امتدت حالات الطرد من الجيش الألماني، بسبب التطرف اليميني، من الجيش النظامي إلى قوات الاحتياط. وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع عن طرد 18 عسكرياً، أعلنت رابطة الضباط الاحتياط عن طرد 32 فرداً من صفوفها بسبب نشاطهم اليميني المتطرف. وذكرت رابطة الضباط الاحتياط في تقرير لها أمس أنها طردت 32 عنصراً، بعد أن ثبتت عليهم تهمة النشاط في تنظيمات نازية. وأكدت الرابطة أن قرارات الفصل اتخذت بحق هؤلاء العسكريين السابقين، وفق قانون الجيش الألماني، الذي يعاقب المتسللين من المنظمات النازية إلى الجيش بالفصل.
تم الكشف عن هذه الحالات في الفترة بين 2010 و2017، وهناك خمس حالات جديدة في ولاية ميكلنبورغ فوربومرن الشرقية ينتظر أن ينتهي التحقيق فيها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بقرارات طرد إضافية.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية أكدت أول من أمس الاثنين فصلها 18 عسكرياً من الجيش الألماني بسبب التطرف اليميني منذ سنة 2012. كما تدرس المخابرات العسكرية (ماد) حالياً 391 حالة تثار فيها الشكوك حول عسكريين متهمين بالنشاط في تنظيمات يمينية متطرفة.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن عدد حالات تسلل اليمينيين المتطرفين إلى الجيش حتى الآن لا يزيد عن عدد أصابع اليدين، بينهم حالة الضابط «فرانكو أ» الذي خطط لعمليات اغتيال ضد سياسيين محاولاً لصق تهمة تنفيذها باللاجئين. جدير بالذكر أن الملازم النازي «فرانكو أ» انتحل شخصية لاجئ سوري بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا، وإلصاق التهمة باللاجئين. وظهر أن الملازم الأول الذي خدم في قاعدة إيلكرش الفرنسية، يتحرك في إطار شبكة من اليمنيين المتطرفين العاملين سراً في الجيش الألماني. وأعدت الخلية النازية التي يقودها «فرانكو أ» قائمة تصفيات ضد سياسيين ألمان شملت رئيس الجمهورية السابق يواخيم غاوك ووزير العدل هايكو ماس.
وعثرت النيابة على «أشياء» تكشف ميول الملازم الأول «فرانكو أ» النازية في مقر إقامته. وصادر رجال التحقيق من غرفته، في ثكنة إيلكريش الفرنسية، صليباً معقوفاً مرسوماً على بندقيته. ورصدوا رسم «غرافيتي» على جدار الغرفة يحمل الحرفين «هـ.هـ» (ترمز لدى النازيين إلى هايل هتلر)، إضافة إلى ورقة مؤطرة تحمل صورة جندي نازي. وأكدت الوزارة أنها لا تتعامل مع حجم النشاط اليميني في الجيش على أنه ظاهرة خطيرة، مشيرة إلى أن تحول الجيش من الخدمة العسكرية الإلزامية إلى الجيش المحترف في ألمانيا في سنة 2011 ساهم بشكل كبير في خفض أعداد المجندين ذوي التوجهات اليمينية المتطرفة والعنصرية.
ويوم الاثنين الماضي أيضاً، ذكر جهاز المخابرات العسكرية (ماد) أنه صنف أكثر من 20 عسكرياً في قائمة اليمين المتطرف في الجيش منذ سنة 2008. جاء ذلك في رد للجهاز على استفسار للنائبة عن حزب الخضر إيرينه ميهايش، التي قالت إن الكشف عن 20 نازياً في صفوف الجيش سنوياً يبعث على القلق.
وقبل بضعة أشهر تحدث «ماد» عن 286 حالة تطرف يميني في الجيش تم الكشف عنها في السنة الحالية. جاء ذلك في رد للمخابرات العسكرية الألمانية على استفسار من كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني. وتأكدت الشكوك حول «تطرف» هؤلاء المشتبه فيهم في ثلاث حالات، في حين يتواصل التحقيق في الحالات الأخرى. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «يوغوف» أن 52 في المائة من الألمان يرون أن وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين لم تتصد على نحو كافٍ لمشكلات القيادة والميول المتطرفة داخل الجيش.
تزايد حالات الطرد من الجيش الألماني بسبب التطرف اليميني
https://aawsat.com/home/article/1062701/%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A
تزايد حالات الطرد من الجيش الألماني بسبب التطرف اليميني
- كولون: ماجد الخطيب
- كولون: ماجد الخطيب
تزايد حالات الطرد من الجيش الألماني بسبب التطرف اليميني
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة