المؤتمر يسبب «زحمة سير لا زحمة أفكار»

المؤتمر يسبب  «زحمة سير لا زحمة أفكار»
TT

المؤتمر يسبب «زحمة سير لا زحمة أفكار»

المؤتمر يسبب  «زحمة سير لا زحمة أفكار»

من الأمور المعروفة في الصين اليوم أن توجيه الانتقاد العلني للرئيس تشي يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن، غير أن كثيرا من الأسر لا تشعر حتى بالحاجة إلى مناقشة الأمور السياسية في البيوت. ويشير مدير فني بشركة للإعلانات يبلغ من العمر 26 عاما إلى مؤتمر الحزب وفلسفة تشي قائلا: «أي أسرة ستتحدث عن هذه الأمور؟، إن مثل هذه المؤتمرات تؤثر فينا فقط عن طريق التسبب في ازدحام حركة المرور على الطرق».
بينما يقول صحافي مستقل يبلغ من العمر 37 عاما: «إنني لا أعلم حقيقة ما هو فكر تشي، ولكني أشعر بأنه يعزز المركزية، ولا أعتقد أنه ستكون هناك ثورة ثقافية ثانية، فالثورة الأولى وقعت خلال فترة زمنية خاصة، أما اليوم فإن المواطنين لن يتكيفوا مرة أخرى مع عصر تسود فيه السيطرة الآيديولوجية».
يقول مهندس في تكنولوجيا المعلومات يبلغ من العمر 40 عاما «أعتقد أن فكر الرئيس تشي وآيديولوجيته ليس له علاقة بي، إنني شخص بالغ وتم بالفعل بناء وترسيخ القيم التي أؤمن بها، ولا يمكن بسهولة أن أتعرض لغسل المخ بهذه الطريقة، ولا يمكننا تغيير أي شيء الآن، وبالتالي علينا أن نتلمس طريقنا وسط الوضع الحالي».
أما المعلمة التي تبلغ من العمر 29 عاما وتقيم في بكين فكانت تعتزم الاستماع إلى خطاب الرئيس الصيني تشي جين بينغ، الذي ألقاه الأسبوع الماضي. ولكنها عندما عادت إلى المنزل في نهاية اليوم وعلمت أن الخطاب سيستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة، قررت تجاهله للوكالة الألمانية: «لقد استمعت في حياتي إلى 3 خطب خلال مؤتمرات الحزب الشيوعي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بأن هذا المؤتمر الحالي يجعل الناس يشعرون بالارتباك».
ويشعر مراقبو الشؤون الصينية المتمرسون بأنه من الصعب فهم فلسفة الرئيس تشي، غير أن الخبراء يقولون إن الأفكار التي عرضت ليست جديدة. وهذا «الفكر» يكرر موضوعات أثيرت خلال الفترة الأولى من رئاسة تشي فيما يتعلق برفع مكانة الصين على الساحة العالمية، وزيادة سيطرة الحزب على جميع مناحي المجتمع، ومن الصعب تلخيص هذه الأفكار في بضع جمل، وهي تبدو بعيدة تماما عن مجريات واهتمامات الحياة اليومية لكثير من المواطنين الصينيين.
ومنذ أن أصبح تشي زعيما للحزب الشيوعي عام 2012 قام بإحكام قبضة الدولة على وسائل الإعلام والقضاء، ووضع مزيد من القيود على تدفق المعلومات. وشبه بعض المواطنين الذين التقتهم وكالة الأنباء الألمانية عملية القمع الحالية لحرية التعبير وخطوات الحكومة بنشر التعليم والتثقيف الآيديولوجي في المدارس بالثورة الثقافية، وهي فترة قامت خلالها الدولة بتشجيع المواطنين على معاداة المثقفين.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.