جوائز «فيفا»: رونالدو وزيدان وبوفون الأفضل في 2017

المهاجم البرتغالي لاعب العام للمرة الخامسة وبرشلونة وريـال مدريد هيمنا على التشكيلة المثالية

رونالدو فاز بلقب لاعب العام للمرة الخامسة وزيدان أفضل مدرب في العالم للعام الثاني على التوالي (أ.ف.ب)
رونالدو فاز بلقب لاعب العام للمرة الخامسة وزيدان أفضل مدرب في العالم للعام الثاني على التوالي (أ.ف.ب)
TT

جوائز «فيفا»: رونالدو وزيدان وبوفون الأفضل في 2017

رونالدو فاز بلقب لاعب العام للمرة الخامسة وزيدان أفضل مدرب في العالم للعام الثاني على التوالي (أ.ف.ب)
رونالدو فاز بلقب لاعب العام للمرة الخامسة وزيدان أفضل مدرب في العالم للعام الثاني على التوالي (أ.ف.ب)

احتفظ البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم ريال مدريد الإسباني، بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2017 التي قدمها الاتحاد الدولي (فيفا) اليوم (الاثنين) في لندن.
وللعام الثاني على التوالي، نال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان جائزة أفضل مدرب لعام 2017، متفوقا على الإيطاليين أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بطل إنجلترا وماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس بطل إيطاليا.
وقاد رونالدو وزيدان، ريال مدريد في الموسم الماضي إلى إحراز لقبه الأول في الدوري الإسباني منذ 2012، والاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا، ليكون أول فريق يحقق هذا الإنجاز منذ ميلان الإيطالي في 1989 و1990.
وكان زيدان خاض في نهاية الأسبوع الماضي مباراته رقم 100 على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، وهو قاده منذ مطلع عام 2016 إلى سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة: دوري أبطال أوروبا مرتين، ولقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، وكأس العالم للأندية، والكأس السوبر الأوروبية مرتين، والكأس السوبر الإسبانية.
وفاز الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون، قائد ريال مدريد والمنتخب الإيطالي، بجائزة أفضل حارس في 2017، متفوقا على الكوستاريكي كيلور نافاس حارس الريال، والألماني الدولي مانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني على جائزة أفضل حارس مرمى.
وقدم «الفيفا» في حفله السنوي هذه المرة هذه الجائزة للمرة الأولى.
وقاد بوفون يوفنتوس للفوز بلقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي، كما حافظ على نظافة شباكه في 600 دقيقة متتالية بدوري الأبطال الأوروبي ليتفوق على نافاس الذي فاز مع الريال بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بخلاف دوره البارز في تأهل منتخب بلاده لكأس العالم 2018.
وخلال الحفل أعلن «الفيفا» تشكيلة أفضل 11 لاعبا في 2017، التي فرض فريقا برشلونة وريال مدريد الإسبانيان سطوتهما عليها. وضمت التشكيلة خمسة لاعبين من الريال ولاعبين اثنين من برشلونة، بخلاف نيمار دا سيلفا الذي انتقل من برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف هذا العام.
وتنافس 55 لاعبا وصلوا للقائمة النهائية على دخول التشكيلة التي تضم 11 لاعبا فقط.
وضمت التشكيلة في حراسة المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون (يوفنتوس الإيطالي)، وفي الدفاع: البرازيلي داني ألفيش (يوفنتوس الإيطالي- باريس سان جيرمان الفرنسي)، والإيطالي ليوناردو بونوتشي (يوفنتوس الإيطالي- ميلان الإسباني)، والبرازيلي مارسيلو (ريال مدريد الإسباني)، والإسباني سيرخيو راموس (ريال مدريد).
ولخط الوسط، الإسباني أندريس إنييستا (برشلونة)، والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد الإسباني)، والألماني توني كروس (ريال مدريد).
وفي الهجوم: الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد الإسباني)، والبرازيلي نيمار دا سيلفا (برشلونة الإسباني- باريس سان جيرمان الفرنسي).
من جهة أخرى، توج الفرنسي الدولي أوليفيه جيرو، نجم آرسنال الإنجليزي، بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لهذا العام؛ وذلك عن هدفه لآرسنال في مرمى كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي منتصف الموسم الماضي.
وتوجت جماهير سيلتك الاسكوتلندي بجائزة أفضل جماهير في 2017.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».