مطالبة ضحايا إعصار في تكساس بالتعهد بعدم التعاون مع نشاطات مقاطعة إسرائيل

TT

مطالبة ضحايا إعصار في تكساس بالتعهد بعدم التعاون مع نشاطات مقاطعة إسرائيل

روى العديد من سكان مدينة ديكينسون، في ضواحي بوسطن الأميركية، التي ضربها الإعصار «هارفي»، أنهم عندما التقوا مسؤولين جاؤوا لإغاثتهم، طُولبوا بتعبئة نموذج يتعهدون بموجبه عدم مقاطعة إسرائيل، كشرط لضمان الحصول على مساعدة من صندوق تبرعات يستهدف إعادة إعمار المباني والمصالح في المدينة.
وقد أكد هذه الرواية مسؤول رسمي في مكتب حاكم ولاية تكساس، عندما سأله صحافيون إسرائيليون عن الموضوع، فقال: «أجل، لقد أضيف هذا الطلب إلى النموذج بسبب قانون جديد أصبح مؤخراً ساري المفعول لدينا في الولاية».
والبند الذي طلب من مواطني مدينة ديكنسون التوقيع عليه، هو «المصادقة على عدم مقاطعة إسرائيل»، وكتب تحته أنه «بالتوقيع على هذا الاتفاق، فإن موقع الطلب يصادق على أنه ليس مقاطعاً لإسرائيل، ولن يقاطع إسرائيل خلال مدة الاتفاق».
وكانت منظمة «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» (ACLU) هاجمت، في نهاية الأسبوع، هذا الاتفاق، وأكدت على أنه غير دستوري ويمس بحرية التعبير. ودعت المنظمة كل الذين تضرروا من هذا البند، وكل من طلب منه التوقيع عليه، التوجه إلى منظمة «ACLU» في تكساس.
واتضح أن حاكم تكساس، غريغ أبوت، كان قد وقع على اقتراح القانون ضد حركة المقاطعة (BDS)، في شهر مايو (أيار) الفائت، وأعلن أن «أي سياسة ضد إسرائيل هي ضد تكساس». وأصبح القانون ساري المفعول في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد وقت قصير من وصول الإعصار هارفي إلى جنوب تكساس.
من جهتها وصفت رئيسة بلدية ديكينسون، جولي ماسترس، القضية بـ«إعصار إسرائيل». وبحسبها، فإن جزءاً من السكان غاضبون بسبب النموذج الذي طلب منهم التوقيع عليه، و«غالبيتهم وجدوا صعوبة في فهم العلاقة بين إسرائيل وحركة المقاطعة وبين المساعدة التي يستحقونها». وأضافت أنها تعتقد أنه «لا يمكنهم تفهم لماذا اضطررنا لإدخال هذا البند بسبب القانون». وبحسبها «نحن لا ندعم أي طرف سياسي، ولكننا نبذل جهدنا للعمل بموجب القانون».
وتوجهت السلطات في ديكينسون، التي يقطنها نحو 20 ألفاً، إلى جهات حكومية للحصول على توضيح بشأن القانون الجديد. وقالت ماسترس إنها تأمل أن يتم تغيير أو إلغاء هذا الالتزام الذي يتصل بإسرائيل في النموذج، وإنها تأمل أن يجري فحص نص القانون والتأكيد على أنه لا يسري على الوضع الحالي.
يُشار إلى أن ديكينسون ليست البلدة الوحيدة في تكساس التي أدخلت منع مقاطعة إسرائيل على العقود الحكومية فيها، وأن التعهد بعدم المقاطعة لم يقتصر على المواطنين الضحايا. وتبين أنه يطلب من المقاولين الذين يريدون تنفيذ أعمال في مدينة غلوستون التعهد بعدم مقاطعة إسرائيل. كما تطلب شرطة المدينة ممن يزودون الشرطة بملابسها، الالتزام المشفوع بالقسم عدم مقاطعة إسرائيل. وقدمت منظمة «ACLU» دعوى فيدرالية باسم مدرس رياضيات ضد القانون في كانساس، الذي يمنع الولاية من تشغيل شركات تدعم حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.