ارتفاع كلفة تلوث الهواء {بسبب أزمة النازحين السوريين}

قالت وزارة البيئة اللبنانية إن كلفة تلوث الهواء ارتفعت بشكل كبير في السنين الأخيرة، خاصة نتيجة الأزمة السورية وتوافد عدد كبير من النازحين إلى لبنان، لافتة إلى أن هذه الكلفة كانت نحو 151 مليون دولار سنة 2005، وبلغت 10 ملايين دولار في مدينة بيروت وحدها سنة 2010.
وقالت المستشارة البيئية منال مسلم، التي ألقت كلمة وزير البيئة طارق الخطيب خلال إطلاق المرحلة الثانية من الشبكة الوطنية لرصد نوعية الهواء، أمس الثلاثاء، إنه عام 2014 أعدت الوزارة دراسة مفصلة عن أثر الأزمة السورية على البيئة في لبنان. وتم تقدير زيادة بنسبة نحو 20 في المائة لانبعاثات الملوثات الهوائية بسبب زيادة الطلب في قطاعات النقل والكهرباء، والزيادة في حرق النفايات الصلبة والتدفئة المنزلية.
من جهتها، ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، أن لبنان حل في عام 2016 في المرتبة 94 من بين 180 دولة من حيث المؤشر البيئي الذي تعده جامعة «يال»، لافتة إلى أنه «ولسوء الحظ حل لبنان أيضا في المرتبة 118 لناحية نوعية الهواء، إضافة إلى ذلك، في عام 2013 أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن لبنان واحد من البلدان الأكثر تلوثا بالهواء في الحوض الشرقي للمتوسط»، معتبرة أن «كل هذا يدل على أهمية ما نقوم به لمعالجة تلوث الهواء لأن صحة المواطن من صحة البيئة وصحة الاقتصاد».
وأضافت لاسن أن مراقبة نوعية الهواء هي الخطوة الأولى في مكافحة تلوث الهواء والاتجاه نحو اعتماد استراتيجية لإدارة نوعية الهواء، التي تتم من خلال دعم الاتحاد الأوروبي، خطوة ذات أهمية أساسية. وننتظر موافقة مجلس النواب على (قانون حماية نوعية الهواء)، بعدما وافق عليه مجلس الوزراء عام 2012.
وتشمل المرحلة الثانية من (الشبكة الوطنية لرصد نوعية الهواء) عشر محطات لرصد نوعية الهواء، مجهزة بالكامل، وثلاث محطات لرصد الجسيمات، ومختبر قياس واحدا، وثماني محطات مستقلة لرصد الطقس. وقد تم تمويل الشبكة من الاتحاد الأوروبي عبر مشروع دعم الإصلاحات - الحوكمة البيئية (StREG)، وهي ستسمح برصد دقيق لمدى تعرض السكان لمصادر تلوث الهواء، مثل الصناعات ومحطات الطاقة وحركة المرور ومصادر التلوث الحضري، كما أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز المعرفة لهذا المجال وتحسين عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بنوعية الهواء في لبنان.
وتأتي هذه الشبكة تكملة للمحطات الخمس التي سبق إنشاؤها من قبل وزارة البيئة عام 2013، والتي شكلت قاعدة أساسية أولية لبرنامج رصد نوعية الهواء في لبنان.