السعودية تلتزم بتقديم 20 مليون دولار لصالح اللاجئين الروهينغا

أعلنت السعودية التزامها بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أميركي لصالح أزمة اللاجئين الروهينغا، دولار لتنفيذ برامج من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والإنسانية دعمًا لتخفيف المعاناة الإنسانية عن أقلية الروهينغا وخصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا.
وألقى الدكتور يحيى الشمري رئيس وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كلمة في أعمال مؤتمر المانحين في مدينة جنيف، أوضح خلالها أن بلاده دأبت منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، إلى مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، وأن السعودية، أصبحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم، على هذا الدور الريادي من خلال استقبالها خلال الأربعين عاما الماضية لأكثر من 300 ألف من أقلية الروهينغا المستضعفة، مما يجعلها البلد الثاني بعد بنغلاديش في استضافة تلك الأقلية، والذين يتمتعون بحرية العمل والتعليم والرعاية الصحية المجانية داخل الأراضي السعودية، ولا يوجد أحد منهم يعيش في مخيمات لاجئين,
وقال الشمري: "لقد حظيت الأزمة التي تمر بها أقلية الروهينغا بجزء وافر من هذا الدعم على مر التاريخ حيث قدمت المملكة حوالي 66 مليون دولار فقط في العشر سنوات الأخيرة"، وأضاف، بأن السعودية، كانت من أوائل الدول التي بادرت بالتدخل إنسانساً في الأزمة الأخيرة من خلال إرسالها لفريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للوقوف على الوضع الإنساني الراهن للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، كما قامت بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بإرسال 100 طن من المساعدات العاجلة لصالح اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش، للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة التي يعيشونها حاليًا.
وأشار الدكتور الشمري، إلى أن المركز، يثمن الشراكة مع جميع منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، ويتطلع إلى سرعة الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة اللاجئين الروهينغا، وخصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا من الأطفال والنساء.
وناشد المركز، الأمم المتحدة ودول العالم الصديقة والمحبة للسلام للضغط على حكومة اتحاد ميانمار لاحترام التزاماتها وحماية حقوق الإنسان دون تمييز، ودعوته إلى وقف التهجير القسري للروهينغا، وإعادة المهجرين منهم إلى ديارهم بشكل آمن بما يحفظ كرامتهم.
وعبر الدكتور الشمري، عن إشادة المركز بالدور الإنساني العظيم الذي تقوم به بنغلاديش نظير استقبالها منذ تاريخ 25 أغسطس (آب) من العام الجاري لأكثر من 580 ألف لاجئ من الروهينغا في واحدة من أكبر حركات اللجوء بالعالم.