيتمكن آرسنال من الاعتماد مجددا على جناحه السريع ثيو والكوت بعد شفائه من إصابة أبعدته عن الملاعب نحو شهرين.
وأعرب مدرب آرسنال آرسين فينغر عن سعادته لعودة والكوت بقوله: «إنه أحد اللاعبين الذين ينسلون وراء مدافعي الفريق المنافس من دون كرة، وهو يتمتع بسرعة كبيرة وقادر على فتح ثغرات في جدار الدفاعات».
وأضاف: «بالطبع لقد افتقدنا اللاعب من نوعية والكوت، خصوصا بعد البداية الرائعة التي حققها هذا الموسم، وهو بالإضافة إلى تسجيل الأهداف يقوم بتمريرات حاسمة لزملائه».
واعتبر فينغر أن فريقه سيستفيد أيضا من المعنويات العالية للاعبي منتخب فرنسا بعد تأهلهم الرائع إلى مونديال 2014، وتحديدا أوليفييه جيرو وباكاري سانيا.
ويأمل مانشستر يونايتد حامل اللقب الموسم الماضي في مواصلة صحوته، حيث لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة في مختلف المسابقات وبات خامسا في الترتيب، وذلك عندما يحل ضيفا على كارديف سيتي غدا.
وسيغيب عن الشياطين الحمر لاعب وسطه المؤثر مايكل كاريك لمدة ستة أسابيع لإصابة في وتر أخيل، في الوقت الذي أعلن فيه النادي تمديد عقده لعامين إضافيين حتى عام 2015.
وقال كاريك: «أنا سعيد جدا لتجديد عقدي، وأتطلع للعودة سريعا لإحراز المزيد من الألقاب».
ويخرج تشيلسي صاحب المركز الرابع لملاقاة وستهام اليوم بينما يواجه مانشستر سيتي فريق توتنهام غدا في مباراة قوية على ملعب الاتحاد، حيث يحتل الأول المركز الثامن بينما يحتل توتنهام المركز السابع.
وسيفتقد تشيلسي جهود مهاجمه الإسباني فرناندو توريس بسبب عدم تعافيه الكامل من إصابة في العضلات.
وقال البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي: «توريس تعافى تقريبا من إصابة في العضلات كانت تعرض لها في مباراة شالكه الألماني بدوري أبطال أوروبا هذا الشهر لكنه ما زال غير جاهز للعب».
وكان توريس الذي سجل خمسة أهداف في 12 مباراة مع فريقه هذا الموسم غاب عن اللقاء السابق الذي تعادل فيه تشيلسي مع وست بروميتش.
ويتوجه كريستال بالاس من دون مدرب لملاقاة هال سيتي، ساعيا لتحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن ذيل جدول ترتيب المسابقة. ويسعى كريستال بالاس لتعيين مدرب جديد قد يكون مؤقتا، حيث يبدو أن توني بوليس المدرب السابق لستوك سيتي هو المرشح الأوفر حظا، ولكن الفريق سيصطدم بحقيقة عدم تعرض هال سيتي لأي هزيمة حتى الآن على ملعبه.
وفي باقي المباريات يلتقي نيوكاسل يونايتد مع نورويتش سيتي، وفولهام مع سوانزي سيتي، وسندرلاند مع ستوك سيتي اليوم، بينما يلتقي وست بروميتش البيون مع أستون فيلا في ختام المرحلة يوم الاثنين.
دربي ساخن بين ليفربول وإيفرتون.. واختبار صعب لآرسنال أمام سوثهامبتون
مانشستر يونايتد يأمل استمرار صحوته على حساب كارديف.. وقمة بين سيتي وتوتنهام في الدوري الإنجليزي
دربي ساخن بين ليفربول وإيفرتون.. واختبار صعب لآرسنال أمام سوثهامبتون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

