ترمب يؤكد استعداد واشنطن التام لمواجهة بيونغ يانغ

الرئيس الأسبق كارتر عرض مفاوضة الزعيم الكوري الشمالي

TT

ترمب يؤكد استعداد واشنطن التام لمواجهة بيونغ يانغ

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً، أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة بقوة لكل الاحتمالات في مواجهة كوريا الشمالية.
وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «نحن مستعدون إلى حد لن تصدقوه. وستشعرون بالمفاجأة حين تشاهدون كم نحن على استعداد تام، في حال كان ذلك ضرورياً». وفيما بدا وكأنه تلميح للخيار العسكري ضد بيونغ يانغ، أضاف ترمب: «أليس من الأفضل ألا نفعل؟ الجواب نعم. (لكن) هل سيحدث؟ (الجواب) لا أحد يعرف».
وإزاء تسارع البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة، رد الرئيس الأميركي بتصعيد كلامي، مهدّداً إياها خصوصا بـ«التدمير التام». وكان قد أكّد مرارا أن واشنطن مستعدة لضرب بيونغ يانغ عسكرياً، إذا ما كان ذلك ضروريا.
وكان جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة قال في مقابلة مع «نيويورك تايمز» أمس إنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية مجددا كمبعوث لترمب، رغم الطابع «المتقلب» لشخصية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. لكن كارتر أوضح أنه لم يُطلب منه ذلك حتى الآن، حسبما ذكرت الصحيفة.
ورداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للذهاب إلى كوريا الشمالية نيابة عن إدارة دونالد ترمب، أجاب كارتر: «نعم، سأذهب». وقال الرئيس الديمقراطي الأسبق البالغ 93 عاما، والذي تولى منصبه بين 1977 و1981، إنه أبلغ مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر بأنه «مستعد لذلك، إذا كانوا بحاجة إليه».
وزار كارتر عام 1994 بيونغ يانغ للتفاوض مع كيم ايل - سونغ، جد الزعيم الحالي لزعيم كوريا الشمالي، حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وانخرط ترمب في سجال حاد مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون، مع تبادل للإهانات ما فاقم التوتر بين بلديهما.
وقال كارتر متحدثاً عن كوريا الشمالية: «لا أعرف ما الذي سيفعلونه... لأنهم يريدون إنقاذ نظامهم».
وعبّر كارتر عن مخاوفه إزاء أن يقدم كيم جونغ - أون الذي «لا يمكن توقع خطواته» على اتخاذ إجراء استباقي. وأوضح: «أعتقد أن لديه الآن ترسانة نووية يمكنها تدمير شبه الجزيرة الكورية واليابان، وبعض الأراضي في المحيط الهادئ وربما حتى البر الأميركي».
وأجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية السادسة، الأقوى حتى الآن، في 3 سبتمبر (أيلول)، ما أثار تنديدا دوليا، ودفع بمجلس الأمن إلى فرض عقوبات جديدة قاسية عليها.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.