كال حسام البدري مدرب الأهلي المصري المديح للاعبيه مشيدا برغبتهم الكبيرة في تسجيل الأهداف عقب الفوز التاريخي 6 - 2 على النجم الساحلي التونسي والتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وبلغ الأهلي، صاحب الرقم القياسي في التتويج بثمانية ألقاب، الدور النهائي لأول مرة منذ 2013 بعد تفوقه 7 - 4 في النتيجة الإجمالية عقب خسارته ذهابا 2 - 1 في سوسة.
ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري الأبطال (ثماني مرات آخرها 2013)، بينما حل ثانيا مرتين وصيفا (1983. 2007).
وكان الوداد بلغ السبت النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، علما بأنه أحرز اللقب مرة واحدة عام 1999. وبلغ الفريق نصف النهائي على حساب ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، حامل لقب 2016.
وقال البدري للصحافيين بعد المباراة: «لعبنا منذ الدقيقة الأولى من أجل الفوز وهو ما أسهم في الاندفاع الهجومي للاعبين في كل هجمة. حاولنا استغلال أخطاء المنافس خاصة في المساحة بين خطي الدفاع والوسط لصنع الكثير من الفرص للتهديف وهذا تكرر خلال الشوطين».
وأضاف: «المباراة أثبتت أن لاعبي الأهلي كانوا أفضل بدنيا وفنيا من المنافس فضلا عن رغبتهم الكبيرة في الفوز».
وقال مدرب الأهلي، الذي تأهل للدور النهائي للمرة 11 في تاريخه، إن فريقه عانى من غيابات كثيرة للاعبين أساسيين قبل اللقاء «لكنه يملك دائما البديل الجاهز» وهو ما صنع الفارق.
وردا على سؤال عن إشراك المهاجم المخضرم عماد متعب رغم جلوسه المستمر على مقاعد البدلاء منذ الموسم الماضي قال البدري: «أشركت متعب في الشوط الثاني بسبب جاهزيته الفنية والبدنية بالإضافة إلى أنه يمتلك ثقة الجهاز الفني».
وسيخوض الأهلي ذهاب النهائي الأسبوع المقبل في الإسكندرية أمام الوداد الذي تأهل على حساب اتحاد العاصمة الجزائري بنتيجة 3 - 1 في مجموع المباراتين. ويستضيف الوداد مباراة العودة في الدار البيضاء الشهر المقبل.
وأقرت لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري، تأجيل ثلاث مباريات للأهلي حتى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد تأهل الفريق لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث يواجه الوداد البيضاوي المغربي.
وكان من المقرر أن يلتقي الأهلي في حال فشله في بلوغ النهائي مع الأسيوطي يوم الخميس المقبل، في المرحلة السابعة للدوري، ثم يخوض مباراته المؤجلة من المرحلة الثانية للمسابقة أمام مصر المقاصة يوم الاثنين المقبل، وأخيرا النصر في الرابع من نوفمبر المقبل في المرحلة الثامنة للمسابقة المحلية.
وتأجلت المباريات الثلاث بعد تأهل الأهلي، حيث يلاقي الوداد في مباراة الذهاب أحد أيام الجمعة أو السبت أو الأحد المقبلين بمصر، في حين يقام لقاء الإياب بالمغرب أحد أيام 3 أو 4 أو 5 من الشهر المقبل.
ومن جانبه أبدى عماد متعب مهاجم الأهلي المصري، سعادته البالغة بفوز فريقه التاريخي على النجم الساحلي التونسي، والتأهل لنهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ونفى متعب، في تصريحاته للصحافيين عقب المباراة، وجود أي خلافات أو مشاكل بينه وبين حسام البدري، مدرب الأهلي، مشددا على احترامه الكامل له وأن الأمر لا يتعدى كونه اختلافا في وجهات النظر.
وقال المهاجم المخضرم: «أحترم وجهة نظر البدري كثيراً لكنني أريد المشاركة وجلوسي لوقت طويل على مقاعد البدلاء يشعرني بالضيق، فما زال لدي الكثير داخل المستطيل الأخضر».
وشهدت الفترة الماضية نشوب أزمة بين متعب والبدري، بسبب تذمر اللاعب من جلوسه على مقاعد البدلاء خلال إحدى المباريات ببطولة الدوري المصري.
وأشاد متعب بمستوى زميله المهاجم المغربي وليد أزارو، الذي تقمص دور البطولة في اللقاء بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك)، مشددا على أنه لاعب رائع ويمتلك مقومات ومهارات رائعة لم تظهر بعد.
وأكد المهاجم المخضرم صعوبة مواجهة الوداد المغربي في النهائي، مضيفا أن كل فرد داخل الفريق يسعى بقوة للتتويج دون النظر للمنافس وحجمه.
واختتم متعب تصريحاته موجها الشكر لجماهير القلعة الحمراء على مساندتها له دائما وللفريق الأحمر، حتى في أصعب الظروف، مؤكدا أن ذلك الأمر ليس غريبا على جماهير ناديه الوفية والعريضة.
وقاد المغربي وليد أزارو ناديه الأهلي المصري إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، بتسجيله «هاتريك» في مرمى ضيفه النجم الساحلي التونسي.
وسجل أهداف الأهلي التونسي علي معلول (2) وأزارو (23، 38، و48)، وحمدي النقاز (59 خطأ في مرمى فريقه)، ورامي ربيعة (63)، وللنجم الساحلي رامي البدوي (51) وإيهاب المساكني (90). في المباراة التي أقيمت على استاد برج العرب بالإسكندرية أمام نحو 50 ألف متفرج ارتدت غالبيته القميص الأحمر للأهلي، ورد أزارو (22 عاما) الذي انضم إلى النادي الأهلي في وقت سابق هذه السنة، على منتقدي صيامه عن التهديف في الأسابيع الماضية.
وقال أزارو في تصريحات بعد المباراة: «الحمد لله على هذا (الهاتريك). التهديف كان مسألة وقت، والحمد لله سجلت هذا العدد من الأهداف في هذه المباراة المهمة»، معتبرا أن عليه وعلى زملائه الآن «أن ننسى هذا اللقاء ونركز على لقاء الوداد المغربي في المباراة النهائية». واعتبر أزارو أن النهائي سيكون «صعبا جدا».
وتحول حلم الأندية التونسية في استعادة بريقها القاري إلى كابوس مزعج بعد السقوط المدوي للنجم الساحلي والأفريقي في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد في ليلة حزينة وقاسية على عشاق كرة القدم في تونس.
وتضاعفت آمال التونسيين في استعادة الزعامة القارية بعد نجاح أنديتها الأربعة الكبرى الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي والأفريقي في بلوغ دور المجموعتين ببطولة دوري الأبطال وكأس الاتحاد. ولم تكتف الفرق الأربعة بالتأهل لدور الثمانية وحسب بل احتل كل فريق صدارة مجموعته.
وعبر الاتحاد التونسي للعبة وقتها عن فخره بالإنجاز التاريخي للأندية الأربعة واحتفى بها في حفل تكريم متمنيا «تأكيد الزعامة القارية بعدما أصبحت تونس البلد الوحيد الذي نجح كل ممثليه في بلوغ دور الثمانية».
لكن مع انطلاق الأدوار الإقصائية بدأت الآمال تتراجع بعد خروج الترجي أكثر الأندية المرشحة للمنافسة بجدية على اللقب من دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا وتوقف مسيرة الصفاقسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب عند باب دور الثمانية أيضا بكأس الاتحاد.
وكان الترجي الذي وضع على رأس أولوياته التتويج بدوري أبطال أفريقيا وعزز صفوفه بلاعبين دوليين تعادل خارج ملعبه أمام الأهلي المصري 2 - 2 في جولة الذهاب بدور الثمانية لأرفع مسابقات الأندية القارية قبل أن ينهار على أرضه 2 - 1 وتذهب أحلامه أدراج الرياح وسط غضب جماهيره.
ولم يكن حال الصفاقسي أفضل بعد إخفاقه في تخطي عقبة الفتح الرباطي المغربي عندما خسر أمامه بركلات الترجيح بعد أن فاز كل منهما على أرضه بهدف دون رد ليودع ثاني أبرز بطولة للأندية في أفريقيا.
وبعد الخيبة التي رافقت إخفاق الترجي والصفاقسي علق الشارع الرياضي التونسي آماله على النجم الساحلي والأفريقي في قيادة قاطرة الكرة التونسية نحو القمة القارية.
وزادت جرعة التفاؤل بعد فوز النجم الساحلي 2 - 1 على الأهلي المصري وعودة الأفريقي بتعادل ثمين 1 - 1 من خارج ملعبه أمام سوبر سبورت يونايتد من جنوب أفريقيا في ذهاب دوري الأبطال وكأس الاتحاد على الترتيب. لكن كل شيء انهار دفعة واحدة وتحول الحلم إلى كابوس في ليلة مظلمة عاشتها الكرة التونسية بعد السقوط المر للفريقين.
وفي استاد برج العرب على مشارف مدينة الإسكندرية الساحلية تاه النجم الساحلي وانهار بشكل درامي أمام مضيفه الأهلي المصري ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع الخسارة المذلة للفريق، الذي نجح قبل عشرة أعوام في انتزاع اللقب الوحيد لأغلى مسابقات الأندية القارية على أرض مصر، وانهياره دون مقاومة ليتكبد الهزيمة الأسوأ في تاريخه. وبدا أن أحدا لم يفهم ما حصل.
وقال رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي لوسائل إعلام: «لا أجد أي تبرير لما حصل الليلة... أنا عن نفسي كرئيس للنادي عملت على توفير كل سبل النجاح للفريق».
وعبر عن شعوره بخيبة أمل ومرارة كبيرة قائلا: «بهذه المناسبة أريد أن أعتذر لجماهير النجم وجماهير كرة القدم التونسية عموما لأننا لم نعرف كيف ندخل في قلوبهم الفرحة، وهو ما حز في نفسي كثيرا».
وأضاف: «سنترك الأمور تهدأ ومن ثم سوف نقيّم تقييما دقيقا ما حصل وسيحاسب كل طرف على مسؤوليته لأنني لا أفهم هل نفخنا أكثر من اللزوم في صورة لاعبينا أم أن هناك أشياء أخرى تبرر ما وصلنا إليه؟».
وخرجت جماهير الأفريقي تجر أذيال الخيبة بعد سقوط فريقها بثلاثة أهداف لهدف أمام سوبر سبورت يونايتد في إياب قبل نهائي كأس الاتحاد ليودع البطولة بعد خسارته 4 - 2 في مجموع المباراتين.
ووجه المشجعون المصدومون من المستوى السيئ لفريقهم إهانات للاعبين والمدرب الإيطالي ماركو سيموني وحطموا مقاعد مدرجات استاد رادس وحافلة النادي.
وأصبح الشارع التونسي في حالة أشبه بالحداد والشعور بالصدمة وتصدرت كلمات مثل (الخيبة) و(الفاجعة) و(الفضيحة) عناوين الصحف المحلية.
ووصفت صحيفة «الصباح» الأسبوعية ليلة سقوط النجم الساحلي والأفريقي في عنوانها الرئيسي بأنه «الأحد الأسود».
وقالت: «لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخرج النجم الساحلي من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية بطريقة مخجلة بعد هزيمة مدوية وبفارق عريض أمام الأهلي».
واعتبرت خروج الأفريقي من بطولة كأس الاتحاد بأنها «مفاجأة مدوية وانسحاب مر».
واعتبرت صحيفة «الصريح» اليومية السقوط المدوي للنجم الساحلي والأفريقي وضياع حلم التتويج القاري بأنه «فاجعة» حلت بالكرة التونسية.
وكتبت عن خسارة النجم الساحلي قائلة: «سقوط مدو وتاريخي وهزيمة كارثية لم يتوقعها أشد المتشائمين من أنصار النجم الساحلي، هزيمة ستبقى شئنا أم أبينا وصمة عار على جبين هذا الجيل ونكسة قوية».
وفي مقال ثان تحت عنوان «اكتملت الخيبة» قالت: «الأفريقي كان أمل الكرة التونسية الأخير بعد سقوط النجم في مصر لكن اللاعبين لم يكونوا في المستوى وأكملوا مربع الخيبة».
أما صحيفة «الشروق» اليومية فقد اعتبرت الخروج «المذل للنجم والأفريقي» بأنه «فضيحة».
«الشياطين الحمر» يتغنون بالسداسية التاريخية
الإعلام التونسي يصف سقوط «النجم» أمام الأهلي المصري بالفضيحة التي لن تمحى
«الشياطين الحمر» يتغنون بالسداسية التاريخية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة