مالديني يستبعد بلاده من المنافسة على المونديال.. وفييري يؤكد تأثير {الجوهرة} على الكرة السعودية

النجمان الإيطاليان يتحدثان لـ «الشرق الاوسط» قبل كأس العالم

مالديني خلال المؤتمر الصحافي ({الشرق الأوسط})
مالديني خلال المؤتمر الصحافي ({الشرق الأوسط})
TT

مالديني يستبعد بلاده من المنافسة على المونديال.. وفييري يؤكد تأثير {الجوهرة} على الكرة السعودية

مالديني خلال المؤتمر الصحافي ({الشرق الأوسط})
مالديني خلال المؤتمر الصحافي ({الشرق الأوسط})

الإيطاليان مالديني وفيري في رحلة عمل آسيوية لافتتاح عدد من مشاريعهما التجارية في القارة الصفراء، محطتهما الأولى كانت الرياض التي احتضنت أول فرع في منطقة الشرق الأوسط لمنتجاتهما (sweet years) التي بدأت في إيطاليا قبل عشر سنوات. وبحسب مالديني، فإن اختيار العاصمة السعودية يعود إلى نسبة السكان العالية والقوة الاقتصادية فيها بالمقارنة مع باقي مدن الخليج العربي،. وعلى هامش زيارتهما للرياض، إلتقت «الشرق الأوسط» النجمين الكبيرين لتسأل عن مونديال البرازيل المقبل وعن كرة القدم الإيطالية بشكل عام خلال السنوات الأخيرة. البداية كانت مع القائد الأسطوري لفريق ميلان النجم الإيطالي باولو مالديني..
* ما رأيك في فريقك السابق ميلان من خلال مستوياته التي يقدمها هذا الموسم وكيف ترى مستقبله القريب؟
- لا أعلم.. لا علم لدي بكل صراحة.. أعتقد أن الفريق ما زال يركض في المنافسات الكروية دون خطة عمل واضحة، كما أن استثمارات النادي في الوقت الحالي دون فائدة تذكر وقليلة جدا مقارنة بالسنوات الماضية. يجب على إدارة ميلان العمل على مشاريع جديدة.. لو كان الأمر بيدي شخصيا لأوقفت كل هذا العمل الذي نراه الآن دون استثناء وبدأت بالعمل من الصفر.
* هل تعتقد أن الأزمة التي يمر بها نادي ميلان تمر بها كل الأندية الإيطالية على حد سواء؟
- بصراحة، لا أريد الحديث عن باقي الأندية لأنني لست على اطلاع على كل ما يدور فيها.. لكن، يبدو أن قلة وجود المال هي إحدى سمات الكرة الإيطالية حاليا، وذلك بالمقارنة مع أندية إسبانيا أو إنجلترا على سبيل المثال، وأكبر دليل على ذلك هو قوة المنافسة بين الأندية الكبرى هناك وقوة مشاريع تلك الأندية التي أوصلتها إلى أهدافها كما يرى المتابعون.
* كيف تقيم تجربة زميلك السابق الهولندي سيدورف في مجال التدريب حاليا، خاصة أنه يقود ميلان هذه الأيام؟
- لقد بدأ مهمته أخيرا، ومن الصعب الحكم عليه من خلال هذا العدد القليل من المباريات، لكن نتائجه معقولة ومتطورة مع الوقت، ولكن قرار الإدارة يتجه إلى التخلي عن خدماته للموسم المقبل.. هنا مجددا أعود وأقول إن العمل يسير من دون خطط عملية واضحة على الأرض تجعلني لا أتفاؤل كثيرا بالموسم المقبل.
* ما رأيك في مستوى «الكالتشيو» مسابقة الدوري الإيطالي خلال المواسم القليلة الماضية مقارنة بالمسابقة الإسبانية أو الإنجليزية؟
- هنا، يجب أن ترى الفِرق التي تأهلت إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة الحالية.. لا يوجد أي فريق إيطالي مع الأسف.. هذا مؤشر واضح وصريح يصف حال أندية إيطاليا ومدى تأثيرها على الخريطة الكروية الأوروبية أخيرا.. لذلك، أعود من جديد وأشدد على تأثير القوة الاقتصادية لأندية إيطاليا التي تراجعت خلال السنوات السابقة.
* هل تعتقد أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مسؤول بأي شكل من الأشكال عن تراجع مداخيل أو نتائج الأندية في بلاده؟
- لا أظن ذلك.. ليس له تأثير مباشر، لكن يجب على اتحاد كرة القدم الإيطالي العمل على تسهيل إجراءات بناء الملاعب الخاصة بالأندية كما هو الحال في يوفنتوس الذي بدأ بحصد فوائد بناء ملعبه منذ سنتين.. كما أن غالب ملاعب إيطاليا أصبحت قديمة ولا تواكب متطلبات العصر الحالي.
* ما سبب تفوق ميلان على باقي الأندية الإيطالية في دوري الأبطال الأوروبي،، حيث حقق ميلان سبعة ألقاب في تاريخ البطولة؟
- السبب الرئيس كان استحداث خطة حقيقية منتصف الثمانينات برئاسة برلسكوني آنذاك.. وقد جرى دعم المشروع بالمال الكافي، كما أن الجميع كان يعمل كفريق واحد طوال تلك الفترة.. أحد أهم الأسباب الأخرى هو معدل الأعمار في الفريق أثناء تلك الفترة، إذ كان فريقا شابا عند بنائه، أسباب كثيرة أدت إلى تلك الإنجازات التاريخية التي لا تنسى.
* ما توقعاتك حول نتائج منتخب إيطاليا في مونديال البرازيل المقبل؟
- للأسف، لا يوجد الكثير من المواهب في صفوف المنتخب خلال وقتنا الحاضر، لكن في الجهة الأخرى تجد ارتفاعا ملحوظا في الجانب التكتيتي بقيادة المدرب برانديلي.. ربما أكثر من السابق.. في النهاية، لا أستبعد عبور الآزوري إلى الدور الثاني عن مجموعته، لكنني لا أتوقع التأهل إلى الأدوار النهائية، خاصة مع وجود منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإسبانيا، هؤلاء جميعا أفضل من منتخب إيطاليا في هذا المونديال.

بعدها توجهنا إلى النجم الإيطالي الآخر الكابتن كريستيان فييري سألناه بداية عن مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بجدة بعد حضوره لافتتاح الجوهرة بتنسيق من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.. فييري أشاد بالمدينة الرياضية الجديدة ومرافقها، مشددا على الفترة الزمنية التي أنجز من خلالها المشروع والتي لم تتجاوز 14 شهرا، كما أضاف أن المشروع سيساهم في تطور كرة القدم في مدينة جدة.

* لم نلاحظ وجودك في المشهد الرياضي الإيطالي، هل لديك أي ارتباط حالي بكرة القدم؟
- لقد ابتعدت عن عالم كرة القدم بعد اعتزالي، كانت الفرصة الأولى أمامي للابتعاد عن كل ذلك الضجيج والاستمتاع قليلا بهدوء الحياة، كما أنني اتجهت إلى عالم الأعمال منذ سنوات، ولهذا أنا هنا الآن بالرياض.
* هل نستطيع القول إن فييري اعتزل كرة القدم بكل تفاصيلها؟
- في الحقيقة، لم أستطع الابتعاد في النهاية، أطمح حاليا إلى التدريب، وقد بدأت فعليا بحضور الدورات التدريبية للحصول على رخصة مزاولة العمل التدريبي المعتمدة دوليا.
* هل ترغب في قيادة أحد أندية السعودية أو الخليج العربي؟
- لن أمانع بالتأكيد، خاصة في السعودية لعلمي بشعبية كرة القدم هنا والحضور الجماهيري الكثيف مقارنة بدول المنطقة، لدي الكثير من الأصدقاء في الخليج وهم من يطلعونني على تطورات وأحداث كرة القدم في الشرق الأوسط.
* ما رأيك في مدرب يوفنتوس الإيطالي أنطونيو كونتي؟
- أنطونيو مدرب من أفضل المدربين في العالم هذه الأيام.. يكفي أنه تمكن من تحقيق بطولة الدوري الإيطالي مع فريقه يوفنتوس في ثلاث سنوات على التوالي، وأعتقد أن قوة يوفنتوس في إيطاليا ستمتد إلى البطولة الأوروبية خلال المستقبل القريب.
* برأيك، لماذا لم يتمكن بطل إيطاليا من الوصول إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي منذ سنوات؟
- مسابقة دوري الأبطال صعبة جدا، والكل يريد تحقيق اللقب.. عوامل كثيرة تؤدي إلى ذلك، ومن أهمها القوة المالية للنادي.. هذه القوة تراجعت في إيطاليا وازدادت في دول أخرى، مما مكنها من الفوز بهذا اللقب العظيم.. عموما، قد تفعل كل شيء لتحقيق دوري الأبطال ولا تتمكن من ذلك، بل ربما لن تجد تفسيرا لذلك أيضا. في هذا الموسم، توقعت شخصيا أن يتجاوز اليوفي نظيره غلاطة سراي التركي في دور المجموعات، لأنه فريق أفضل بكل بساطة، لكن حدث العكس.. في النهاية، يجب على النادي أن يحاول في كل مرة حتى يتمكن من تحقيق أهدافه في إحدى المحاولات.
* ما أقوى دوري في العالم، برأيك الشخصي؟
- من الصعوبة أن أحدد البطولة الأقوى، لكنني أميل إلى مسابقة الدوري الإسباني، وأعتقد شخصيا أنها أقوى من مثيلاتها في العالم.. بصراحة وباختصار، أعتقد أن كرة القدم الحقيقية في إسبانيا هذه الأيام.
* ما حظوظ منتخب إيطاليا في بطولة كأس العالم والمقررة بالبرازيل بعد أيام؟
- بصراحة، لا أملك تصورا واضحا عن منتخب بلادي في هذه النسخة.. لا أظن أننا نملك منتخبا قويا يملك صفات المنافسة الشرسة، لكنني أرجح وصول الآزوري إلى مراحل متقدمة من البطولة، وذلك لقوة الدفاع الإيطالي.. في النهاية، هناك خمسة أو أربعة منتخبات أفضل من منتخب إيطاليا، لكن ربما يقف الحظ إلى جانبنا، من يعلم؟ ربما نتمكن من الوصول إلى اللقاء الختامي ونحقق اللقب.
* أخيرا، شاهدنا فييري مهاجما لعدة أندية في إيطاليا، كما دافعت عن ألوان أتليتكو مدريد في فترة سابقة.. ما النادي الأقرب إلى قلبك وعاطفتك؟
- يوفنتوس.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.