كشف أثري لشاهد قبر يعود للعصر القبطي بالأقصر

مصنوع من الحجر الجيري ويحوي نقشاً غائراً

الكشف تم التوصل إليه أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة الآثار المصرية في منطقة الكباش
الكشف تم التوصل إليه أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة الآثار المصرية في منطقة الكباش
TT

كشف أثري لشاهد قبر يعود للعصر القبطي بالأقصر

الكشف تم التوصل إليه أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة الآثار المصرية في منطقة الكباش
الكشف تم التوصل إليه أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة الآثار المصرية في منطقة الكباش

أعلنت وزارة الآثار في مصر الكشف عن «شاهد» قبر يعود للعصر القبطي في الناحية الغربية لطريق الكباش بمحافظة الأقصر (التي تبعد 721 كلم جنوب القاهرة). وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أمس، أن «الكشف تم التوصل إليه أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة الآثار المصرية في منطقة الكباش».
وقال مصدر أثري إن «شاهد أو حجر المقبرة» غالباً ما يصنع من حجر، ليدل على مكان القبر، في الأصل يتم تصنيعهم للدفن في الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية... وفي أغلب الحالات تحمل الشواهد أسماء موتاهم وتاريخي مولدهم ومماتهم، بالإضافة إلى رسالة ما من الميت أو دعوة ما... وقد يكون الحجر أو الشاهد مزخرفاً بقطع من الفن الجنائزي.
وطريق الكباش، الذي يبلغ طوله 2700 متر وعرض 76 متراً، بدأ بناؤه الملك أمنحتب الثالث؛ لكن النصيب الأكبر يرجع للملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين، ويربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ويحتوي على جانبيه 1200 تمثال لأبو الهول برأس كبش.
وكان طريق الكباش مخصصاً منذ آلاف السنين لسير مواكب الملوك أثناء الأعياد الدينية، وكان الملك يتقدم الموكب ويتبعه الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق، يرقصون ويهللون في بهجة وسعادة.
من جانبه، أوضح مصطفى الصغير، مدير عام الكرنك وطريق الكباش، أمس، أن شاهد القبر الذي تم الإعلان عنه مصنوع من الحجر الجيري، ويحوي نقشاً بالغائر يمثل الصليب، بالإضافة إلى كتابات باللغة القبطية. مشيراً إلى أنه في حالة جيدة من الحفظ، وقد تم إيداعه بالمخزن المتحفي، تمهيداً لإجراء الدراسات اللازمة لمعرفة صاحب هذا الشاهد، وتحديد الفترة الزمنية التي يعود إليها.
في غضون ذلك، قال الأثري بمنطقة آثار أسوان، محمد سعيد الدين، إن «مصر تميزت بكثرة ما عُثر عليه من شواهد القبور فيها، وهي ألواح من أنواع مختلفة من الحجر والرخام، وتبرز القيمة الأساسية لهذه الشواهد تطور الخطوط على الحجر». مضيفاً: أن «أكثر الخطوط استعمالاً على شواهد القبور هي الخط الكوفي، والفارسي، والفرعوني؛ فضلاً عن النقوش الفرعونية الغائرة».



«صبا نجد»... ﺣﻛﺎﯾﺎت 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ جاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ جاليري)
TT

«صبا نجد»... ﺣﻛﺎﯾﺎت 7 فنانات من الرياض

عمل للفنانة خلود البكر (حافظ جاليري)
عمل للفنانة خلود البكر (حافظ جاليري)

بعنوان بعضه شعر وأكثره حب وحنين، يستعرض معرض «صبا نجد» الذي يقدمه «جاليري حافظ»، بحي جاكس في الدرعية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حكايات لفنانات سعوديات معاصرات من الرياض تفتح للمشاهد نوافذ ﻋﻠﻰ ﻗﻠب وروح اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ.

تتعدد الروايات الفنية ووجهات النظر في المعرض، لكنها تتفق فيما بينها على الاحتفال بالهوية والثقافة والأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع السعودي. كما يستعرض «صبا نجد» الأساليب الفنية المختلفة التي ميزت مسيرة كل فنانة من المشاركات.

عمل لنورة العيسى (حافظ جاليري)

يوحي العنوان بلمحة نوستالجية وحنين للأماكن والأزمنة، وهذا جانب مهم فيه، فهو يرتكز على التراث الغني لمنطقة نجد، ويحاول من خلال الأعمال المعروضة الكشف عن أبعاد جديدة لصمود المرأة السعودية وقوة إرادتها، جامعاً بين التقليدي والحديث ليشكل نسيجاً من التعبيرات التجريدية والسياقية التي تعكس القصص الشخصية للفنانات والاستعارات الثقافية التي تحملها ممارساتهم الفنية.

الفنانات المشاركات في العرض هن حنان باحمدان، وخلود البكر، ودنيا الشطيري، وطرفة بنت فهد، ولولوة الحمود، وميساء شلدان، ونورة العيسى.

من أعمال الفنانة لولوة الحمود (حافظ جاليري)

تحمل كل فنانة من المشاركات في المعرض مخزوناً فنياً من التعبيرات التي تعاملت مع تنويعات الثقافة المحلية، وعبرت عنها باستخدام لغة بصرية مميزة. ويظهر من كل عمل تناغم ديناميكي بين التراث والحداثة، يعبر ببلاغة عن هوية نجد.

يشير البيان الصحافي إلى أن الفنانات المشاركات عبرن من خلال مجمل أعمالهن عن التحول الثقافي الذي يعانق تقاليد الماضي، بينما ينفتح على آفاق المستقبل، معتبراً المعرض أكثر من مجرد احتفاء بالمواهب الفنية؛ بل يقدمه للجمهور على أنه شهادة على قوة الصوت النسائي في تشكيل المشهد الثقافي والتطور الفني في المنطقة.