«اليونيسكو»: 264 مليون طفل وشاب بسن الدراسة خارج نطاق التعليم

بوكوفا تطالب بمزيد من المساءلة الحكومية

إحدى الطالبات في أفغانستان (إ.ب.أ)
إحدى الطالبات في أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

«اليونيسكو»: 264 مليون طفل وشاب بسن الدراسة خارج نطاق التعليم

إحدى الطالبات في أفغانستان (إ.ب.أ)
إحدى الطالبات في أفغانستان (إ.ب.أ)

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) اليوم (الثلاثاء)، إن نحو 264 مليون طفل وشاب في سن الدراسة حول العالم، كانوا خارج نطاق التعليم في عام 2015.
وحذرت المنظمة من أن الخطوات التي تتخذها الكثير من الدول لمحاسبة المدارس على هذه النتائج، يمكن أن يكون لها نتيجة عكسية إذا لم يتم دراستها جيداً.
وجاء في التقرير أن تزايد السياسات التي تعطى للآباء مزيداً من الخيارات، بشأن اختيار المدارس التي يريدون أن يلتحق بها أبناؤهم، يمكن أن يزيد من سوء التمييز التعليمي.
وقالت المنظمة، في تقرير حول التقدم في أهداف التنمية للأمم المتحدة في مجال التعليم، إنه بعد انخفاض تحقق في أوائل الألفية الجديدة، بدأت معدلات عدم الالتحاق بالمدارس في الجنوح نحو الركود.
وأظهر استطلاع شمل 128 دولة في الفترة من 2010 إلى 2015، أن معدل إتمام المرحلة الابتدائية في أنحاء العالم بلغ 83 في المائة، وتراجع إلى 45 في المائة في المرحلة الثانوية.
وفي 40 بلداً، كان هناك أقل من واحد من كل أربعة شباب قد أكملوا التعليم الثانوي، لكن في 14 بلداً فقط أكمل ما لا يقل عن 90 في المائة منهم تلك المرحلة.
وطالبت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا بمزيد من المساءلة الحكومية.
وذكر التقرير أنه في حين تشير 82 في المائة من الدساتير الوطنية إلى الحق في التعليم، فإن 55 في المائة فقط من البلدان تجعل هذا الحق قابلاً للنفاذ.
وكتبت بوكوفا: «الحكومات تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الحق في التعليم، لكن هذا الحق غير مُفَعّل بحكم القانون فيما يقرب من نصف البلدان».
وفى الوقت الذي دعا فيه التقرير إلى المساءلة على كافة المستويات، فقد أوضح أن إجراءات المساءلة بالنسبة للمدارس يجب أن تكون مرنة ومصممة بعناية.
وجاء في التقرير أن الإحصاءات أظهرت عدم وجود دليل واضح يشير إلى أن معاقبة المدارس التي يسجل فيها الطلاب نتائج سيئة، يحسن النتائج.
وأشار التقرير، في هذا الصدد، إلى قانون «نو تشايلد ليفت بيهايند» الأميركي، الذي يهدد المدارس التي تؤدي بصورة ضعيفة بالإغلاق.
وقال التقرير إن القانون كانت له تأثيرات إيجابية محدودة على أداء الطلاب، كما أنه زاد من الفجوة بين الأطفال من أصحاب البشرة البيضاء والبشرة الداكنة.
كما حذرت المنظمة من الإجراءات التي تهدف لتعزيز المنافسة بين المدارس، والتي تعطى الآباء مزيداً من الخيارات بشأن المدارس التي يرغبون في أن يلتحق بها أبناؤهم.
وقد زادت أغلبية الدول المتقدمة من السياسات المتعلقة باختيارات المدارس خلال الـ25 عاماً الماضية، ولكن التقرير حذر من أن هذه السياسات تفيد الأسر الأفضل حالاً والطلاب القادرين.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».